بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله تعالى
( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أموات بل أحياء عند ربهم يرزقون *
فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) آل عمران 169و170
هذه منزلة الشهداء ... إنها منزلة عظيمة .... لا يستحقها إلا المجاهدون الأبطال .... أصحاب أعالي الجنان ....
برفقة نبينا العدنان ....الذين لاخوف عليهم ولاهم يحزنون ... ارتضوا نفوسهم ثمنا للجنة ... وهل هناك أغلى من النفس ثمنا ....
نقدم في هذه الصفحة المتواضعة تعازينا لأختنا الغالية
SMILE4LIFE
لإستشهاد أخيها
أحمد عدنان الصفدي
رحمة الله عليه وتقبله بين الشهداء
وجعله شافعا لأهله يوم القيامة
عظم الله أجرك أم نور وربط على قلبك
إنه شرف وعز لكم آل الصفدي
نعلم كم هو مؤلم لكم لكن الله عز وجل اصطفاه شهيدا أفلا ترضون باصطفاء الله ؟؟
إنه نعم الإصطفاء
نترككم مع سيرة الشهيد نقلا عن موقع القسام
خاص ـ القسام:
أخبرني كيف استطعت أن تداني الشمس نورا وضوء القمر إشعاعاً ؟ .. إننا عاجزون أيها العملاق عن تلمس الطريق .. عاجزون عن الإبصار ودلنا على الطريق يا فارس المكتب الإعلامي لكتائب القسام.
باستشهاده أصاب الذهول أهله وأصحابه وسكان الحي الذي يسكن فيه الشهيد القسامي أحمد عدنان الصفدي، وأصبح الكل حينها يسأل هل حقا أن الذي استشهد في القصف الصهيوني أحمد؟!! ، وهل حقا ذلك الشاب أحد فرسان المكتب الإعلامي لكتائب القسام في حي الدرج فلم يكن يتصور أحد أن يكون أبا مجاهد أحد الأعضاء البارزين في كتائب الشهيد عز الدين القسام، وذلك لشدة كتمان ذلك القسامي وعشقه للعمل الجهادي الصامت.
وأكثر ما عرف عنه إخوانه الذين عمل معهم في المجال العسكري أنه كان هادئ الطبع ، قليل الكلام كثير الحركة فارسا مقداما يعمل بصمت وحكمة ، ورغم نشاطه المشهود له فقد تميز بالسرية التامة.
مع بزوغ عام 28-1-1988م وفي بيت مجاهد من بيوت حي الدرج وسط مدينة غزة، ولد المجاهد القسامي أحمد عدنان شحدة الصفدي " أبو مجاهد "، وترعرع على يدي أبوين مؤمنين صابرين محتسبين عمدا على تربيته تربية إيمانية جهادية، فكان من رواد المساجد بين أبناء جيله في الصغر حيث تربى شهيدنا في مسجد أبو عبيدة بن الجراح القريب من منزلهم، فحافظ على الصلاة في جماعة منذ نعومة أضافره وحتى يوم استشهاده وعرف عنه نشاطه في أنشطة المسجد ومشاركته الفاعلة في كافة البرامج والندوات والمسابقات الثقافية وغيرها.
درس الشهيد القسامي أحمد الصفدي المرحلة الابتدائية في مدرسة الهاشمية في حي الدرج، وقد كان من الطلاب المميزين في دراستهم، وكان مثالاً للطالب المجتهد المثابر منذ بداية دراسته، بعدها التحق الشهيد في مدرسة الشجاعية، ليدرس المرحلة الإعدادية، واستمر مكملاً مسيرته التعليمية بجد واجتهاد من أجل الوصول إلى خدمة دعوته الإسلامية، والارتقاء بذاته وخدمة وطنه، وبعدها التحق شهيدنا أحمد في مدرسة الكرمل الثانوية، واستمر فيها حتى أنهى مرحلته الثانوية بتفوق.
عمل الشهيد القسامي أبو مجاهد في الشرطة الفلسطينية " التنفيذية سابقاً " وذلك من أجل تحقيق هدف إزالة الفساد والمفسدين من أرض قطاع غزة الطاهرة.
مشاركته في صفوف الكتلة الإسلامية
كان شهيدنا أبو مجاهد مخلصا وفارسا من فرسان الكتلة الإسلامية فقد كان مواظبا على حضور الدروس الأسبوعية والدورية في المساجد دروس الدعوة والجهاد دروس العلم والقرآن، نعم إنه سيسافر إلى جنات عرضها كعرض السماوات والأرض فكان كثير الحب لأبناء جيله من أبناء المساجد، كان يشارك معهم في نشاطاتهم الدعوية والأخوية والميدانية متواضعا أحبه الجميع من خفة دمه التي كان يعبر عنها بابتسامة مرسومة على وجهه البشوش نعم إنه أحمد الذي كان بالأمس بينكم واليوم بينهم بين الشهداء نحسبه عند الله كذلك ولا نزكي على الله أحدا.
لم يتوان شهيدنا المجاهد أحمد الصفدي عن المشاركة في كافة النشاطات والفعاليات التي تدعوا لها حركة المقاومة الإسلامية حماس من مسيرات واحتفالات والسير في جنازات كافة الشهداء فقد كان آهلاً بالنشاط وخفة وسرعة الحركة والحكمة في الإدارة والقيادة ، وكشف أحد المقربين من الشهيد أنه بعد انضمامه إلى صفوف كتائب القسام ازداد شعلة من الجهاد والنشاط.
فقد أدرك المجاهد القسامي منذ رؤيته والصهاينة تقوم بقتل أبناء شعبه من الأطفال والنساء والشيوخ وهدم وقتل كل شيء أمامها، أنه قد جاء دوره ليحمي المجاهدين ورجال المقاومة في قطاع غزة بروحه، والذي يعتبرهم العدو الصهيوني " المجاهدين" من أخطر الذين يهددون مصير الكيان الصهيوني.
تميز أبو مجاهد بإخلاصه في عمله الإسلامي، مما أهله بأن يكون جنديا في الدعوة المباركة،ي حتى بايع جماعة الإخوان المسلمين عام 2006م، فكان نعم المجاهد المقدام والمطيع، فكان لا يتغيب عن جلسات أسرته الدعوية التي يتعلم فيها كيف يكون الرجل رجلا، وكيف يكون المجاهد مجاهدا.
نعم إنه تعلم وعلم وطبق ما تعلمه على أرض الواقع كيف لا وهو ينادي بكل صوته الله أكبر في وجه قوات الاحتلال الصهيوني عندما كانت تجتاح مناطق قطاع غزة، لا سيما منطقتي التفاح والشجاعية، نعم هكذا هم رجال الأخوان المسلمين يسيرون على خطى شهيدهم الأول الشهيد حسن البنا.
وهكذا عاش مجاهدنا القسامي وفيا لدينه وبيعته ودعوته يقبض على جمرتي الدين والوطن عابدا لله عز وجل مخلصا لربه ووطنه، وعرف عنه بصيامه ليومي الاثنين والخميس وقيام الليل والتسبيح.
تأثر الشهيد القسامي أبو مجاهد على فراق القائد عبد العزيز الرنتيسي وشيخ فلسطين أحمد ياسين والقائد العام صلاح شحادة والدكتور حسين أبو عجوة.
وتأثر أيضاً على فراق دربه في الجهاد الشهيد أحمد بصل والشهيد عبد الله الغفري والشهيد احمد أبو حميد والشهيد القائد عبد الحميد حمادة، فاقسم أن يثأر لدمائهم الطاهرة الذكية.
امتلك المجاهد القسامي احمد الصفدي كل المؤهلات التي تؤهله للحاق بركب القساميين فقد كان جنديا بارعا في صفوف حركة المقاومة الإسلامية حماس منذ طفولته فقد نشأ في بيت من بيوت الله حيث يتربى كافة أبناء هذه الحركة الأبية ، ونشط في صفوف الكتلة الإسلامية في جميع مراحل دراسته.
إلى جانب ذلك تميز أبو مجاهد بمقاومته للاحتلال خلال الانتفاضة الحالية، وكان له دور بارز في بداية انتفاضة الأقصى، فكان من أبرز الشبان الذين يواجهون الاحتلال من خلال الحجارة وإعداد الزجاجات الحارقة، وإلقائها على المواقع الاحتلالية في غزة.
وأحب شهيدنا المقدام أبو مجاهد المجاهدين والمرابطين، فعمل في جهاز الأمن التابع لكتاب القسام، حتى أتيحت له الفرصة للانضمام في صفوف كتائب الشهيد عزالدين القسام، وذلك عام 2005م، وبعدها استطاع أبو مجاهد تطوير مقاومته ضد العدو الصهيوني .
شارك أبو مجاهد في كافة الاجتياحات التي يقوم بها العدو الصهيوني لمنطقة التفاح وبعض المناطق المجاورة لقطاع غزة، وقام بإطلاق العديد من قذائف الهاون على المغتصبات الصهيونية.
عمل شهيدنا المجاهد القسامي أحمد الصفدي في المكتب الإعلامي لكتائب القسام في حي الدرج، فكان يقوم بتصوير العديد من المهمات الجهادية وقصف مواقع العدو الصهيوني، وقام بتصوير العديد من وصايا الشهداء وتخريج دورات للمجاهدين القساميين.
بعد أن أمطر مواقع العدو بعشرات قذائف الهاون
صلى أبا مجاهد الفجر في مسجده وكانت تظهر عليه الابتسامة ومنتظراً لهذا اليوم فقد كان يصوم يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع ومحافظاً على صلاة النوافل، وكذلك يبذل كل وقته في سبيل الله وتحقيق الهدف المنشود الذي ناله.
فقام شهيدنا ظهر يوم الثلاثاء الموافق 10-6-2007-8م، مع الشهيدين يحيي حميد ومصطفى عطا الله بإطلاق عشرات قذائف الهاون على موقع نحل عوز الصهيوني شرق مدينة غزة، وبعدما تم الانتهاء من إطلاق القذائف قامت طائرات العدو الصهيوني بإطلاق صاروخين عليهم، لينال الشهادة التي كانت حلما وأمنية يتمناها الشهيد القسامي أحمد الصفدي والتحق في صفوف القسام من أجل الوصول لها وبذل في سبيل الوصول لها المال والنفس والنفيس
هذه سيرته رحمه الله
رغم الحصار والقمع والتشريد إلا أنهم صامدون ومرابطون
ونحن نتأوه من أي مكروه يصيبنا .... شتان ما بيننا
نحن هنا لسنا بصدد رثائه أو البكاء عليه
فهو قد لاقى ربا كريما .... ونعيما مقيما ....
ولكننا نرثي أنفسنا حين تخلينا عن ديننا واشتغلنا بدنيانا
ولنتذكر سوية المليون المحاصرين في غزة
يحتاجون منا لدعوات صادقة ... ولدعم مادي بالمال
ولوقفة نحاسب فيها تقصيرنا مع رب العباد .
في الأخير وقد استمتعنا بقراءة سيرة الشهيد
أتمنى منكم عرضها لأصدقائكم أحبائكم صغاركم
لنأخذ منهم أعظم خلق تعلموه البذل والتضحية من أجل الله
ترى ما أعظم ما بذلناه لوجه الله
لنتسائل في أنفسنا ؟؟؟
ونترك الجواب سرا في ضمائركم
علنا نتغير بعده .....
الروابط المفضلة