الحب 1/2
الحب بلسم الأدواء ونسمة الأهواء،بها تسمو النفس وتبهج الروح وينشرح الفؤاد، بالحب تسمو النفس وتعلو الهمة ويتعلل القلب، ولولا الحب لما التف الغصن على الغصن ولما احتوى العش الصغير عصفورين،وللحب حلاوة لا يعلمها إلا من ذاقها وجربها وقل من لا يجربها-ولا يسلم منها إلا من تحجر قلبه ويبس فؤاده وعق روحه-
فهذه زينب لما أحبت صبرت وكانت تتلذذ بصبرها بل تأنس به لأنه صبر على الحبيب
حبيب ليس بعدله حبيب وما لسواه في قلبي نصيب
نعم تصبر فقد أحبت زوجها وهي مسلمة وهذا مشرك وقد أسلمت من البعثة وبقيت تحت كنفه اثنا عشر سنة
فلما جاء يوم بدر ذهب ليقاتل أباها فوقع في الأسر ......فكانت تتذكره وتحن إليه ...وتتلهف لناظريه... فما كان
منها إلا أن تضحي بأعز ما تملكه ... فأرسلت قلادتها الغالية... قلادتها التي كانت تتذكر بها أمها .. ومصدر حنانها فقد اهدتها لها أمها –خديجة- هذه في يوم عرسها ...فأرسلتها إلى النبي صلىالله عليه وسلم تفدي بها زوجها وتطلقه من الأسر فلما رأها النبي صلىالله عليه وسلم رق لها رقة شديدة وأطلقه بعدما استأذن من أصحابه
على أن يرسل له زينب ...فوافق...ولما وصل إلى مكة أرسلها على المدينة ...وصلت زينب إلى المدينة...لكن قلبها مازال به لوعة الفراق....
حبيب غاب عن بصري وشخصي ولكن عن فؤادي لايغيب
وصلت إلى المدينة....وبدأت تعد الأيام والليالي ....ترجو ذلك اليوم الذي يأتي زوجها به مسلما ...كان هذا بعد غزوة بدر...كانت تنتظر...وتصبر...ويلوح بالأفق الأمل...فتختلج الفرحة بالصدر ...
مالاح برق أوترنم طائر إلاانثنيت ولي فؤاد شيق
بدأت الايام تمر...ثم الاسبوع...ثم الشهر ...والشهران...والسنة ...والسنتان...وكانت تتلذذ بصبرها ...حتى بعد صلح الحديبية... انتظرت ستة سنين ...فيالله كم هي الفرحة ... عندما أعادها النبي صلىالله عليه وسلم له بعد
اسلامه...بل وأي أرض تسع فرحتها ...وقدجمع الله بين الزوج الحبيب واسلامه...بعد صبردام ثمانية عشر سنة
...وماهو الحب الذي يجعل من المرأة الضعيفة ...قوية بصبرها ...وعزيمتها ...إنه الحب ...وكفى
إذاوجدت لهيب الحب في كبدي أقبلت نحو سقاء القوم ابترد
إذابردت ببرد الماء ظاهره فمن لنار على الاحشاء تتقد







( 1) زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم .
( 2)زوجها ابي العاص بن ربيع.
( 3)كان بين اسلام زينب وابي العاص ثمانيه عشر سنه ومن المعلوم تحريم المسلمات على المشركين انما نزل بعد صلح الحديبية.
هذه القصة صدرها من كتاب الرحيق المختوم حينما ذكر المؤلفأسرى بدر وعجزها من كتاب زاد المعاد في حكمه صلىالله عليه وسلم في الزوجين يسلم احدهما قبل الاخر يمنع وضع الايميلات لانها مخالفة لقوانين المنتدى

مشكوره وماقصرتي


يا البريئه وموضوعك بريء


اختك الاموره الحبوبه