ما أحلى لحظات الميلاد ..
فرحة تغمر الجميع .. هدايا وتوزيعات .. شموع وأناشيد وزيارات

جمعينا ولدنا ..مسلمين وكفار .. صالحين وأبرار ..
طيبون وأشرار لا اختلاف بيننا بين سيد وعبد

ولدنا على الفطرة التي فطرنا عليها رب العباد ..
( كل إنسان يولد على الفطرة .. فأبواه يهودانه أو ينصرانه ..أو يمجسانه ) ..

وهنا ميلاد آخر .

. يحمل فرحة أكبر .. وله هزات بالقلب أقوى .. ذلك ميلاد المرء حين يتوب

حين يخرج من ظلمات المعصية إلى نور الطاعة , ومن جهل القيد إلى حرية الروح .....

{ أومن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِفِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ
لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَاكَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } الأنعام

ميلاد يحمل تباشير الجنة , ميلاد برائحة المسك والعنبر , ميلاد يظلل القلوب ويشفي النفوس

ميلاد القرب من الله .. حيث الراحة التي لا تعادلها راحة .. والصفاء الذي لا يضاهيه صفاء ..

ميلاد لا يتقيد بعمر , ولا يحسب له سنوات , بطاقته نقية بيضاء ,
وأعوامه تسعى للخيرات ميلاد يهتز له القلب وتدمع العينان تجري
على الخد حارة تعلن توبة من معصية . فيسجد لها المولود طالبا
مغفرة من الله ورحمة .. ميلاد ممنوح من الله سبحانه وتعالى لعاص
.. لمبتدع .. لظالم .. لكافر .. لمتهاون ميلاد يتبعه شرف وعظيم جزاء !!

فلا إله إلا الله ما ألذه من ميلاد .. ذلك الميلاد ..

ولا إله إلا الله ما أسعده من مولود .. ذلك المولود ..

ولا إله إلا الله ما أفضلها من أيام .. تلك الأيام

الله ما أروعها تلك اللحظات الإيمانية

وما ألذها من نسمات تحيط بروح التائب

هنيئا هنيئا أن وافقت ميلادك مرة أخرى قبل الممات
هنيئا أن أنعم الله عليكِ بتوبة ثم ثبات .. فمغفرة
فجنة عرضها السماوات والأرض إن شاء الله
فمتى التوبة .. أختاه
متى اعلان العصيان والتمرد على شيطان النفس والهوى
متى الرجوع للحظات الميلاد الأولى والرجوع بقلب لا
يشوبه شوائب الدنيا الفانية ..
أوااه لو كنت منهم .. هؤلاء النادمون
{ حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ }
أواه لو قيل لك يوم الحساب كلا قد أمهلناك ِ
أعطيناكِ العقل فمحوتيه
وزدناكِ هدى فرفضيه !!

تتمنين الرجـــوع وقد فات آوان الرجوع
تتوسلين لله .. رب ارجعني لأعمل صالحا

{ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ }

وكلا ~

كلا يا حبيبة

ضاعت فرصة الميلاد .. انتهت لحظات الإمتحان وقد حان وقت الحصاد
فكتابك إما بيمين أو بيسار

وأمامك إما جنة وإما نار

مالي أراك تبكين ...... أم ليس لكلماتي عليك تأثير

تتذكرين المعاصي وتتمنين الرجوع

الباب مفتوح

مازالت فرصة الميلاد متوفرة

فطوبى لك أنك مازلتِ على قيد الحيــــــــــاة

عجلي ياحبيبة

بل وعجلي أكثر من أي وقت مضى

فاستبدال الحسنات ينتظرك .. وباب التوبة مفتوح ..ووعد الله صادق لايخلف ..

{ إِلاَّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُاللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً 70
وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ متابا ) 71 .. سورة الفرقان

في أمان الله

بقلمي

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
تهبط من بطن أمك يا ابن آدم باكياً ـــ وأهلك من حولك يضحكون
فاعمل في الدنيا صالحاً ــــ لتضحك يوم موتك وهم يبكون
عهودة الحبيبه طاب ليلك وعيشك ولا حرمتي الأجر أيتها الرائعه
ونحسبك كذلك والله حسيبك لا يسعني إلا قول حروف من ذهب يا ذهب

سَلِمْتِ وسَلِمَ قَلَمَكِ المِعْـطِاء
مَا أَجْـمَـل حَرفَكِ يا مُبدِعة الحَـرْف
كَلِمَاتٌ مِنْ ذَهَب ومِن أَجمَل مَا قرأت
نَفَـع الله بِكِ أيـا حَبيبــه
وأحسَن خَاتِمَتَكِ وخَاتِمَتَنــا

طاب مثواك وصح هُداك ورتوى قلبك من رحيق القرآن والمولى أسكنك بعنيم الجنان

تيوليب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكِ الله خيراً ونفع بكِ الأمة حبيبتي عهود القمــر ()

الكثير منا يعاني من مرض التسويف !!
سأحفظ القرآن غداً
سأراجع حفظي إن شاء الله مشغولة جداً الآن
وغيرها من كلمات التسويف
إلى متى التسويف !
لمَ نجعل حفظ القرآن ومُراجعته
أو قيام الليل
أوغيرها من المُستحبات والأعمال المسنونة آخر الإهتمامات
لم لانجعل هذه من الأساسيات والضروريات

:

أُختـــيـ ,,
عندما يكرمونكِ هنا أو يهنئوكِ ويحتفلون بكِ ألا تفرحين فرحاً شديداً
فما بالك بالتكريم الآخروي (من ملك الملوك )
هناك السعادة الحقة والفرحة الحقيقة فهذه سعادة مُؤقتة

ألا سلعة الله غالية ألا سلعة الله الجنة

قال رسول الله عليه الصلاةُ والسلام:
(من خاف أدلج ، ومن أدلج بلغ المنزل ، ألا إن سلعة الله غالية ،
ألا إن سلعة الله الجنة)
الراوي: أبو هريرة المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب -
خلاصة حكم المحدث: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]

هل تتوقعين دخول جنة عرضها السموات والأرض بدون تعب وسعي ومُجاهدة
تأملي معي قول الله:
(وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سوفَ يُرى)

وقول الله

(أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ)

إذاً
لابد من المُجاهدة والمُصابرة ومن يُجاهد ويصابر بعد ذلك يجد لذة في هذه الطاعة
وهذا من فضل الله ورحمته
لقوله تعالى (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)

وقد قيل:
وإذا كانت النفوس كباراً
تعبت في مُرادها الأجسام

تذكري أختيـ , ,
وقت دراستك تمهيدي ثم دراسة الإبتدايئة ثم المتوسطة ثم الثانوية ثم الجامعة
أليس هذا من المجاهدة والمًصابرة

من طلب العلا سهر الليالي
لم لانصبر ونتعب ونسهر قليلاً أو أحياناً من أجل جنة عرضها السموات والأرض
كما كنا نصبر ونتعب من أجل شهادة الجامعية أو وظيفة أو ,,,,
وبالطبع !
من يحتسب الأجر في دراسته (طلب العلم) فهذا عبادة عظيمة
بس للأسف أكثرنا الآن والله أعلم لايدرس لطلب العلم وإنما لأجل الشهادة فقط أو السمعة أو
الشرف

اللهم أعنا على طاعتك واحتساب الأجور في أقوالنا وأعمالنا

:

رائعة كــ أنتِ عهودتي : )
جعلكِ الله مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر
آمين

::

سحابة الوفاء
سلمتِ ومرورك الطيب

::

تيوليب
طبتِ وطاب ممشاك حبيبتي
شكرا لكِ

::

فراشة الأخلاق
حياك الله
شكرا لمروركِ

::

نور وهداية

مرور قيم وطرح طيب
دمت مصدر عطاء