يوم الأربعاء الماضي الموافق 1/6 احتضنت مقبرة أم الحمام بالرياض جسد عمتي الغاالية ( أم إبراهيم ) بعد أن صلي عليها في جامع الملك خالد بعد عصر ذلك اليوم .. موتها آلمنا جميعا أنا وإخوتي فبموتها يكون مات جميع أهل والدي الحبيب "رحمه الله " فلم نعد ننطق كلمة عم أو عمة ....
لا أدري ماذا أكتب وماذا أقول عن عمتي الحنونة هي إنسانة لاأعتقد أنه يوجد مثلها فهي إنسانة طيبة بمعنى الكلمة حنونة عطوفة على الصغير قبل الكبير وهي مثال للأخلاق العالية والكل يشهد لها بذلك ، إذا جلسنا معها لانسمع منها لغوا أو كلام في أحد .. إنسانة مرحة تمازح الكبير وتلاعب الصغير، تسأل عن هذا وتدعو لهذا ...
لا أنسى ذلك اليوم الذي ذهبت فيه لزيارتها وهي في غرفة الملاحظة تحت الأجهزة لاتحرك ساكنا عندما رأيتها اعتصر قلبي ألما وأنا أشاهدها كأنني أرى والدي الغالي ... الله المستعان... أدركت حينها أنني قد لاأرى عمتي مرة ثانية ....
إن القلب ليحزن , وإن العين لتدمع , وإنا على فراقك يا عمتي لمحزونون , ولا نقول إلا ما يرضي ربنا تبارك وتعالى : إنا لله وإنا إليه راجعون , اللهم آجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها...
اللهم اغفر لعمتي الحنونة, وارفع درجتها في المهديين , وافسح لها في قبرها , ونور لها فيه , واخلفها في عقبها , واجعل ما أصابها طهورا وتكفيرا ، واجمعنا بها ووالدي وجميع الأحباب في الفردوس الأعلى .. اللهم آمين
هذه كلمات خرجت من قلبي مع تعثرها بهطول الدمعات على فراق الغالية وهي ركيكة في أسلوبها وفي معانيها ..
عمتي الحبيبة شأنك وقدرك عندي أكبر من مجرد كلمات تكتب وقد تُنسى مع الأيام لكنها تدور في خاطري فأخرجتها ...
الحمد لله على القضاء والقدر
وقفــة..
قال الله تعالى :
(كــل نفس ذائقة الموت)
قال تعالى ( يا أيها الذين أمنوا استعينوا بالصبر
والصلاة إن الله مع الصابرين)
الروابط المفضلة