إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئآت أعمالنا
الحمد لله،وصلى الله وسلم وبارك على نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
قال تعالى ـ في سورة البقرة ـ: {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216]}.
صدق الله العظيم
كثيراً من الأحيان نجزع ونحزن لأشياء قدرها الله عز وجل لنا
ويجعل الله فيها الخير الكثير
الغربه والبعد عن الأحبه أمرٌ ليس بهين وخصوصاً الغربه
إلى بلاد الغرب بلاد لا يرفع فيها اسم الله
آخر بقاع الأرض لم يخطر لي إطلاقاَ سأكون يوماَ ما من سكانها
حلمي وطني أو أي وطن يرفع فيه إسم الله ولكن قدر الله عز وجل
في الصباح الباكر استيقظت على رنين الهاتف ، صديقتي تطلب
مني الذهاب للتسوق في المول والحقيقه إن لم يكن لي حاجه
لا أرغب في الذهاب لأنه هدراً للوقت ، ولكن صديقتي صممت أن تصحبني لشراء مستلزمات لها وتطلب نصيحتي وتودٌ مرافقتي
لبيت الدعوة ، في الطريق تحدثنا عن الغربه والبعد والصعوبه
التي نعاني منها في البعد عن أحبابنا
الإشارات تشير أننا اقتربنا من ما يدعى المول مركز التسوق
ذكرت صديقتي بدعاء السوق ، بدأنا التجول بالأقسام سمعتُ
صوتاً فالتفت ، فتاة أجنبيه القت علي السلام ، إلتفت لصديقتي وسألتها
هل سمعتي ما سمعت ؟
قالت; وما سمعتِ
قلت ; لفتاة الجميله هناك بقسم العطور قالت مرحباً بالعربيه
صديقتي أخبرتني أنها تهيئآت ولم تسمع شيئاً وقالت ولم ستقول
لك مرحباً وليس أنا ، قلت لها فعلاً مٌحقه لو فعلاً حصل لألقت التحيه على كلانا .
وسمعت خطوات خلفي من قرع النعل عرفت أنها إمرءة
فاقتربت ووضعت كفها على كتفي ، وقالت; ألقيت عليك السلام ولم تبالي ، فاعتذرت وقلت عفواَ يا آنسه شكيت أنه يتهيأ لي
لأنك سلمت بلغتي وأنت أجنبيه ، فأخبرتني أنه بحكم شغلها تعلمت
إلقاء السلام بجميع اللغات ، فنظرت إليها صديقتي وسألتها
عن سبب إختيارها لي بدلاً منها ، فأجابتها أحببتها وأراحني وجهها
قالت الفتاة ; أدعيك إلى منزلي اليوم في تمام الساعه الخامسه
لنحتسي فنجان من القهوة ونتجاذب أطراف الحديث ،فخفت واستغربت
من طلبها كونها لا تعرفني ولا أعرفها
فنظرت إلي صديقتي
نظرة وكأنها تقول أخبريها أن طلبها مرفوض ، فنظرت لصديقتي
دعيني أتصرف بحكمه ، إبتسمت وأخبرتها أنه يشرفني طلبها
واتصلت بزوجي وأخبرته بطلبها ، واستأذنته أن أدعيها إلى
بيتي بدلا من بيتها بحجه إنشغالي ، ووافقت على العرض
الساعه الخامسه تماماً قرعت الجرس ، فتحت الباب فقالت يبدوا
أنني أخطأت بالعنوان ، لأنني لا أرتدي الحجاب داخل المنزل
أثنت كثرا ودخلت وأخبرتني أنها استغربت من نفسها حيث هي
حذرة ولا تدخل بيت أحد ، ولكن قالت أحببتك وكثير
وترددت
على منزلي لمدة أربع شهورثم اعتنقت الإسلام، والفضل ليس لي
وحدي فهناك من أهل العلم ساعدنني ، والتزمت وتزوجت برجل
مسلم وتدعى أم زينب لأنها أحبت إسم زينب واستقرت
في وطني، وأنا لا زلت في وطنها، لعله خير بعدي عن أهلي ووطني
سعيدة أن الله وضع القبول في وجهي وأحبني الناس ويسلمون
فهذا هو الخير في البعد
نسأل الله أن يثبتنا على الحق
أرجوا الرد من الأخوات فقط
الروابط المفضلة