والحمد لله رب العالمين ,والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
سأتكلم عن موضوع أحزنني ولكن قبل أن أبدأ ستكون لي معكم ثلاث وقفات:
الأولى:
هذه صورة التقطتها من إحدى رده الجامعة
هي ليست غريبة لكن الغريب هو ماكُتب تحتها من تعليق :
الفتنة أشد من القتل
الثانية:
إذا أتى أحد الأطفال ونمَّ عن الآخر فإن الأول يشتعل غيضا ويقول بملء فمه:
الفتنة أشد من القتل
الثالثة:
وعندما تأكد العبد من أن الرجل قتل زوجته
ذهب لأهل المرأة المقتولة
وقال أنقذوني أنقذوني
سيدي قتل سيدتي ويريد قتلي
وتركهم وذهب إلى أهل التاجر وقال :
أسمعوني وقوموا معي لننصر سيدي
لأن زوجته أرادت قتله وقتلها وقام أهلها لقتله
فقامت الفتنة ودارت الحرب بين عائلتين لا ذنب لهم بما حدث سوى أنهم أشتروا ذلك العبد وادخلوه دارهم
أنتهت الحكايه
___________________________
أخواني وأخواتي
الفتنة أشد من القتل وربما نقوم بتصرف لا نعرف عواقبه
ولكن تبقى الفتنة فتنه بقصد او بدون قصد
مثال من واقعنا ومن موقعنا
ضبطنا عضوة بالموقع من دولة قامت بإنشاء عضوية وتشارك بها على أساس أنها من دولة اخرى لبث الفتنة بين الأعضاء
تلك كانت بعض الإقتباسات من منتديات عن:
الفتنة أشد من القتل
لا إله إلا الله..
جهل مطبق حل بنا نحن المسلمين
نفرح بقدر ما نملك من آيات الله
لكن وللأسف الشديد نحفظها ولا نعرف معناها
يكفينا مافهمناه من ظاهرها
ففي الوقفة الأولى صدمت عندما قرأتها
فمن كتبتها لا يقل عمرها عن 18 عاما
أما في الثانية فأرى بأنهم أطفال وبفطرتهم قد يتحدثون ولا يعون لما يقولون
أما الأخيره فقد هزتني هزا
يكتبون في المنتديات ويحثون الناس على عم ترك الفتنة والنميمة بين الناس
وينتقل من منتدى لآخر وبكل فخر
لا حول ولا قوة إلا بالله
قال تعالى في سورة البقرة {وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ}.
أختي الحبيبة إن المراد بالفتنة هنا هو الشرك و ليس النميمة كما يتوهم بعض الناس فيوردون هذه الآية عند حصول أي شجار ناتج عن نميمة، و إليك أقوال بعض المفسرين في ذلك:
قال الطبري: القول في تأويل قوله تعالى {وَالفِتْنَةُ أشَدّ مِنَ القَتْل}. يعني تعالى ذكره بقوله {وَالفِتْنَةُ أشَدّ مِنَ القَتْل}والشرك بالله أشدّ من القتل. وقد بينت فيما مضى أن أصل الفتنة الابتلاء والاختبار فتأويل الكلام: وابتلاء المؤمن في دينه حتى يرجع عنه فيصير مشركا بالله من بعد إسلامه أشدّ عليه وأضرّ من أن يقتل مقيماً على دينه متمسكاً عليه محقّاً فيه.
وقال القرطبي:أي شركهم بالله وكفرهم به أعظم جُرْماً وأشدّ من القتل الذي عيرّوكم به. وهذا دليل على أن الآية نزلت في شأن عمرو بن الحَضْرمِيّ حين قتله واقد بن عبد اللَّه التميمي في آخر يوم من رجب الشهر الحرام.
وقال ابن الجوزي:فأما الفتنة، ففيها قولان. أحدهما: أنها الشرك، قاله ابن مسعود، وابن عباس، وابن عمر، وقتادة في آخرين. والثاني: أنها ارتداد المؤمن إلى عبادة الأوثان. قاله مجاهد. فيكون معنى الكلام على القول الأول: شرك القوم أعظم من قتلكم إياهم في الحرم. وعلى الثاني: ارتداد المؤمن إلى الأوثان أشد عليه من أن يقتل محقاً.
وقال النسفي:{وَالفِتْنَةُ أشَدّ مِنَ القَتْل} أي شركهم بالله أعظم من القتل الذي يحل بهم منكم.
وقال الخازن:{وَالفِتْنَةُ أشَدّ مِنَ القَتْل} يعني أن شركهم بالله أشد وأعظم من قتلكم إياهم في الحرم والإحرام وإنما سمي الشرك بالله فتنة لأنه فساد في الأرض يؤدي إلى الظلم. وإنما جعل أعظم من القتل لأن الشرك بالله ذنب يستحق صاحبه الخلود في النار وليس القتل كذلك، والكفر يخرج صاحبه من الأمة وليس القتل كذلك فثبت أن الفتنة أشد من القتل
هذا والله تعالى أعلى وأعلم
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لاإله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
الروابط المفضلة