"اووووووووف,لقد مللت,سأغير اسمى قريبا"
كانت امى تنادى علي للمره العشرين:
"ياصفاااااااااااااااااء,هيا استيقظى يا فتاه,لقد أذن المؤذن لصلاة الظهر وانت لا زلت نائمه"
قمت متثاقلة من سريرى وانا اتنهد فى ملل واتمتم:
"انهم يؤذون حسى المرهف,ماذا لو ايقظتنى بطريقه لطيفه؟"
دخلت علي اختى الصغيره واخرجت لسانها الطويل فى عناد,انا اسميها الشيطانه الصغيره,اه من هؤلاء
القوم,لم اكن استحق اهلا مثلهم.
نظرت فى خيلاء الى المرآه التى تزين جدارا بأكمله فى حجرتها؛وحدثتها نفسها
"آه من جمالك يا صفاء ,سينبهر بك العريس الليله ,لن يستطيع ان يقاوم جمالك"
ضحكت فى فخر وأخذت تحلم بالهدايا والمجوهرات الثمينه التى سيحضرها لها العريس المفتخر..........
مر النهار سريعا؛البيت كله يقف على قدم وساق استعدادا لقدوم العريس؛ولما لا وهو عريس فتاة
الاسره المرفهه ,اما العروسه نفسها فقد امضت اليوم بأكمله تختار الفستان المناسب من بين عدة
فساتين,تاره تنظر الى المرآه لتصلح تبرجها ,وتاره تنهر اختها الصغيره التى تحاول ان تقلدها........
دقت الساعه الثامنه واستعد المنزل بأكمله,الوالد تاجر الغلال الثرى الذى افسد بناته بتدليله,والام
الارستقراطيه عريقة النسب التى تذكر زوجها دائما بأنه لم يكن يحلم بأن يتزوجها لولا
الزمان الاغبر,لقد ورثت الابنه كثيرا من غرور الام..........
دق جرس المنزل واسرعت الخادمه مهروله لتفتح الباب,دلف الضيوف الى داخل المنزل وقادتهم
الى حجرة الاستقبال..........
"هاا؟هلى رأيتيه؟طويل ام قصير؟وسيم ام قبيح؟هيا تكلمى"صرخت صفاء فى وجه الخادمه المسكينه
التى كانت تدعو الله ليتمم هذه الزيجه.فقط لتستريح من تحكم سيدتها الصغيره.....
دخل الوالد ليرحب بالضيوف ثم دخلت الام ودقائق ثم خرجت مسرعه:
"انتى يا زبيده اخبرى سيدك ان سيدتك تريده حالا"
هرولت الفتاه المسكينه لتخبر سيدها فى همس,فاستأذن بأدب بالغ وذهب الى زوجته التى ما ان رأته
حتى صرخت:
"ما ااذى دار بعقلك عندما وافقت على قدوم هذا العريس,لن ازوجه لابنتى مهما حدث"
رد الوالد"يا سبحان الله وماذا يعيبه؟"
"اليس عندك نظر يا رجل,الم ترى لحيته التى تصل الى صدره,هل رأيت عريس يأتى بالعبائه,انه من
اولئك الناس الرجعيين المتزمتين ,وليس مستبعدا ان يقول لك سأحجب العروس,بل ربما يصل به الخيال
ليلبسها النقاب ايضا"
نظر الوالد الى الام نظره ذات مغزى ففهمت ان صبره قد نفد فقامت بخطى متثاقله الى حجرة صفاء
لتأخذها لترى العريس.........
دخلت صفاء رافعة رأسها فى خيلاء.وتقدمت بخطى ثابته الى العريس لتسلم عليه,هالها فى اول الامر
هيئة الجالس,ولكن لم يكن يهمها كثيرا فلقد كانت تعلم انه فاحش الثراء,,,,,,,,
مدت يدها فى ثبات ففوجئت بالعريس يقول فى هدوء"عذرا فأنا لا اصافح النساء"
صعقت صفاء ووقفت متسمره فجذبتها الام لتجلس الى جوارها........
المشهد كان كالأتى:
صفاء فاغره فاهها تنظر بشذر وتعجب الى ذلك الذى رفض ان يسلم على يديها الناعمتين.تنظر اليه
وتتعجب لما يضع عينيه فى الارض, ولما لا ينظر اليها",لو نظر الى جمالى سيخر صريعا"فكرت فى
غرور....
اخذ الوالد يرحب بالعريس ويشيد بأخلاقه ومعاملاته
"هل تأذن لى يا عمى ان اسأل العروس عدة اسئله؟"
"تفضل يا بنى"
"كم تحفظين من كتاب الله؟"
"كم تقومى من الليل؟"
"هل لك نشاط فى الدعوه؟"
انهالت الاسئله على صفاء,وهى تنظر الى العريس فاغره فاها
لقد كانت لاول مره تسمع هذا الكلام.انها ترى امها تصلى بالكاد
وابيها تسمعه كل ليله وهو ذاهب الى صلاة الفجر فى المسجد
لكن و لا مره سألها احد هل تصلى ام لا
لا تعرف عن قيام الليل سوى الاسم الذى قرأته على مطويه بيد احدى زميلاتها
تنظر الى العريس وتتعجب
ما الذى يخرس لسانى؟
ما الذى يشدنى اليه فيجعلنى استمع الى كلماته؟
ثم ما هذا النور الذى ينبعث من وجهه؟
اشعر بالراحه والطمأنينه كلما نظرت الى وجهه
تعللت امى بحياء العروس فى عدم ردى
ووعد ابى العريس ان يرد عليه فى اقرب وقت ممكن
اخذتنى امى وانا شبه مسلوبة الاراده وسألتنى:
"طبعا غير موافقه؟"
نظرت اليها نظره طويله ولم استطع الاجابه.وانقذنى من الحاحها نداء ابى:
"يا صفاء"
ذهبت اليه فى مكتبه فوجدته جالسا على الارض فقال لى:" اجلسى"
فجلست الى جواره ساهمه,فنظر لى برهه فى تمعن ثم قال:
"انتى تعرفين بالطبع كم احبك؟"اومئت برأسى ايجابا فاخذ نفسا عميقا وقال:"عندما رأيت هذا الشاب
لأول مره تمنيت ان يكون زوجا لكى لشدة ورعه وخلقه النبيل,وعندما فاتحنى فى امر الخطبه حمدت الله
كثيرا ورجوت الله ان يفتح قلبك له,انا اعرف انك ابنة امك المدلله ,واعرف انكى لا تعرفى شيئا عن
المسؤليه ولم تهتمى بدينك يوما وانا المقصر يا ابنتى,ولكنى ارجو الله ان يجعل هذا الزوج سببا فى
هدايتك ودخولك الجنه,ها ما رأيك؟"
نظرت الى ابى نظره طويله وقلت فى غموض وانا اوافق با ابى,,,,,,,,,,,,
تابعوا معى تكملة القصه
ارجو معرفة رأيكم
الروابط المفضلة