، عــلى شــــاطئ بـلـدة الحـــــــــب ،،
.. ســرت فـي دروب عـمـري أبـحـث عـمـن أثـق بـه ؛
أبــثـه هـمـسـتي .. أســـألـه عـمـا يـحـيـرني ويـهــمــني ،
مـضـيـت فـي الـدروب ، أنـظـر إلى الأ عـيـن ..
أتـفـرس في الـوجـوه ، بـحـثـاً عـمـن يـمـكـنـنـي أن أفـضـي إلـيـه بـمـا يـقـلـقـني .
ولا أفـشـي سـراً إن قـلـت إنـنـي تـعـبـت ،
فـســؤالـي لـه إجـابات لا تـكاد تـحـصـى .. قـرأت مـنـهـا كـثـيـراً وسـمـعـت أكـثـر .
ولأنـــنـي لا أريــد جــوابـاً نـظـريـاً ...
تـأمـلـت أحـوال أصـحـاب الإجـابـات وحـال مـن طـبـقـهـا
فـمـا وجـدت بـغـيـتـي فـإن فـؤادي يـبـحـث عـن ســعـادة عـظـمى تـحـقـقـها لــه إجـابـات سـديدة عـلـى هـمـسـتـي .
ومـضــيـت بـروح الأمــل الـمـتـجـدد كلـمـا أطـل رأس الـيـأس بـيـن الـتـلال فـي رحـلـة عـقـدت الـعـزم فـيـها عـلـى الـوصـول .
وفـي سـاعـة مـن الـعـمـر وجـدت أمـامـي صـفـحـة فـيـهـا إشـعـاع فـرح تـقـول كـلـمـاتـه :
( ثـــلاث مــن كــن فـيــه وجـــد حــلاوة الإيــمـان )
.. وقـفـت خــطـواتـي هـنـا .. سـكـنـت حـركاتـي .. شــدتـنـي
هـذه الـكلـمــة .. شـعـرت أن فــيــها مـطـلـبـي؛
( حــلاوة ) .. نـعـم ( حــلاوة ) ،
فـإن مـا أهـرب مـنـه هـو الـمـرارة بـجـمـيـع طـعـومـهـا .
فـأخـذت أتـأمـــل ؛ فـوجـدت ( الـحلاوة ) مضـافـة
إلـى ( الإيـمـان ) ..
أي أنـهـا شئ مـعـنـوي ، فـي القـلـب يـسـكـن ومـع الـعـقـل
يـسـير . فـعـلـمت أن الأمـر
يـسـتـحـق الاهـتـمـام ؛ فـالـحـلاوة تـعـنـي الـسـعـادة ،
والـسـعـادة إذا نـبـعـت مـن الـداخـل و وجـدهـا الـفـؤاد
فــَما مَـنْ مـخـلـوق يـمـلـك نـزعـهـا مـن مـكانـهـا ؟؟!!..
( وجد حلاوة الإيمان ) .
تـلهفـت بعـد هذه التأملات لمعرفة الثـلاث التي بها يحـوز صـدري تلك الحـلاوة ، ويالها من مفـاجـأة أخرى
فـقـد لمسـت الإحـساس الذي يدور حـوله تـساؤلي
تتـكرر كلـمته في كل وصـف من الأوصاف الثلاث
،
وهاهي منابع الحـلاوة الرائــقـة ( أن يـكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهـما ) ثم:
( وأن يحـب المرء لايحبه إلا لله ) والثالثة:
( أن يـكره أن يعـود في الكـفر بعـد أن أنـقـذه الله كما يكره
أن يـقـذف في النار ) .
عـنـدها .. أطـلت النـظرة الـمتأمـلة ..
وكأن العـيـن لاتريد أن تطرف طرفـة حتى لا تـفـقـد هـذا النـور الذي طال بـحـثها عـنه ،
و وقـفـت عـند كلـمات ( أحـب إليـه ) ، ( يـحـب المرء ) يـكره ) ،
وهـنا بدأت رحـلة لم أسـافر مـثـلها في حـياتي السـابـقـة ..
صـحـبت فـيها هـذه الخـصال و أرسـيـت بـعـدهـا سـفـيـنة إبحـاري في أعـذب شــاطـئ حــب حـقـيـقي ..
حلو .. لامـرارة فـيه ..
وحـيـنها تـوقـفـت عـن الإبـحـار إذ وجـدت إجـابة سـؤالي :
أيــــــــن أجــد الـحــب الـذي أسـعـد بـه ولا أشـقـى وأنعـم .. فـلا أتـعـذب ؟؟
فـلـطــالـما آلـمـتـنـي عـبـارة : أن الـحــب عـذاب ..
أمـا الآن فـلن ألـتـفـت إلا إلى بـلـدة الـحـب الحـقـيقي
الـتي سـكـنـتهـا بـفـؤادي وبـكل جـوارحـي .
فـــهــل هــــــــنــا مــن يــرغـــــب فـي الـجـــــوار ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
" منقول للفائدة"
الروابط المفضلة