بسم الله الرحمن الرحيم
هل تريد التمــــيز
--------------------------------------------------------------------------------
كنت أفكر كيف أصبح مثالي فى وسط مجتمعى .. وأحصل على حب كل من يقابلنى .. ويستأنس بوجودى كل من هم بالقرب منى
كنت أفكر كيف أحصل على التميز بأن أكون دائماً فى المرتبة الأولى فى قلوب الناس
كنت أفكر كيف أجعل روحي طاهرة نقية ليس فيها نقطة سوداء واحدة
فعرفت أننى لكى أصل إلى ما اتمناه أن أكون صاحب خلق طيب يطهر نفسى من الداخل أولاً فيشعر الناس بنقائى فيحبونى لذلك حباً شديداً حتى أصل إلي المرتبة الأولى فى قلوبهم كما اتمنى
ولكن ما هو نوع هذا الخلق ؟؟ وكيف نعرفه
فنظرت فى كلام قدوتنا وحبيبنا رسولنا الطاهر النقى صلى الله عليه وسلم
القائل : لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه قلت فى نفسى ما أروع هذا الكلام
، إنه هو ما أبحث ،
إنه يحمل العديد والعديد من المعانى
أنه بالتأكيد المطهر
الذى سيطهر قلبى تماماً وسيجعله أبيض نقى
وللحظة نظرت فى أول الحديث فعرفت أن نفي هذه الصفة ليس من الإيمان وبالتأكيد الذى لا يحب لأخيه ما يحب لنفسه سينقص إيمانه .. ومن المعروف أن الإيمان يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي
ولكن ما علاقة الإيمان بحب الأخ
ردت على سؤالى هذا آية من كتاب الله
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ
وصفت الآية المؤمنون بالأخوة .. والحديث السابق يرشدنا كى نحب لإخواننا ما نحبه لأنفسنا
فعرفت أننى حين أتحلى بهذه الصفة سوف أتخلص من أى حقد أو حسد أو بغض أو ظلم أو أذى لأى إنسان مسلم
وعندها سأتمنى أن تكون الناس جميعها سعداء فأفرح وأسر عند سماع أى خبر سار لأخوانى وبذلك لن أحسدهم ولن تنقص حسناتى
بل من الممكن أن أؤثر غيرى على ما أحبه فأفضله عن نفسى وبذلك سأتخلص من الأنانية وحب الذات والطمع والبخل
وإذا عرف الناس أننى كذلك فمن المؤكد أننى سأحصل على ما أريد وسأدخل قلوبهم جميعاً فيدعون لي لا علي
فما رأيكم فى أن نطهر أنفسنا جميعاً .. ونحصل على التميز
الروابط المفضلة