انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 5 من 5

الموضوع: السعادة الحقيقية

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الردود
    417
    الجنس

    flower3 السعادة الحقيقية

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السعادة الحقيقة
    أختاه
    إن السعادة الحقيقية أن تلجأي إلى الله تعالى .. وتتضرعي له .. وتن**ري بين يديه .. وتقومي لمناجاته في ظلام الليل .. ليطرد عنك الهموم والغموم .. ويداوي جراحك .. ويفيض على قلبك السكينة والانشراح …
    إذا أردتِ السعادة فاقرعي أبواب السماء بالليل والنهار .. ..
    صدقيني يا أختاه .. إن الناس كلهم لن يفهموك .. ولن يقدروا ظروفك .. ولن يفهموا أحاسيسك .. وحين تلجأين إليهم .. فمنهم من يشمت بك .. أو يسخر من أفكارك ..

    ومنهم من يحاول استغلالك لأغراضه ومآربه الشخصية الخسيسة .. ومنهم من يرغب في مساعدتك .. ولكنه لا يملك لكِ نفعاً ولا ضراً …

    أختاه : إنكِ لن تجدي دواءً لمرضك النفسي .. لعطشك وجوعك الداخلي .. إلا بالبكاء بين يدي الله تعالى ..ولن تشعري بالسكينة والطمأنينة والراحة .. إلا وأنتِ واقفة بين يديه .. تناجينه وتسكبين عبراتك الساخنة .. وتطلقين زفراتك المحترقة .. على أيام الغفلة الماضية …

    ربما تقولين يا أختاه: لقد فكرت في ذلك كثيراً … ولكن الخجل من الله .. والحياء من ذنوبي وتقصيري يمنعني من ذلك .. إذ كيف ألجأ إلى الله وأطلب منه المعونة والتيسير .. وأنا مقصرة في طاعته .. مبارزة له بالذنوب والمعاصي …


    سبحان الله …يا أختاه : إن الناس إذا أغضبهم شخص وخالف أمرهم … غضبوا عليه ولم يسامحوه .. وأعرضوا عنه ولم يقفوا معه في الشدائد والنكبات … ولكن الله لا يغلق أبوابه في وجه أحد من عباده .. ولو كان من أكبر العصاة وأعتاهم .. بل متى تاب المرء وأناب … فتح له أبواب رحمته .. وتلقاه بالمغفرة والعفو .. بل حتى إذا لم يتب إليه … فإنه جل وعلا يمهله ولا يعاجله بالعقوبة … بل ويناديه ويرغبه في التوبة والإنابة …

    أختاه: إنني مثلك أبحث عن السعادة الحقيقية في هذه الدنيا .. ولقد وجدتها أخيراً .. وجدتها في طاعة الله … في الحياة مع الله وفي ظل مرضاته .. وجدتها في التوبة والأوبة .. وجدتها في الإستغفار من الحوبة … وجدتها في دموع الأسحار .. وجدتها في مصاحبة الصالحين الأبرار … وجدتها في بكاء التائبين .. وجدتها في أنين المذنبين .. وجدتها في استغفار العاصين .. وجدتها في تسبيح المستغفرين .. وجدتها في الخشوع والركوع .. وجدتها في الان**ار لله والخضوع .. وجدتها في البكاء من خشية الله والدموع .. وجدتها في الصيام والقيام .. وجدتها في امتثال شرع الملك العلام .. وجدتها في تلاوة القرآن … وجدتها في هجر المسلسلات والألحان …

    أختاه : لقد بحثت عن الحب الحقيقي الصادق .. فوجدت أن الناس إذا احبوا أخذوا .. وإذا منحوا طلبوا .. وإذا أعطوا سلبوا .. ولكن الله تعالى .. إذا أحب عبده أعطاه بغير حساب .. وإذا أطيع جازى وأثاب ..

    أختاه : لن تجدي أحدا يمنحك ما تبحثين عنه .. إلا ربك ومولاك .. فإن الناس يغلقون أبوابهم .. وبابه سبحانه مفتوح للسائلين .. وهو باسط يده بالليل والنهار .. ينادي عباده : تعالوا إلي؟ هلموا إلى طاعتي .. لأقضي حاجتكم .. وأمنحكم الأمان والراحة والحنان .. كما قال تعالى: { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون}

    أختاه : إن السعادة الحقيقية .. لا تكون إلا بالحياة مع الله .. والعيش في كنفه سبحانه وتعالى .. لأن في النفس البشرية عامة .. ظمأ وعطشاً داخلياً .. لا يرويه عطف الوالدين .. ولا يسده حنان الإخوة والأقارب .. ولا يشبعه حب الأزواج وغرامهم وعواطفهم الرقيقة .. ولا تملأه مودة الزميلات والصديقات .. فكل ما تقدم يروي بعض الظمأ .. ويسقي بعض العطش .. لأن كل إنسان مشغول بظمأ نفسه .. فهو بالتالي أعجز عن أن يحقق الري الكامل لغيره .. ولكن الري الكامل والشبع التام لا يكون إلا باللجوء إلى الله تعالى .. والعيش في ظل طاعته .. والحياة تحت أوامره .. والسير في طريق هدايته ونوره .. فحينها تشعرين بالسعادة التامة .. وتتذوقين معنى الحب الحقيقي .. وتحسين بمذاق اللذة الصافية .. الخالية من المنغصات والمكدرات .. فهلا جربتِ هذا الطريق ولو مرة واحدة .. وحينها ستشعرين بالفرق العظيم … وسترين النتيجة بنفسك …

    أختي الحبيبة .. إذن فلنبدأ الطريق .. من هذه اللحظة .. وهاهو الفجر ظهر وبزغ .. وهاهي خيوط الفجر المتألقة تتسرب إلى الكون قليلاً قليلاً .. وهاهي أصوات المؤذنين تتعالى في كل مكان .. تهتف بالقلوب الحائرة والنفوس التائهة .. أن تعود إلى ربها ومولاها .. وهاهي نسمات الفجر الدافئة الرقيقة .. تناديك أن عودي إلى ربك .. عودي إلى مولاك .. فأسرعي وابدئي صفحة جديدة من عمرك … وليكن هذا الفجر هو يوم ميلادك الجديد .. وليكن أول ما تبدئين به حياتك الجديدة .. ركعتان تقفين بهما بين يدي الله تعالى .. وتسكبين فيها العبرات .. وتطلقين فيها الزفرات والآهات .. على المعاصي والذنوب السالفات ..

    حقا والآخرة خير وأبقى
    فليجعلنا الله ممن لاخوف عليهم ولا هم يحزنون !! وجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه
    اللهم آمين
    .........منقول........

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الموقع
    جـ~ـده
    الردود
    8,424
    الجنس
    أنثى
    بنت الشرقية جزاك الله خير على هذا الموضوع الرائع

    ونقل موفق ياعسل
    اشتقتْ لـ آحبتي
    آمطروني بـ دعواتكم .. احتاجها


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الموقع
    فلسطين
    الردود
    81
    الجنس
    امرأة
    جزاك الله كل خير اختي

    موضوع قيم

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الردود
    417
    الجنس
    وجزاكم اللة مثلة ان شاء اللة
    شكرا لكم اخواتى فى اللة

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الموقع
    بين قلوب أحبّـ❤ـتي ()
    الردود
    16,853
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    21
    التكريم
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
    بارك الله فيكِ اختي

    حقا والآخرة خير وأبقى
    فليجعلنا الله ممن لاخوف عليهم ولا هم يحزنون !! وجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه

    اللهم آمين
    جزاكِ الله الجنة
    ..
    ..
    :
    لاحول ولا قوّة إلا بالله .

    أحبّكنّ يا خير صحبة ()*
    اذكروني
    بخير ()

مواضيع مشابهه

  1. السعادة الحقيقية ..
    بواسطة أمل بلا حدود في روضة السعداء
    الردود: 14
    اخر موضوع: 26-05-2009, 12:28 AM
  2. السعادة الحقيقية في بر الوالدين !!
    بواسطة قلم صادق في فيض القلم
    الردود: 19
    اخر موضوع: 04-09-2007, 09:32 AM
  3. معني السعادة الحقيقية
    بواسطة ام اميمه في روضة السعداء
    الردود: 1
    اخر موضوع: 11-02-2007, 07:13 AM
  4. لمن يبحث عن السعادة الحقيقية
    بواسطة palestin flower في الملتقى الحواري
    الردود: 1
    اخر موضوع: 27-06-2006, 08:16 AM
  5. رحلة السعادة الحقيقية
    بواسطة dam3at-alam في روضة السعداء
    الردود: 2
    اخر موضوع: 15-06-2001, 11:09 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ