وقفة تـــأمـــــــــل
بمداد قلم / نبع الصدق
قفي وتأملي أخيتي في كتاب الله سبحانه وتعالى لترى نماذج ممن سعدوا في حياتهم وسطروا للأجيال صفحات وضَاءة المعالم لا يعتريها شك ولا يكدر صفوها مكدر.
تأملن في قصة خليل الرحمن إبراهيم علية الصلاة والسلام وقد قذف في النار (قلنا يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم) [ إبراهيم: 69] فعاش أجمل لحظات السعادة في هذا الموقف العصيب.
يونس بن متَى علية السلام عاش سعيداً وهو في ظلمات ثلاث : ظلمة بطن الحوت، وظلمة البحر ، وظلمة الليل، نادي ( لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) [ الأنبياء: 87] فكانت النتيجة: (فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين) [ الأنبياء:88]
يوسف علية السلام عاش سعيداً في غيابت الجب وبين جدران السجن لأن الله معه ( رب السجن أحب إلي مما يدعونني ) [ يوسف: 33]
محمد صلى الله علية وسلم يلتفت إلى صاحبة وهما في الغار فيقول له بلهجة السعيد الواثق بربة: ( لا تحزن إن الله معنا ) [ التوبة:40 ] ( وإذا كان الأمر كذلك فوالله لو سارت مع قريش كل الأحياء ، وتشققت المقابر فخرج الأموات يسحبون أكفانهم خلف أبي جهل يقلبون معه حجارة الأرض ويجتثون أشجارها، ويزحزحون جبالها ما قدروا على اثنين الله ثالثهما).
سهدت أعين ونامت عـــيون في شؤؤن تكون أو لا تكون
فاطرح الهم ما استطــــــعت فحملانك الهموم جنـــــــون
إن رباً كفاك ما كان بالأمس سيكفيك في غد ما يكـــــــون
السعادة تكمن في ضمير نقي ......... ونفس هادئة ......... وقلب شريف .........
لا تركن إلى الدنيا واترك الهم جانبا واجعل الهموم فرصة لانطلاقة تجدد الأمل إلى حياتك.
في الأخير أخواتي العزيزات الغاليات ما قدمت لابد أن يحتمل التقصير فأرجو منكن إن تعذرنني واسأل الله عزوجل أن يجعل هذه الخاطرة في ميزان كل من قرأتها
سبحانك الله وبحمدك أشهد أن لا اله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
بسم الله الرحمن الرحيم
"والعصر* إن الإنسان لفي خسر* إلا اللذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر"
الروابط المفضلة