جلست تداعب ابنها الرضيع ...
و بجوارها يجلس زوجها ..
رن الهاتف ...
أجابت ...
و فجأة ....
وقعت على الأرض ... !
فزع زوجها ..
هرع بها إلى المستشفى ..
،،،
توالت العبارات ..
إنا لله و إنا إليه راجعون ...
توفيت ..
السبب ،،
لكن ،،
كيف .. ؟
لازالت في الثانية و العشرين من عمرها .. !
و هل يعرف الموت أعماراً ... !؟
في المستشفى .. !
لا يعي من الدنيا شيئا ..
،،،
و تُسكب العبرات ..
لا سيما عبراتي أنا ..
تلك صديقتي ..
توفيت منذ شهر تقريبا ....
،،،
في عزائها ...
بينما الكل جالس يرثيها ..
إذا بجرس الباب يرن .... !
- من هناك ؟
- لدي قالب حلوى باسم بلقيس ..
- بلقيس .. !؟
عجبا ..
الفتاة توفيت أمس ... !
- لا نريده ..
- لكن ،، الثمن مدفوع .. و سيُرمى إن لم تأخذوه ..
أخذوه ..
جاءت خادمتها ...
تقول ،،
- هذه لي .. كانت تريد أن تقيم لي حفلة .. فهي أخذتني إلى لجنة تعريف بالإسلام و أسلمت أمس ..
سبحان الله ..
و يالها من خاتمة ... !
،،،
ماكنتُ أود كتابة قصتها ..
و لكن قصة التي كتبتها الأخت العزيزة ،،
أم المقداد ..
و الهدف منها شجعني أن أكتب قصة بلقيس رحمها الله ..
التي حينما أخذوها إلى المقبرة و بعد دفنها مباشرة قالت أمها :
- اللهم اشهد اني عنها راضية .. راضية .. راضية ..
ثم سألت زوجها :
- هل أنت راضٍ عنها .. ؟ فرضا الله من رضا الزوج ..
أجابها و وجهه بالدمع مبتل :
- لا تسأليني أنا إن كنتُ راضٍ عنها .. بل يجب أن تسأليها هي إن كانت راضية عني ..
ادعوا لها بالرحمة ..
فأنا أحبها ..
رحمها الله و أسكنها فسيح جناته ..
سلامي ،، خولة
الروابط المفضلة