انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 1 من 2 12 الأخيرالأخير
عرض النتائج 1 الى 10 من 11

الموضوع: " قصة عجيبة ... لثبات امرأة !!!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    الموقع
    دمياط
    الردود
    2,669
    الجنس
    أنثى

    " قصة عجيبة ... لثبات امرأة !!!

    يقول صاحب القصة :
    سافرت إلى مدينة جدة في مهمة رسمية .. وفي الطريق فوجئت بحادث سيارة .. ويبدو أنه حدث لتوه .. كنت أول من وصل إليه .. أوقفت سيارتي واندفعت مسرعاً إلى السيارة المصطدمة ..

    تحسستها في حذر .. نظرت إلى داخلها .. أحدقتُ النظر .. خفقات قلبي تنبض بشدة .. ارتعشت يداي .. تسمَّرت قدماي .. خنقتني العبرة ..


    ترقرقت عيناي بالدموع .. ثم أجهشت بالبكاء .. منظر عجيب .. وصورة تبعث الشجن ..

    كان قائد السيارة ملقاً على مقودها .. جثة هامدة .. وقد شخص بصره إلى السماء .. رافعاً سبابته .. وقد أفتر ثغره عن ابتسامة جميلة .. ووجهه محيط به لحية كثيفة .. كأنه الشمس في ضحاها .. والبدر في سناه

    العجيب " والكلام ما يزال لصاحب القصة " .. أن طفلته الصغيرة كانت ملقاة على ظهره .. محيطة بيديها على عنقه .. ولقد لفظت أنفاسها وودعت الحياة ..

    لا إله إلا الله .. لم أرى ميتة كمثل هذه الميتة .. طهر وسكينة ووقار .. صورته وقد أشرقت شمس الاستقامة على محياه .. منظر سبابته التي ماتت توحّد الله .. جمال ابتسامته التي فارقت بها الحياة .. حلّقت بي بعيداً بعيداً ..

    تفكرت في هذه الخاتمة الحسنة .. ازدحمت الأفكار في رأسي .. سؤال يتردد صداه في أعماقي .. يطرق بشدة .. كيف سيكون رحيلي !! .. على أي حال ستكون خاتمتي !! ..

    يطرق بشدة .. يمزّق حجب الغفلة .. تنهمر دموع الخشية .. ويعلو صوت النحيب .. من رآني هناك ضن أني أعرف الرجل .. أو أن لي به قرابة .. كنت أبكي بكاء الثكلى .. لم أكن أشعر بمن حولي !! ..

    ازداد عجبي .. حين انساب صوتها يحمل برودة اليقين .. لامس سمعي وردَّني إلى شعوري .. " يا أخي لا تبكي عليه إنه رجل صالح .. هيا هيا .. أخرجنا من هناك وجزاك الله خيرا "

    إلتفتُ إليها فإذا امرأة تجلس في المقعدة الخلفية من السيارة .. تضم إلى صدرها طفلين صغيرين لم يُمسا بسوء .. ولم يصابا في أذى ..
    كانت شامخة في حجابها شموخ الجبال .. هادئة في مصابها منذ أن حدث لهم الحدث !! ..

    لا بكاء ولا صياح و عويل .. أخرجناهم جميعاً من السيارة .. من رآني ورآها ضن أني صاحب المصيبة دونها ..

    قالت لنا وهي تتفقد حجابها وتستكمل حشمتها .. في ثباتٍ راضٍ بقضاء الله وقدره .. " لو سمحتم أحضروا زوجي وطفلتي إلى أقرب مستشفى .. وسارعوا في إجراءات الغسل والدفن .. واحملوني وطفليَّ إلى منزلنا جزاكم الله خير الجزاء " ..

    بادر بعض المحسنين إلى حمل الرجل وطفلته إلى أقرب مستشفى .. ومن ثم إلى أقرب مقبرة بعد إخبار ذويهم ..

    وأما هي فلقد عرضنا عليها أن تركب مع أحدنا إلى منزلها .. فردّت في حياء وثبات " لا والله .. لا أركب إلا في سيارة فيها نساء " .. ثم إنزوت عنا جانباً .. وقد مسكت بطفليها الصغيرين .. ريثما نجلب بغيتها .. وتتحقق أمنيتها .. إستجبنا لرغبتها .. وأكبرنا موقفها ..
    مرَّ الوقت طويلاً .. ونحن ننتظر على تلك الحال العصيبة .. في تلك الأرض الخلاء .. وهي ثابتة ثبات الجبال .. ساعتان كاملتان .. حتى مرّت بنا سيارة فيها الرجل وأسرته .. أوقفناهم .. أخبرناه خبر هذه المرأة .. وسألناه أن يحملها إلى منزلها .. فلم يمانع ..
    عدت إلى سيارتي .. وأنا أعجبُ من هذا الثبات العظيم ..

    ثبات الرجل على دينه واستقامته في آخر لحظات الحياة .. وأول طريق الآخرة ..

    وثبات المرأة على حجابها وعفافها في أصعب المواقف .. وأحلك الظروف .. ثم صبرها صبر

    الجبال .. إنه الإيمان .. إنه الإيمان .. " يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء "
    " انتهى كلامه وفقه الله تعالى "

    الله أكبر .. هل نفروا في هذه المرأة صبرها وثباتها .. أم نفروا فيها حشمتها وعفافها .. والله لقد جمعت هذه المرأة المجد من أطرافه ..
    إنه موقف يعجز عته أشداء الرجال .. ولكنه نور الإيمان واليقين ..
    أي ثباتٍ .. وأي صبرٍ .. وأي يقين أعظم من هذا !!!

    وأني لأرجو أن يتحقق فيها قوله تعالى " وبشر الصابرين ، الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون "

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الموقع
    ××ّ((أحلـــــــــــ إمارات ـــــــــى))ّ××
    الردود
    2,021
    الجنس
    ذكر
    يسلمو الغالية عالقصة

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    الموقع
    دمياط
    الردود
    2,669
    الجنس
    أنثى
    سلمكى الله غاليتى كيتكات

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الموقع
    الســــــــ نجد ــــــعوديه
    الردود
    1,620
    الجنس
    أنثى
    ما شاء الله، ما شاء الله
    (( وبشر الصابرين ، الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ))

    المفروض نكون كذا عند المصيبه بس المفروض مرفوض

    إن شالله مع الإراده راح نكون كذا

  5. #5
    دانة جدة's صورة
    دانة جدة غير متواجد كبار الشخصيات "نبض وعطاء" "زهرة الحوار" "مبدعة الملتقى"
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الموقع
    "وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا"
    الردود
    13,619
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    32
    ماشاء الله لاقوة الا بالله

    اللهم أحسن خاتمتنا

    (( وبشر الصابرين ، الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ))
    اللهم اغفرلأمي وارحمها واعف عنها اللهم أنر قبرها واجعله روضة من رياض الجنة
    اللهم اجعل ملتقانا الفردوس الأعلى برحمتك ياأرحم الراحمين

    ****************
    اللهم ارحم أبي وأمي رحمةً واسعةً من عندك وأسكنهما فسيح جناتك وأسبغ عليهما رضواناً يبلغان به أعلى الجنان واجعلهما من الصديقين و الشهداء والصالحين و حسن أولئك رفيقا .اللهم بما عملا من خير في الدنيا فضاعف لهما الأجر أضعافاً مضاعفة وأغفر لهما ما كان من خطأ أو آثام اللهم أجزهم عنا خير الجزاء وارزقنا برهما والدعاء لهما

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الردود
    3
    الجنس
    تعقيب كتبت بواسطة seeramazen
    يقول صاحب القصة :
    سافرت إلى مدينة جدة في مهمة رسمية .. وفي الطريق فوجئت بحادث سيارة .. ويبدو أنه حدث لتوه .. كنت أول من وصل إليه .. أوقفت سيارتي واندفعت مسرعاً إلى السيارة المصطدمة ..

    تحسستها في حذر .. نظرت إلى داخلها .. أحدقتُ النظر .. خفقات قلبي تنبض بشدة .. ارتعشت يداي .. تسمَّرت قدماي .. خنقتني العبرة ..


    ترقرقت عيناي بالدموع .. ثم أجهشت بالبكاء .. منظر عجيب .. وصورة تبعث الشجن ..

    كان قائد السيارة ملقاً على مقودها .. جثة هامدة .. وقد شخص بصره إلى السماء .. رافعاً سبابته .. وقد أفتر ثغره عن ابتسامة جميلة .. ووجهه محيط به لحية كثيفة .. كأنه الشمس في ضحاها .. والبدر في سناه

    العجيب " والكلام ما يزال لصاحب القصة " .. أن طفلته الصغيرة كانت ملقاة على ظهره .. محيطة بيديها على عنقه .. ولقد لفظت أنفاسها وودعت الحياة ..

    لا إله إلا الله .. لم أرى ميتة كمثل هذه الميتة .. طهر وسكينة ووقار .. صورته وقد أشرقت شمس الاستقامة على محياه .. منظر سبابته التي ماتت توحّد الله .. جمال ابتسامته التي فارقت بها الحياة .. حلّقت بي بعيداً بعيداً ..

    تفكرت في هذه الخاتمة الحسنة .. ازدحمت الأفكار في رأسي .. سؤال يتردد صداه في أعماقي .. يطرق بشدة .. كيف سيكون رحيلي !! .. على أي حال ستكون خاتمتي !! ..

    يطرق بشدة .. يمزّق حجب الغفلة .. تنهمر دموع الخشية .. ويعلو صوت النحيب .. من رآني هناك ضن أني أعرف الرجل .. أو أن لي به قرابة .. كنت أبكي بكاء الثكلى .. لم أكن أشعر بمن حولي !! ..

    ازداد عجبي .. حين انساب صوتها يحمل برودة اليقين .. لامس سمعي وردَّني إلى شعوري .. " يا أخي لا تبكي عليه إنه رجل صالح .. هيا هيا .. أخرجنا من هناك وجزاك الله خيرا "

    إلتفتُ إليها فإذا امرأة تجلس في المقعدة الخلفية من السيارة .. تضم إلى صدرها طفلين صغيرين لم يُمسا بسوء .. ولم يصابا في أذى ..
    كانت شامخة في حجابها شموخ الجبال .. هادئة في مصابها منذ أن حدث لهم الحدث !! ..

    لا بكاء ولا صياح و عويل .. أخرجناهم جميعاً من السيارة .. من رآني ورآها ضن أني صاحب المصيبة دونها ..

    قالت لنا وهي تتفقد حجابها وتستكمل حشمتها .. في ثباتٍ راضٍ بقضاء الله وقدره .. " لو سمحتم أحضروا زوجي وطفلتي إلى أقرب مستشفى .. وسارعوا في إجراءات الغسل والدفن .. واحملوني وطفليَّ إلى منزلنا جزاكم الله خير الجزاء " ..

    بادر بعض المحسنين إلى حمل الرجل وطفلته إلى أقرب مستشفى .. ومن ثم إلى أقرب مقبرة بعد إخبار ذويهم ..

    وأما هي فلقد عرضنا عليها أن تركب مع أحدنا إلى منزلها .. فردّت في حياء وثبات " لا والله .. لا أركب إلا في سيارة فيها نساء " .. ثم إنزوت عنا جانباً .. وقد مسكت بطفليها الصغيرين .. ريثما نجلب بغيتها .. وتتحقق أمنيتها .. إستجبنا لرغبتها .. وأكبرنا موقفها ..
    مرَّ الوقت طويلاً .. ونحن ننتظر على تلك الحال العصيبة .. في تلك الأرض الخلاء .. وهي ثابتة ثبات الجبال .. ساعتان كاملتان .. حتى مرّت بنا سيارة فيها الرجل وأسرته .. أوقفناهم .. أخبرناه خبر هذه المرأة .. وسألناه أن يحملها إلى منزلها .. فلم يمانع ..
    عدت إلى سيارتي .. وأنا أعجبُ من هذا الثبات العظيم ..

    ثبات الرجل على دينه واستقامته في آخر لحظات الحياة .. وأول طريق الآخرة ..

    وثبات المرأة على حجابها وعفافها في أصعب المواقف .. وأحلك الظروف .. ثم صبرها صبر

    الجبال .. إنه الإيمان .. إنه الإيمان .. " يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء "
    " انتهى كلامه وفقه الله تعالى "

    الله أكبر .. هل نفروا في هذه المرأة صبرها وثباتها .. أم نفروا فيها حشمتها وعفافها .. والله لقد جمعت هذه المرأة المجد من أطرافه ..
    إنه موقف يعجز عته أشداء الرجال .. ولكنه نور الإيمان واليقين ..
    أي ثباتٍ .. وأي صبرٍ .. وأي يقين أعظم من هذا !!!

    وأني لأرجو أن يتحقق فيها قوله تعالى " وبشر الصابرين ، الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون "
    آخر مرة عدل بواسطة زوجة داعية : 14-01-2006 في 02:34 PM السبب: يمنع وضع البريد اللإلكتروني في المنتدى ..

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    الموقع
    دمياط
    الردود
    2,669
    الجنس
    أنثى
    دانة وارثة الطيب طيب الله خاطرك banaz
    جزاكم الله خيرا

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    الموقع
    مملكة الأحزان
    الردود
    232
    الجنس
    أنثى
    ثبتها الله وأعانها على الحق ورزقنا حسن الخاتمة

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    الموقع
    دمياط
    الردود
    2,669
    الجنس
    أنثى
    سلمكى الله غاليتى

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الردود
    155
    الجنس
    أنثى
    جزاك الله خيرا أختى الغالية

    ماشاء الله

    اللهم أجرها فى مصيبتها واخلفها خير منها

    اللهم اجعل خير أعمالنا خواتيمها وخير أيامنا يوم أنم نلقاك

    اللهم ارزق جميع المسلمين الصبر عند البلاء حسن الخاتمة

    آمين

مواضيع مشابهه

  1. صيفنا إبداع: بين عمر الفاروق .. ونسيبه قدامة بن مظعون : قصة عجيبة" نسخة "
    بواسطة بُدور في مواضيع روضة السعداء المتميزة
    الردود: 9
    اخر موضوع: 20-09-2010, 12:35 PM
  2. "قدمناه ووقفناك"قصة توبة عجيبة يرويها الشيخ"عبد المحسن الأحمد"
    بواسطة muslim_proud في ركن الصوتيات والمرئيات
    الردود: 19
    اخر موضوع: 23-08-2010, 10:41 PM
  3. " قصة عجيبة ... لثبات امرأة !!!
    بواسطة seeramazen في ملتقى الإخــاء والترحيب
    الردود: 4
    اخر موضوع: 14-01-2006, 02:55 AM
  4. الردود: 3
    اخر موضوع: 10-09-2002, 10:39 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ