السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
من اتباع الهوى .. والشيطان
تكلف الفتاة في تزيين مظهرها ..
ولو كان في ذلك التعرض للعنة الله ..
ومن ذلك نمص الحواجب وترقيقها.. إما بالنتف أو الحلق ..
وهو تحقيق لوعيد الشيطان لما قال لربه :
( لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا * وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا * يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا * أُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلاَ يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا * وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً ) ..
والنمص تعرض للعنة الله ..
فقد صح عند أبي داود وغيره عن ابن مسعود رضي الله عنهما قال
لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الواشمة والمستوشمة والنامصة والمتنمصة المغيرات لخلق الله ..
سبحان الله .. كيف تفعلين ما يعرضك للعنة الله ..
وأنت تسألين الله المغفرة والرحمة في الصلاة وخارجها ..
أليس هذا تناقضاً بين قولك وفعلك ؟
تطلبين الرحمة وتفعلين ما يطردك منها ..
إن هذا لشيء عجاب !!
وأفتى أهل العلماء الربانيون بتحريمه ..
فمن مقتضى إيمانك بالله ..
طاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه وزجر ..
بل إن النمص من التشبه بالكافرات ومن تشبه بقوم فهو منهم ..
والله يقول يوم القيامة : ( احشروا الذين ظلموا وأزواجهم ) ..
أي أشباههم ونظراءهم .. ومن أحب قوماً حشر معهم ..
ولا تقولي كثيرات يفعلن ذلك ..
فكثيرات أيضاً يعبدن الأصنام ..
فهل تعبدين معهن ..
وكثيرات يعلقن الصليب ..
فهل تفعلين مثلهن ..
إن كثرة العاصيات لا تعذرك عند الله ..
فأنت مسئولة عن عملك ..
وكما كنت في ظهر أبيك وحدك ..
ثم في بطن أمك وحدك .. ثم ولدت وحدك ..
فإنك تموتين وحدك .. وتبعثين يوم القيامة وحدك ..
وتمرين على الصراط وحدك .. وتأخذين كتابك وحدك ..
وتُسألين بين يدي الله وحدك..
{ إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا * لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا * وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا }
الروابط المفضلة