لقد تصفحت اليوم أكثر مواضيع المنتدى و هالني موضوع طغى على كل المواضيع و هو موضوع : الموت
لقد استغربت أن الجانب المأساوي و عرض قصصا عن الموت و الإستعداد له و ما إلى ذلك يغلب على الفرح و التفاؤل .
كأننا ناقصين هموم , و الله يا أخواتي أنا مثلكم أخشى ربي في كل أمور حياتي و لكن لا أحب أن أجعل من الموت كل همي فلابد لي من الإهتمام بالحياة لكي أقوم بعمل توازن كما أمرنا الله .
أتساءل هل حقا لا يوجد عندنا إلا المآسي نحن المسلمون و لابد لنا من أن نعيش كل لحضات يومنا نفكر في الموت و ننسى ما أنعم الله علينا به حتى هو سبحانه و تعالى جعل تاريخ موت كل واحد منا في غيب علينا و هو أدرى بما كان سيصيبنا لو كنا نعلم متى سنموت ,لن نلتفت لأي شيئ في الدنيا و لن نعمر الأرض ,لن نفكر في الدراسة و لا في العمل و لا الزواج و الإنجاب ما فائدة كل هذا إذا كان الموت ينتظرنا ؟؟؟في الحياة و لله الحمد الفرح و السرور و البهجة و ليس فقط المآسي و صدقوني عندما أقرأ القرآن أحس بالفرح أكثر من الخوف و تدمع عيوني من رحمة ربي و قدراته و قوته.

لا بد لنا من التقدم و تربية أجيال متفائلة بغد مشرق لا أن نجعل الموت كل ما ينتظرنا إن الأعمار بيد الله و لكن أن أعيش في خوف مستمر فهذا ما كان قد دفع بي للعلاج النفسي لمدة شهور كانت طويلة .

أحكي لكم قصتي باختصار لقد كنت في فترة من حياتي لا أهتم كثيرابالتعمق في الدين و فجأة تغير حالي و أصبحت متشددة ف كل شيئ ,شيئا فشيئا صارت الدنيا لا تعني لي شيئا و كل همي التفكير في الموت و عذاب القبر و الحساب و قراءة كتب الدين التي تتكلم عن العذاب و الحساب ,من غباءي كنت لا ألتفت لما ينتظر المؤمنين و لكن دائما بيني و بين نفسي أحس أنني لم أصل لما يرضي الله , هكذا ذخلت في دوامة لم أكن أعرف أنني أصبت بهوس أو كما سماه الدكتور .. اكتئاب هوسي .
لقد تعذب معي زوجي و كل شيئ صار عندي بلا قيمة و تفكيري منصب على الموت والإستعداد له .

لم أكن أعرف أن الأمور عندما تزيد عن حدها تنقلب إلى ضدها .

المهم بعد رحلة طويلة , تغيرت مفاهيمي بالمساعدة الطبية من جهة و بالقرآن من جهة أخرى . لكن الحين أقرأ القرآن بفرح و ليس بخوف ,برجاء في الله و في عفوه ..

لا تستغربوا إذا قلت لكم أنني فقدت إنسانا غاليا على قلبي من شهرين , إنه خالي الذي رباني و رعاني و كان له مكانة في قلبي لا يستطيع إنسان أن يتخيلها , سبحان الله لم أخاف و لم أجزع بالعكس كنت أكثر أهلي هدوءا .
و فرحت له لأنه عاش حياة طيبة و كان إنسانا خيرا و ترك أولادا يدعون له و الأكثر من هذا كان يعاني من مرض مزمن فسبحان الله الموت تكون أحيانا فيها رحمة و راحة للإنسان.
حبيباتيمجتمع الإسلام بحاجة إلى النهوض بنفسنا و ترك بصماتنا في هذه الدنيا و ليس انتظار الموت فما دام سيأتي يوما ما فلم الإستعجال .
أجل نعمل لآخرتنا و نؤدي واجباتنا بحب لله وليس بخوف . الإسلام دين أمن و اطمئيان.


أعتذر إذا علقت على بعض الأخوات و لكن لا أقصد الإساءة لأحد