السلام عليكم و رحمة الله و بركـاته,
لاحظت من كتابة بعض الأخوات استخدامهم للكنية بحروف لاتينيةأعجمية ..
سؤالي هو .. ما الذي جعل الأخوات يختارون الأحرف الأعجمية على الأحرف العربية ..
و لماذا الكلمات الأعجمية تفضل على الكلمات العربية؟
لا شك إن هذه الظاهرة وهي غزو اللغات الغربية إلى بلاد مسلمين ظاهرة كادت تفقدنا أصالتنا وهويتنا
أليس كذلك؟
هل دخلتي قط إلى منتدى غربي و رأيتي أحدهم يستخدم الحروف العربية لكتابة اسمه؟ ..
هم يعتزون بغلتهم كثيراً .. و نحن أولى أن نعتز بلغتنا و هي لغة القرآن.
و انقل لكِ كلام أخيتي منقول بتصرف جزى الله الكاتب خير الجزاء ..
====
" يقول شيخ الإسلام في "اقتضاء الصراط المستقيم" ص203:
"وأما الخطاب بها ـ أي باللغة الأجنبية ـ من غير حاجة في أسماء الناس والشهور كالتواريخ ونحو ذلك ، فهو منهي عنه مع الجهل بالمعنى بلا ريب ، وأما مع العلم به: فكلام أحمد بيّن في كراهته أيضا. فإنه كره "آذرماه" ونحوه ومعناه (ليس محرما)".
فأنت كما ترين يكره التلفظ بلغة العجم (كالإنجليزية والفرنسية والألمانية...الخ) من غير ضرورة..
والضرورة هنا تقدر بقدرها كمن يخاطب أجنبي لا يحسن العربية ، فهو يخاطبه بلغته لإفهامه، أو كمن يعلم اللغة
للآخرين، أو من يتعلم هو نفسه هذه اللغة.
أما مجرد إقحامها هكذا بلا ضرورة ، فهذا مكروه .
وقد بين شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ وجه كراهة إقحام بعض الألفاظ الأجنبية بين الكلام فقال :
"كراهة أن يتعود الرجل النطق بغير العربية .
فإن اللسان العربي شعار الإسلام وأهله، واللغات من أعظم شعائر الأمم التي بها يتميزون".
==
وقد روى ابن أبي شيبة في مصنفه عن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ قوله:
"ما تعلم الرجل الفارسية إلا خبّ ولا خب رجل إلا نقصت مروءته" وخب أي خدع وغش.
وقال عطاء : "(لا تعلموا رطانة الأعاجم... فإن السخط ينزل عليهم" .
ومحمد بن سعد بن أبي وقاص سمع قوما يتكلمون بالفارسية فقال:
"ما بال المجوسية بعد الحنفية !!"
وحق لنا أن نقول نحن أيضا: ما بال الإنجليزية بعد الحنفية؟!!!
===
إذًا مسألة التمسك الشديد باللغة العربية والإعراض عن الأسماء الإنجليزية والتكلم بها
تعد ضرورة ملحة .. لأمور:
1 ـ إبراز شعار الإسلام وأهله كما تقدم .
2 ـ التأسي بسيرة سلفنا الصالح في هذا الخصوص .
3 ـ ترويد النفس على التمسك بالهوية والأصالة مما يورث سجية في النفس تكون حرزا منيعا من الغزو الثقافي الصليبي .
4 ـ إحياء معنى الولاء والبراء الذي هو من شروط الإيمان .
5 ـ مكافحة آفة التشبه بالكفار التي استشرت بين أبناء المسلمين .
6 ـ الحفاظ على العقل والخلق والدين .
قال شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ :
"واعلم أن اعتياد اللغة يؤثر في العقل والخلق والدين تأثيرا قويا بينا .
ويؤثر أيضا في مشابهة صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين . ومشابهتهم تزيد العقل والدين والخلق.
وأيضا فإن نفس اللغة العربية من الدين، ومعرفتها فرض واجب .
فإن فهم الكتاب والسنة فرض . ولا يفهم إلا بفهم اللغة العربية وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب".
=====
هذه نصيحتي أضعها بين أيدي أحبتي في الله راجيتا من الله تعالى
بأسمائه الحسنى وصفاته العليا
أن تلقى القبول لدى إخواتي. "
منقوووووووووووول
الروابط المفضلة