أصيبت صديقتي بورم وإلى الآن لم يحدد الأطباء نوعه هل هو حميد أم خبيث .. ومنذ ذلك الوقت وأنا أتهرب من لقيـــاها,أتحاشى الجلوس معها
ليس خوفاً منها بل خوفاً عليها لأنها لن تجد عندي عبارات المواساة , لن تجد عندي ما يخفف عنها,ولسوء حظي وحظها وقعت في قبضتها ..
سألتني بلطف إن كانت تستطيع الجلوس معي لدقائق.. تلعثم لساني .. توقفت كلماتي .. تاهت أعذاري ..
أشرت لها أن تجلس بجانبي .. بادرتني بابتسامة باردة ..
أمسكت يدي وبدأت تحكي قصة مرضها .. وكيف بدأت معاناتها .. حكت لي عن آلامها .. عن أحلامها .. عن آمالها .. عن مستقبلها .. حكت لي عن أسعد أيامها .. حكت لي عن أشقى يوم مر عليها .. حكت لي عن كابوس المرض الذي لاحقها ... وكيف دمر أحلامها .. وقتل آمالها ..
أحسست بعجزي وضعفي أمامها..فأنا أرى زهرة شبابها تذبل أمام عيني .. أرى المرض وهو يقتلها .. أنظر لعينها فأرى خوفها من المستقبل .. أسمع معاناتها وشكواها.. وأنينها وتألمها ..
حكت لي ثم سألتني ماذا أفعل ؟
لم أجد جواب لسؤالها ..
تعذرت لها بأن الدكتورة تنادي على الغياب ولابد أن ننهي حدثينا حتى لا نحسب من ضمن الغياب.. انتهى وقت المحاضرة وتفرقنا على أمل أن نلتقي في الغد لنكمل حوارنا ..
فـمـاذا أفـعـل ؟
اللهم يارب العرش العظيم اشفها من مرضها
اللهم يارب العرش العظيم اشفها من مرضها
اللهم يارب العرش العظيم اشفها من مرضها
اللهم اربط على قلبي وقلبها
ادعوا لــهـا
الروابط المفضلة