كتبت بواسطة
السَّــلوى~
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
: )
؛،.
الوقف والابتداء في تلاوة القرآن الكريم من أدق العلوم التي تنبئ عن فهم القارئ لكتاب الله تعالى..
وتكشف من أسرار معاني الآيات الكريمة،
ويتفاوت القراء ما بين حريص على العناية بهذا العلم الدقيق..
ومَن يغلب عليه الحرص على التغني بالقرآن الكريم من غير عناية بالالتفات إلى أسرار الوقف والابتداء،،
وقد نعى الصحابي الجليل ابن عمر رضي الله عنهما على الصنف الثاني من القراء فقال :
( لَقَدْ عِشْنَا بُرْهَةً مِنْ دَهْرِنَا وَأَحَدُنَا يُؤْتَى الإِيمَانَ قَبْلَ الْقُرْآنِ ،
وَتَنْزِلُ السُّورَةُ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم فَيَتَعَلَّمُ حَلاَلَهَا ، وَحَرَامَهَا ، وَآمِرَهَا ، وَزَاجِرَهَا ، وَمَا يَنْبَغِى أَنْ يَقِفَ عِنْدَهُ مِنْهَا كَمَا تَعَلَّمُونَ أَنْتُمُ الْيَوْمَ الْقُرْآنَ .
ثُمَّ لَقَدْ رَأَيْتُ الْيَوْمَ رِجَالاً يُؤْتَى أَحَدُهُمُ الْقُرْآنَ قَبْلَ الإِيمَانِ ،
فَيَقْرَأُ مَا بَيْنَ فَاتِحَتِهِ إِلَى خَاتِمَتِهِ مَا يَدْرِى مَا آمِرُهُ ، وَلاَ زَاجِرُهُ ، وَلاَ مَا يَنْبَغِى أَنْ يَقِفَ عِنْدَهُ مِنْهُ ، فَيَنْثُرُهُ نَثْرَ الدَّقَلِ )
رواه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4/84) ، والحاكم في "المستدرك" (1/91) ، والبيهقي في "السنن الكبرى" (3/120)
ومثال على ضرورة مراعاة الوقف الحسن وتجنب الوقف القبيح الذي يقلب المعنى ويحرف الآية عن سياقها..
وذلك كالوقف على كلمة ( قالوا ) في قوله تعالى : ( لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ )
آل عمران/181
فتأمل بشاعة البداية بـ ( إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ )،،
وكذلك تأمل تغير المعنى إذا وقف القارئ على قوله تعالى : ( لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ )..
فالوقف هكذا يوهم أن الذين لم يستجيبوا لربهم لهم الحسنى أيضا ،
وهذا قلب تام للمعنى ،
لذلك فالوقف الحسن أن يقرأ ( لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى ) ويقف ،
ثم يبتدئ قوله عز وجل : ( وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ )
الرعد/18،،
وهكذا يوضح هذان المثالان أهمية تعلم الوقف والابتداء..
وأن هذا الفن يحتاج إلى فهم سليم لكتاب الله الحكيم..
ونظر دقيق في معاني الآيات الكريمة،،
وقد لا يتيسر ذلك لعوام المسلمين،
لذلك قام العلماء المشرفون على طباعة المصاحف الشريفة بوضع علامات الوقف الحسن الذي يفضل الوقوف عنده،
والوقف اللازم الذي يجب الالتزام به،
والوقف الممنوع الذي يبين مواضع الآيات التي لا يجوز الوقوف عندها،
وبهذا يتمكن جميع المسلمين الالتزام بها أثناء تلاوتهم في المصحف الشريف،
ويسهل عليهم معرفتها،،
مُختَصَر بتصرف
من موقع إسلام سؤال وجواب
؛،.
موضوع غاية في الأهمية
وهو محور آخر في إطار فهم آيات كتاب الله
محور واجب علينا فهمهُ والإحاطةِ به
بوركتِ السهى
جازاكِ الله خيرا
: )
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،
اضافة رائعة بروعتك سلوتي
الله يباارك فيكِ ياغالية
..~
الروابط المفضلة