أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير الايات من 16 :20
من سورة الملك
أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16)
هنا الله سبحانه وتعالى يوجه سؤاله للكافرين
و يقول عز من قائل
هل أمنتم ايها الناس ربكم الذى فى السماء
بعظمته وقدرته على أن يخسف بكم هذه الارض بزلزال مدمر فيدمركم لشدة غضبه من كفركم وعصيانكم
وهو الذى مهدها لكم و جعل رزقكم فيها ولكنكم كفرتك بنعمه الله وجاهرتم بالمعاصى
(تمور : تهتز بشده و عنف وهو الزلزال)
أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ۖ فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ(17 )
مازال السؤال موجه للكافرين بنعمة الله
هل أمنتم الله العلى الكبير ألمستوى على العرش
أن يرسل عليكم من السماء حجاره من جهنم
(كما أرسلها على قوم لوط و أصحاب الفيل)
وسوف تعلمون عندما ترون هذا ألعذاب كيف
عقابى للمكذبين الضالين
وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (18)
لقد كذب قبلكم ياكفار مكه أقواما كثيرون
مثل قوم نوح و عاد وثمود و غيرهم
فأنظروا كيف كانت نهايتهم وكيف تم تدميرهم
وأصبحوا لمن بعدهم عبره
( وهذه الآيه للتسريه عن الرسول صلى الله عليه وسلم حتى لا يحزن لما يفعله الكافرون من قومه)
كما أنها تهديد للكفار ليعلموا كيف أنذار الله لهم قبل أن يوقع بهم العذاب
نكير : نذير
أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ ۚ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَـٰنُ ۚ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ
(19)
لماذا لا تتفكروا أيها الناس فى مخلوقات الله و منها الطيور ألتى فوق رؤسكم تطير فى جو السماء تبسط أجنحتها و تقبضها عندما تقف
وهى دائما سابحه فى الهواء
من ألذى أمسكها من الوقوع إلا الله سبحانه
برحمته و برعايته لمخلوقاته
لأنه البصير يعلم من خلق وهو بكل شئ عليم
أَمَّنْ هَـٰذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَـٰنِ ۚ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ(20)
مازال الحديث موجه للكافرين
يسألهم الله
من هذا ألذى يدفع عنكم عذابى أن وقع عليكم
ألكم أنصار أو أعوان ينصروكم منى
انكم ايها الكافرون فى غرور بألهتكم ألتى لا تنفع ولا تضر
وأنتم فى جهل عظيم وضلال مبين
(أرجوا أن يكون وفقنى الله لتوصيل ألمعنى)
اللهم أجعله عملا خالصا لوجهك الكريم
الروابط المفضلة