اللهم صلى على سيدنا محمد شفيعنا وقائدنا وحبيبنا
وعلى آله وصحبه وأزواجه وسلم
أخواتى الحبيبات
من منطلق أننا ولله الحمد نتشبه برسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
فى أفعاله وأخلاقه وهديه
سنبدأ فى هذه الحلقة المباركة بحفظ سورتين
كان حبيبنا ورسولنا لا يدعهما فى ركعتى الفجر من يوم الجمعة
سورتى السجدة والإنسان
ويسن أن يقرأ (الم السجدة) و (هل أتى على الإنسان) في صبحها، أي فجر يوم الجمعة، يقرأ فيه بـ(الم السجدة) في الركعة الأولى، و (هل أتى على الإنسان) في الثانية، ومناسبتها أنه ورد أن الجمعة هو اليوم الذي تقوم فيه الساعة، وفي هاتين السورتين تذكير بالمبدأ والمعاد.
قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: أفضل يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة؛ فيه خُلِقَ آدم، وفيه أُدْخِلَ الجنة، وفيه أُخْرِجَ منها، وفيه تقوم الساعة فإذا كانت الساعة تقوم في هذا اليوم، وكذلك -أيضا- هو مبدأ الخلق، ناسب أن تذكر السورتان، فيهما التذكير بذلك. التذكير بخلق السماوات اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ إلى قوله: وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ بدء خلق الإنسان، ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين، هذا بدء خلق الإنسان.
كذلك -أيضا- المعاد في قوله: قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ إلى قوله: وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وفيها أيضا ذكر الثواب والعقاب، ففي قوله تعالى: أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ فيكون فيها ذكر المبدأ والمعاد، والثواب والعقاب، وهكذا أيضا في سورة الإنسان في قوله: هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ إلى قوله: إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ هذا بدء خلق الإنسان.
وكذلك -أيضا- فيها ذكر الثواب والعقاب في قوله تعالى: إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ إلى آخرها، ففيها ذكر الثواب والعقاب، هذا هو السبب في قراءة هاتين السورتين.
بانتظاركم يا غاليات
الروابط المفضلة