انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 2 من 2

الموضوع: القصيدة الميمية لابن القيم الجوزية أداء عبد العزيز بن سعود العويد* رائعة بحق*

  1. #1
    muslim_proud's صورة
    muslim_proud غير متواجد باحث متميز في الصوتيات - مُبدع هندسة صوتية
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الموقع
    ُEgypt
    الردود
    528
    الجنس
    ذكر

    القصيدة الميمية لابن القيم الجوزية أداء عبد العزيز بن سعود العويد* رائعة بحق*



    الحمد لله والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه اجمعين

    وبعد


    ::: ::: ::: :::

    "القصيدة الميمية لابن القيم الجوزية"


    ::::: ::::: :::: ::::

    أداء الشيخ

    " عبد العزيز بن سعود العويد"



    للإستماع والتحميل

    من هنا




  2. #2
    muslim_proud's صورة
    muslim_proud غير متواجد باحث متميز في الصوتيات - مُبدع هندسة صوتية
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الموقع
    ُEgypt
    الردود
    528
    الجنس
    ذكر
    إذا طَلَعَتْ شمسُ النهارِ فإنَّها = أمَارَة تسْلِيمي عليكمْ فسَلمُوا
    سلامٌ مِن الرحمَنِ في كلِّ سَاعة = ورَوْحٌ ورَيْحانٌ وفضْلٌ وأنْعُمُ
    عَلى الصَّحْبِ والإخْوانِ والوِلْدِ والأُلىَ = دَعَوْهم بإحْسَانٍ فجَادُوا وأنْعَمُوا
    وسائرِ مَن للسُّنَّةِ المَحْضةِ اقتَفى = ومَا زاغ عنها فهو حَقٌّ مُقدَّمُ
    أولئكَ أتباعُ النبيِّ وحِزْبُهُ = ولوْلاهُمُو ما كان في الأرضِ مُسْلِمُ
    ولوْلاهُمُو كادَتْ تَمِيدُ بأهْلِهَا = ولكنْ رَوَاسِيها وأوْتادُها هُمُو
    ولوْلاهُمُو كانتْ ظلامًا بِأهْلِها = وَلكنْ هُمُو فِيها بُدُورٌ وَأنْجُمُ
    أولئكَ أصْحَابي فحَيَّ هَلًا بهِمْ = وحَيَّ هَلًا بالطيِّبينَ وأنعِمْ
    لِكُلِّ امْرِئ ٍمنهم سَلامٌ يَخُصُّهُ = يُبَلغُه الأدنَى إليهِ وَينعَمُ
    فيَا مُحْسِنًا بَلغْ سَلامِي وَقُلْ لهُمْ = مُحِبُّكُمُو يَدْعُو لكُم وَيُسَلمُ
    ويَا لائِمِي فِي حُبِّهُمْ وَوَلائِهمْ = تأمَّلْ هَدَاكَ اللهُ مَنْ هُوَ ألْوَمُ
    بأيِّ دَلِيلٍ أمْ بأيَّةِ حُجةٍ = ترَى حُبَّهُمْ عَارًا عَليَّ وَتنقِمُ
    ومَا العارُ إلا بُغْضُهُمْ وَاجْتِنابُهُمْ = وَحُبُّ عِدَاهُم ذاكَ عارٌ ومَأثمُ
    أمَا وَالذِي شقَّ القلوبَ وأوْدَعَ الْـ = ـمَحَبَّة فيها حيثُ لا تَتصَرَّمُ
    وحَمَّلها قلبَ المُحِبِّ وإنَّهُ = ليَضْعُفُ عنْ حَمْلِ القميصِ وَيَألمُ
    وَذللها حتى اسْتكانَتْ لِصَوْلةِ الـْ = ـمَحَبَّةِ لا تلوي ولا تتلعْثمُ
    وذَلَّلَ فيها أنفُسًا دُونَ ذلِّها = حِياضُ المَنايا فوقها وَهْيَ حُوَّمُ
    لأنْتُمْ عَلى قرْبِ الدِّيارِ وبُعْدِها = أحِبَّتُنا إنْ غِبْتُمُوا أو حَضَرْتُمُوا
    سَلُوا نَسَمَاتٍ الرِّيحِ كم قدْ تحمَّلتْ = مَحَبَّة صَبٍّ شوْقهُ ليْس يُكْتَمُ
    وشاهِدُ هذا أنَّها في هُبُوبِها = تكادُ تبُثُّ الوَجْدَ لوْ تتكَلمُ
    وَكُنتُ إذا ما اشْتدَّ بي الشوقُ والجَوَى = وكادَتْ عُرَى الصَّبر الجَمِيلِ تَفَصَّمُ
    أعَللُ نَفْسِي بالتَّلاقي وَقُرْبِهُ = وأُوهِمُها لَكِنَّهَا تَتوَهَّمُ
    وأتْبعُ طرْفِي وِجْهَةً أنتُمُو بها = فلِي بحِمَاها مَرْبَعٌ ومُخَيَّمُ
    وَأذْكُرُ بَيْتا قالهُ بعضُ مَن خَلا = وَقدْ ضلَّ عَنْهُ صبُرُهُ فهُوَ مُغْرمُ
    أسَائِلُ عَنكُمْ كلَّ غادٍ ورائحٍ = وأومِي إلى أوطانِكُم وأسَلمُ
    وكمْ يَصْبِرُ المُشتاقُ عمَّن يُحِبُّهُ = وفِي قلبِهِ نارُ الأسَى تتضَرَّمُ

    مشهد الحجيج

    أمَا وَالذِي حَجَّ الْمُحِبُّونَ بَيْتَهُ = وَلبُّوا لهُ عندَ المَهَلِّ وَأحْرَمُوا
    وقدْ كَشفُوا تِلكَ الرُّؤوسَ توَاضُعًا = لِعِزَّةِ مَن تعْنو الوُجوهُ وتُسلِمُ
    يُهلُّونَ بالبيداءِ لبيك ربَّنا = لكَ المُلكُ والحَمْدُ الذي أنتَ تَعْلمُ
    دعاهُمْ فلبَّوْهُ رِضًا ومَحَبَّةً = فلمَّا دَعَوهُ كان أقربَ منهمُ
    ترَاهُمْ على الأنضاءِ شُعْثًا رؤوسُهُمْ = وغُبْرًا وهُمْ فيها أسَرُّ وأنْعَمُ
    وَقدْ فارَقوا الأوطانَ والأهلَ رغبةً = ولم يُثنِهِمْ لذَّاتُهُمْ والتَّنَعُّمُ
    يَسِيرونَ مِن أقطارِها وفِجاجِها = رِجالا ورُكْبانا ولله أسْلمُوا
    ولمَّا رأتْ أبصارُهُم بيتَهُ الذي = قلوبُ الوَرَى شوقًا إليهِ تَضَرَّمُ
    كأنهمُ لمْ يَنْصَبُوا قطُّ قبْلهُ = لأنَّ شَقاهُمْ قد ترحَّلَ عنْهُمُو
    فلِلَّهِ كمْ مِن عَبْرةٍ مُهْرَاقةٍ = وأخرى على آثارِها لا تَقَدَّمُ
    وَقدْ شَرِقتْ عينُ المُحِبِّ بدَمْعِها = فينظرُ مِن بينِ الدُّموعِ ويُسْجِمُ
    إذا عَايَنَتْهُ العَيْنُ زالَ ظلامُها = وزالَ عن القلبِ الكئيبِ التألُّمُ
    ولا يَعْرِفُ الطرْفُ المُعايِنُ حسْنَهُ = إلى أن يعودَ الطرْفُ والشوقُ أعْظمُ
    ولا عجبٌ مِن ذا فحِينَ أضافهُ = إلى نفسِهِ الرحمنُ ؛ فهو المعظَّمُ
    كسَاهُ منَ الإجْلالِ أعظمَ حُلةٍ = عليها طِرازٌ بالمَلاحَةِ مُعْلَمُ
    فمِنْ أجلِ ذا كلُّ القلوبِ تُحِبُّهُ = وتَخْضَعُ إجْلالا لهُ وتُعَظِّمُ
    ورَاحُوا إلى التَّعْريفِ يَرْجُونَ رحمةً = ومغفرة مِمَّن يجودُ ويُكرِمُ
    فلِلهِ ذاكَ الموقفُ الأعظمُ الذي = كموقفِ يومِ العَرْضِ بلْ ذاكَ أعظمُ
    ويدْنُو بهِ الجبّارُ جَلَّ جلالُهُ = يُباهِي بهمْ أمْلاكَه فهو أكرَمُ
    يقولُ عِبادِي قدْ أتونِي مَحَبَّةً = وَإنِّي بهمْ بَرٌّ أجُودُ وأرْحَمُ
    فأشْهِدُكُمْ أنِّي غَفَرْتُ ذنُوبَهُمْ = وأعْطيْتُهُمْ ما أمَّلوهُ وأنْعِمُ
    فبُشراكُمُ يا أهلَ ذا المَوقفِ الذِي = به يَغفرُ اللهُ الذنوبَ ويَرحمُ
    فكمْ مِن عتيقٍ فيه كَمَّلَ عِتقهُ = وآخرَ يَسْتسعَى وربُّكَ أرْحَمُ
    ومَا رُؤيَ الشيطانُ أغيظَ في الوَرَى = وأحْقرَ منهُ عندها وهو ألأَمُ
    وَذاكَ لأمْرٍ قد رَآه فغاظهُ = فأقبلَ يَحْثُو التُّرْبَ غَيْظا وَيَلطِمُ
    وما عاينتْ عيناه مِن رحمةٍ أتتْ = ومغفرةٍ مِن عندِ ذي العرْشِ تُقْسَمُ
    بَنَى ما بَنى حتى إذا ظنَّ أنه = تمَكَّنَ مِن بُنيانِهِ فهو مُحْكَمُ
    أتَى اللهُ بُنيَانًا له مِن أساسِهِ = فخرَّ عليه ساقطا يتهدَّمُ
    وَكمْ قدْرُ ما يعلو البناءُ ويَنْتهي = إذا كان يَبْنِيهِ وذو العرش يهدِمُ
    وراحُوا إلى جَمْعٍ فباتُوا بمَشعَرِ الْـ = ـحَرَامِ وصَلَّوْا الفجْرَ ثمَّ تقدَّموا
    إلى الجَمْرةِ الكُبرَى يُريدون رَمْيَها = لوقتِ صلاةِ العيدِ ثمَّ تيَمَّمُوا
    منازلَهمْ للنحْرِ يَبغونَ فضلَهُ = وإحياءَ نُسْكٍ مِن أبيهمْ يُعَظَّمُ
    فلوْ كان يُرضِي اللهَ نَحْرُ نفوسِهمْ = لدانُوا بهِ طوْعًا وللأمرِ سلَّمُوا
    كما بَذلُوا عندَ الجِهادِ نُحورَهُمْ = لأعدائِهِ حتَّى جرَى منهمُ الدَّمُ
    ولكنَّهمْ دانُوا بوضْعِ رؤوسِهمْ = وذلِكَ ذلٌّ للعبيدِ ومَيْسَمُ
    ولمَّا تقضَّوْا ذلكَ التَّفَثَ الذِي = عليهمْ وأوْفَوا نذرَهُمْ ثمَّ تَمَّمُوا
    دعاهُم إلى البيتِ العتيقِ زيارةً = فيَا مرحَبًا بالزائِرين وأكرمُ
    فلِلهِ ما أبْهَى زيارتَهُمْ لهُ = وقدْ حُصِّلتْ تلكَ الجَوائزِ تُقْسَمُ
    وَللهِ أفضالٌ هناكَ ونِعْمَةٌ = وبِرٌّ وإحْسَانٌ وجُودٌ ومَرْحَمُ
    وعادُوا إلى تلكَ المنازلِ مِن مِنَى = ونالُوا مناهُمْ عندَها وتَنَعَّمُوا
    أقامُوا بها يومًا ويومًا وثالثًا = وأذِّنَ فِيهمْ بالرحيلِ وأعْلِمُوا
    وراحُوا إلى رمْيِ الجمارِ عَشِيَّةً = شعارُهُمُ التكْبيرُ واللهُ معْهُمُو
    فلو أبْصرَتْ عيناكَ موقفَهمْ بها = وَقدْ بسَطوا تلكَ الأكفَّ لِيُرْحَمُوا
    ينادونَهُ يا ربِّ يا ربِّ إننا = عبيدُكَ لا ندْعو سواكَ وتَعْلمُ
    وها نحنُ نرجو منكَ ما أنتَ أهلُهُ = فأنتَ الذي تُعْطِي الجزيلَ وتُنْعِمُ
    ولمَّا تقضَّوْا مِن مِنًى كلَّ حاجةٍ = وسالتْ بهمْ تلكَ البِطاحُ تقدَّموا
    إلى الكعبةِ البيتِ الحَرامِ عشيةً = وطافُوا بها سبْعًا وصَلوْا وسَلَّمُوا
    ولمَّا دَنا التوْدِيعُ منهمْ وأيْقنُوا = بأنَّ التدَانِي حبْلُهُ مُتَصَرِّمُ
    ولمْ يبقَ إلا وقفةٌ لِمُوَدِّعٍ = فلِلهِ أجفانٌ هناكَ تُسَجَّمُ
    وللهِ أكبادٌ هنالِكَ أُودِعَ الْـ = ـغرامُ بها فالنارُ فيها تَضرَّمُ
    وللهِ أنفاسٌ يكادُ بِحَرِّها = يذوبُ المُحِبُّ المُسْتهَامُ المُتيَّمُ
    فلمْ ترَ إلا باهِتًا مُتَحَيِّرًا = وآخرَ يُبْدِي شجوَهُ يَترَنَّمُ
    رَحَلتُ وأشْواقِي إليكمْ مُقِيمَةٌ = ونارُ الأسَى مِنِّي تَشُبُّ وتَضْرمُ
    أوَدِّعُكُمْ والشوقُ يُثنِي أعِنَّتِي = وقلبيَ أمْسَى فِي حِماكُمْ مُخَيِّمُ
    هنالِكَ لا تَثْريبَ يومًا عَلىَ امرئٍ = إذا ما بَدا منهُ الذي كانَ يَكْتُمُ
    فيَا سائِقينَ العِيسَ باللهِ ربِّكمْ = قِفوا لِي على تلكَ الرُّبوعِ وسَلِّمُوا
    وقولوا مُحِبٌّ قادهُ الشوقُ نحوكُمْ = قضَى نحبَهُ فيكُمْ تَعِيشُوا وَتسْلمُوا
    قضَى اللهُ ربُّ العرشِ فيمَا قضَى بهِ = بأنَّ الهوَى يُعمِي القلوبَ ويُبْكِمُ
    وحُبُّكُمُ أصْلُ الهَوَى ومَدَارُهُ = عليهِ وفوزٌ للمُحِبِّ ومَغْنَمُ
    وتفنَى عِظامِ الصَّبِّ بعدَ مَماتِهِ = وأشواقُهُ وقْفٌ عليهِ مُحَرَّمُ
    فيَا أيُّها القلبُ الذي مَلكَ الهَوَى = أزِمَّتَهُ حتى مَتى ذا التلوُّمُ
    وحَتَّامَ لا تصْحُو وقدْ قرُبَ المَدَى = ودانتْ كُؤوسُ السَّيْرِ والناسُ نوَّمُ


    انتفاضة البعث

    بَلى سوفَ تصحُو حين ينكشفُ الغَطا = ويبدو لكَ الأمرُ الذي أنتَ تكتُمُ
    ويا مُوقِدًا نارًا لغيركَ ضوؤُها = وحرُّ لَظاها بينَ جنْبَيْك يَضرِمُ
    أهذا جَنَى العلمِ الذي قد غرستَهُ = وهذا الذي قد كنتَ ترجوهُ يُطْعِمُ
    وهذا هو الحظُّ الذي قد رضيتَهُ = لِنفسكَ في الدارَيْنِ جاهٌ ودِرهمُ
    وهذا هو الرِّبحُ الذي قد كسبتَهُ = لَعمرُكَ لا رِبحٌ ولا الأصلُ يَسْلَمُ
    بَخِلتَ بشيءٍ لا يضرُّكَ بذلُهُ = وجُدْتَ بشيءٍ مثلُهُ لا يُقَوَّمُ
    بَخِلتَ بذا الحظِّ الخسِيسِ دناءةً = وجُدْتَ بدارِ الخُلدِ لو كنتَ تَفهمُ
    وبِعْتَ نعيمًا لا انقضاءَ له ولا = نظيرَ ببخْسٍ عن قليلٍ سيُعْدَمُ
    فهلا عكستَ الأمرَ إنْ كنتَ حازمًا = ولو أضعتَ الحزمَ لو كنتَ تعلَمُ
    وتهدِمُ ما تَبنِي بكفِّك جاهدًا = فأنتَ مَدى الأيامِ تبنِي وتَهْدِمُ
    و عندَ مرادِ الله تفنَى كمَيِّتٍ = وعندَ مرادِ النفسِ تُسْدِي وتُلْحِمُ
    وعند خِلافِ الأمر تحتَجُّ بالقَضَا = ظهيرًا على الرحمن للجَبْرِ تزْعُمُ
    تُنَزِّهُ منكَ النفسَ عن سوء فِعْلِها = وتعتِبُ أقدارَ الإلَهِ وتَظْلِمُ
    تُحِلُّ أمورا أحكمَ الشرعُ عَقْدَها = وتقصِدُ ما قد حلَّه الشرْعُ تُبْرِمُ
    وتَفهمُ من قولِ الرسولِ خلافَ ما = أرادَ لأن القلبَ منك مُعجَّمُ
    مطيعٌ لِداعِي الغَيِّ عاصٍ لِرُشْدِهِ = الى ربِّه يومًا يُرَدُّ ويَعلَمُ
    مُضِيعٌ لأمرِ اللهِ قد غشَّ نفسَهُ = مُهينٌ لها أنَّى يُحَبُّ ويُكرَمُ
    بطيءٌ عن الطاعاتِ أسرعُ للخَنَا = مِنَ السيلِ في مَجْرَاهُ لا يَتَقَسَّمُ
    وتَزْعم معْ هذا بأنكَ عارفٌ = كذَبْتَ يقِينًا في الذي أنتَ تزعُمُ
    وما أنتَ إلا جاهلٌ ثم ظالمٌ = وأنكَ بين الجاهلِينَ مُقَدَّمُ
    إذا كان هذا نصحُ عبدٍ لنفسِهِ = فمَنْ ذا الذي منه الهُدَى يُتَعَلَّمُ
    وفي مثلِ هذا الحالِ قد قال مَن مَضَى = و أحسنَ فيما قالَهُ المتَكلِّمُ
    فإنْ كنْتَ لا تدرِي فتلكَ مُصيبةٌ = وإنْ كنتَ تَدْرِي فالمصيبةُ أعْظَمُ
    ولو تُبْصِرُ الدنيا وراءَ سُتُورِها = رأيتَ خيَالا في منامٍ سَيُصْرَمُ
    كحُلمٍ بطيفٍ زار في النوم وانقضَى الـْ = ـمنامُ وراحَ الطيفُ والصبُّ مُغْرَمُ
    وظِلٍّ أتتْهُ الشمسُ عند طلوعِها = سَيُقْلَصُ في وقتِ الزوالِ ويَفْصِمُ
    ومُزْنَةِ صيفٍ طابَ منها مَقِيلُها = فولَّتْ سرِيعًا والحُرُورُ تَضَرَّمُ
    ومَطْعَمِ ضيفٍ لذَّ منه مَسَاغُهُ = وبعدَ قليلٍ حالُهُ تلكَ تُعْلَمُ
    كَذا هذهِ الدُّنيا كأحلامِ نائمٍ = ومِنْ بعدِها دارُ البقاءِ سَتُقْدِمُ
    فجُزْها مَمَرًّا لا مقرًّا وكنْ بِها = غريبًا تَعِشْ فيها حمَيِدًا وتَسْلَمُ
    أو ابنَ سبيلٍ قالَ في ظِلِّ دَوْحَةٍ = وراحَ وخلَّى ظِلَّها يَتَقَسَّمُ
    أخا سَفَرٍ لا يستقرُّ قَرارُهُ = إلى أنْ يَرى أوطانَهُ ويُسَلِّمُ
    فيا عجبًا ! كمْ مَصْرَعٍ وَعَظَتْ بِهِ = بنِيها ولكنْ عن مَصارعِها عَمُوا
    سقتْهمْ كؤوسَ الحُبِّ حَتى إذا نَشَوْا = سقتْهم كؤوسَ السُّمِّ والقومُ نُوَّمُ
    و أعجبُ ما في العَبْدِ رؤيةُ هذه الـْ = ـعَظائِمِ والمغمورُ فيها مُتَيَّمُ
    وما ذاك إلا أنَّ خمرةَ حُبِّها = لَتَسْلِبُ عقلَ المرءِ منه وتَصْلِمُ
    وأعجبُ مِن ذا أن أحبَابَها الأُلى = تُهينُ ولِلأَعْدَا تُراعِي وتُكْرِمُ
    وذلكَ بُرهانٌ على أنّ قدْرَها = جناحُ بعوضٍ أو أدقُّ و أَلْأَمُ
    وحَسْبُكَ ما قال الرسولُ مُمَثِّلا = لها ولِدارِ الخُلدِ والحقُّ يُفهَمُ
    كما يُدلِيَ الإنسانُ في اليمِّ أُصْبُعًا = ويَنْزِعهُا عنه فما ذاكَ يَغْنَمُ



    أمْنِيات

    ألا ليتَ شِعْري هلْ أبِيتَنَّ ليلةً = على حَذَرٍ مِنها وأمْريَ مُبْرَمُ
    وهلْ أرِدَنْ ماءَ الحياةِ وأرْتَوِي = عَلى ظمإٍ مِن حوضِهِ وهوَ مُفْعَمُ
    وهلْ تَبْدُوَنْ أعلامُها بعدَما سَفَتْ = على رَبْعِها تِلكَ السَّوافِي فَتُعْلَمُ
    وهلْ أفرِشَنْ خدِّي ثَرَى عتَبَاتِهِمْ = خُضُوعًا لَهم كَيْما يَرِقُّوا ويَرْحَمُوا
    وهلْ أرْمِيَنْ نفسِي طرِيحًا ببابِهم = وطَيْرُ منايا الحبِّ فوقي تُحَوِّمُ
    فيا أسفِي تفنَى الحياةُ وتنقضي = وذا العتْبُ باقٍ ما بَقِيتُمْ وعِشْتُمُ
    فما منكمُ بُدٌّ ولا عنكم غِنًى = ومالِيَ مِن صَبْرٍ فأسْلُوَ عنْكُمُو
    ومَن شاءَ فلْيَغْضَبْ سواكُم فلا أذًى = إذا كنتمُو عن عبْدِكُمْ قدْ رَضِيتُمُو
    وعُقْبَى اصْطِباري فِي هَواكُم حميدةٌ = ولكنها عنكمْ عِقابٌ ومَأثَمُ
    وما أنا بالشاكي لما ترتَضونَهُ = ولكنَّنِي أرضَى به و أُسَلِّمُ
    وحَسْبِي انْتِسابي مِن بُعَيْدٍ إلَيْكُمُو = ألا إنهُ حظٌّ عظيمٌ مُفْخَّمُ
    إذا قيلَ هذا عبدُهُم ومُحِبُّهُم = تَهَلَّلَ بِشْرًا وجهُهُ يَتَبَسَّمُ
    وها هو قد أبدَى الضراعةَ سائلا = لكمْ بِلِسانِ الحالِ والقالِ مُعْلِمُ
    أحِبَّتَهُ عَطْفًا عليهِ فإنهُ = لَفِي ظمأٍ والموردُ العَذْبُ أنْتُمُو

    سبيل النجاة

    فَيَا ساهِيا في غمْرَةِ الجهلِ والهَوَى = صريعَ الأماني عن قَريبٍ ستَنْدَمُ
    أفِقْ قد دَنا الوقتُ الذي ليْس بَعدَهُ = سِوى جنةِ أو حرِّ نار تضرَّمُ
    وبالسُّنَّة الغرَّاء كنْ متمسِّكًا = هي العُرْوةُ الوُثقى التي ليْس تُفْصَمُ
    تمَسَّكْ بها مَسْكَ البخيلِ بِمالِهِ = وعَضَّ عليها بالنواجِذِ تسْلَمُ
    وَدَعْ عنكَ ما قد أحدثَ الناسُ بَعدَها = فمَرْتعُ هاتيكَ الحوادثِ أوْخَمُ
    وهَيِّئْ جوابًا عندما تسمعُ النِّدا = مِن اللهِ يومَ العرضِ ماذا أجبْتُمُو
    بِهِ رُسُلي لَمّا أتوْكُمْ فمَنْ يَكُنْ = أجابَ سِواهمْ سوف يُخْزَى ويَنْدَمُ
    وخُذ مِن تُقى الرحمنِ أعظمَ جُنَّةٍ = ليومٍ بِهِ تبدو عَيَانًا جهنمُ
    ويُنْصَبُ ذاكَ الجسرُ من فوق مَتْنِها = فهاوٍ ومَخدوشٌ وناجٍ مُسَلَّمُ
    ويأتي إلَهُ العالمين لِوعْدِهِ = فيفْصِلُ ما بين العبادِ ويَحْكُمُ
    ويأخذُ لِلمظلومِ ربُّكَ حَقَََّهُ = فيا بُؤْسَ عَبْدٍ للخلائقِ يَظْلِمُ
    ويُنْشَر دِيوانُ الحسابِ وتوضعُ الْـ = ـموازينُ بالقِسط الذي ليس يَظلِمُ
    فلا مُجرمٌ يَخشَى ظلامةَ ذرَّةٍ = ولا مُحسِنٌ مِن أجرِهِ ذاكَ يُهْضَمُ
    وتشهَدُ أعضاءُ المسيءِ بما جَنَى = كذاكَ على فِيهِ المهيمنُ يَختِمُ
    فياليْتَ شِعري كيفَ حالكُ عندَما = تطايَرُ كُتبُ العالمينَ وتُقسَمُ
    أتأخذُ باليُمنَى كتابَكَ أمْ تَكُنْ = بِالاْخْرَى وراءَ الظَّهْرِ منكَ تُسَلَّمُ
    وتقرأُ فيه كلَّ شيءٍ عمِلْتَهُ = فيُشْرِقُ منكَ الوَجْهُ أو هُوَ يُظْلِمُ
    تقولُ كتابِي فاقرؤُوهُ فإنهُ = يُبَشِّرُ بالفوزِ العظيمِ ويُعْلِمُ
    وإنْ تكنِ الأخرى فإنكَ قائلٌ = ألَا ليتنِي لَمْ أوتَهْ فهو مُغْرَمُ
    فبادِر إذا مادام في العمر فُسْحَةٌ = وعَدْلُكَ مقبولٌ وصرْفُكَ قيِّمُ
    وَجِدَّ وسارِعْ واغتَنِمْ زمَنَ الصِّبا = ففي زمن الإمْكانِ تسْعَى وتَغْنَمُ
    وسِر مُسْرِعًا فالسَّيْرُ خلفَكَ مُسْرِعًا = وهيهاتَ ما منهُ مَفَرٌّ ومَهْزَمُ
    فهُنَّ المنايا أيَّ وادٍ نَزَلْتَهُ = عليها القُدُومُ أو عليكَ ستَقْدمُ


    بلاد الأشواق

    وَمَا ذاكَ إلا غيْرةً أن ينالَها = سِوَى كُفئِها والربُّ بالخَلْقِ أعْلَمُ
    وإنْ حُجِبَتْ عنَّا بكلِّ كريهةٍ = وحُفَّتْ بما يؤذي النفوسَ ويُؤلِمُ
    فَلِلهِ ما في حَشْوِها مِن مَسرَّةٍ = وأصنافِ لذَّاتٍ بِها نَتَنَعَّمُ
    ولله بَرْدُ العيشِ بينَ خِيامِها = ورَوضاتِها والثغرُ في الروضِ يَبْسُمُ
    فَلِلَّهِ واديها الذي هوَ موعدُ الْـ = ـمَزيدِ لِوَفدِ الحُبِّ لو كنتَ مِنهمُ
    بِذيَّالِكَ الوادي يَهيمُ صَبابَةً = مُحِبٌّ يرى أن الصَّبابَةَ مغنَمُ
    وَلله أفراحُ المحُِبين عندما = يُخاطِبُهُم مِن فوقِهم ويُسَلِّمُ
    ولله أبصارٌ ترى اللهَ جَهرةً = فلا الضَّيْمُ يَغْشاها ولا هي تَسْأمُ
    فيا نَظرةً أهْدَتْ إلى القلب نَضْرَةً = أمِنْ بَعْدِها يَسْلو المحُبُّ المتيَّمُ
    ولله كمْ مِن خَيْرَةٍ لو تَبَسَّمَتْ = أضاءَ لَها نورٌ مِن الفَجْرِ أعظَمُ
    فيَا لذةَ الأبْصارِ إنْ هِيَ أقبَلَتْ = ويا لذَّةَ الأسْماعِ حينَ تَكَلَّمُ
    ويا خَجْلَةَ الغُصْنِ الرطيبِ إذا انْثَنَتْ = ويا خَجْلَةَ البَحرَيْنِ حين تَبَسَّمُ
    فإن كنتَ ذا قلبٍ عليلٍ بِحُبِّها = فلم يبقَ إلا وصْلُها لكَ مَرْهَمٌ
    ولا سِيَّما في لَثْمِها عندَ ضمِّها = وقد صارَ منها تحتَ جيدِكَ مِعْصَمُ
    يَراها إذا أبْدَتْ لهُ حُسْنَ وجْهها = يلذُّ بِها قبلَ الوِصالِ ويَنْعَمُ
    تفَكَّهُ منها العينُ عند اجتِلائِها = فواكهَ شتَّى طلعُها ليس يُعْدَمُ
    عناقِدَ مِن كرْمٍ وتُفّاحَ جنَّةٍ = ورُمانَ أغْصانٍ بِها القلبُ مُغْرَمُ
    ولِلوَرْدِ ما قدْ ألْبَسَتْهُ خُدودها = ولِلخَمْرِ ما قد ضمَّهُ الرِّيقُ والفَمُ
    تَقَسَّمَ منها الحُسْنُ في جَمْعِ واحِدٍ = فيَا عَجَبًا مِن واحِدٍ يَتَقَسَّمُ
    تُذكِّرُ بالرحمنِ مَن هو ناظرٌ = بِجملتِها أنَّ السُّلُوَّ مُحَرَّمُ
    لَها فِرَقٌ شَتَّى مِنَ الحُسْنِ أُجْمِعَتْ = فينطِقُ بالتَّسبيحِ لا يَتَلَعْثَمُ
    إذا قابلتْ جيشَ الهُمومِ بِوجْهها = تولىَّ على أعقابِه الجيشُ يُهْزَمُ
    ولَمّا جرَى ماءُ الشبابِ بِغُصْنِها = تَيَقَنّ حقًّا أنَّهُ ليسَ يُهْزَمُ


    فيَا خاطبَ الحسْناءِ إنْ كُنْتَ راغِبًا = فهذا زمانُ المَهْرِ فهو المقدَّمُ
    وكنْ مُبْغِضًا للخائناتِ لحبِّها = فتحظى بِها مِن دونِهنَّ وتنعمُ
    وكنْ أيّمًا مما سواها فإنها = لِمثلكَ في جناتِ عدن تأيّمُ
    وصمْ يومَك الأدْنى لعلكَ في غدٍ = تفوزُ بِعِيدِ الفِطْرِ والناسُ صُوَّمُ
    وأقدِمْ ولا تقْنَعْ بعَيْشٍ مُنَغَّصٍ = فما فازَ باللذاتِ مَن ليس يقدمُ
    وإن ضاقتِ الدنيا عليكَ بأسرِها = ولم يكُ فيها منزلٌ لكَ يُعلَمُ
    فحيَّ على جناتِ عدْنٍ فإنَّها = منازلكَ الأولى وفيها المخيَّمُ
    ولكننا سَبْيُ العدوِّ فهل ترى = نعودُ إلى أوطانِنا ونسلَّمُ
    وقد زعموا أن الغريبَ إذا نأى = وشطَّتْ به أوطانُه فهو مؤلم
    وأيُّ اغترابٍ فوق غربَتِنا التي = لها أضحتِ الأعداءُ فينا تَحَكَّمُ
    وحيَّ على روضاتِها وخيامِها = وحيَّ على عيشٍ بها ليسَ يُسْأمُ
    وحيَّ على السوقِ الذي فيه يلتقِي الْـ = ـمُحِبُّون ذاكَ السوق للقومِ يُعلَمُ
    فما شئتَ خذْ منه بلا ثمنٍ له = فقد أسلفَ التجار فيه وأسلمُوا
    وحيَّ على يومِ المزيدِ الذي به = زيارةُ ربِّ العرشِ فاليوم موسِمُ
    وحيّ على وادٍ هنالكَ أفْيَح = وتُرْبَتُهُ مِن أذفرِ المِسكِ أعظَمُ
    منابر مِن نورٍ هناك وفضةٍ = ومن خالِصِ العِقْيانِ لا تتفصَّمُ
    ومِنْ حوْلِها كثبانُ مِسْكٍ مقاعدٌ = لمِن دونهم هذا العطاءُ المفخَّمُ
    يرونَ به الرحمنَ جلَّ جلالُه = كرؤيةِ بدرِ التَّمِّ لا يُتَوَهَّمُ
    وكالشمسِ صحْوًا ليس مِن دون أفْقِها = سحابٌ ولا غيمٌ هناكَ يغيّمُ
    فبينا همُ في عيشِهِم وسرورِهم = وأرزاقُهُم تجرى عليهِمْ وتُقْسَمُ
    إذا همْ بنور ساطعٍ قد بدا لهمْ = سلامٌ عليكم طبْتُم ونَعِمْتُمُ
    سلامٌ عليكمْ يَسمعونَ جميعُهُم = بآذانِهم تسليمُهُ إذْ يُسَلِّمُ
    يقولُ : سلوني ما اشْتَهَيْتُمْ فكلُّ ما = تُريدون عِندي إنني أنا أرْحَمُ
    فقالوا جميعًا نحن نسألكَ الرِّضا = فأنتَ الذي تُولي الجميلَ وتَرْحَمُ
    فيُعطيهمُ هذا ويُشهِدُ جَمْعَهمْ = عليهِ تعالى اللهُ فاللهُ أكرمُ


    فَبِاللهِ ما عُذْرُ امرئٍ هو مؤمنٌ = بِهذا ولا يَسعى له ويقدّمُ
    ولكنما التوفيقُ بالله إنَّهُ = يَخصُّ به مَنْ شاءَ فضلا ويُنْعِمُ
    فيا بائِعًا هذا بِبَخْسٍ مُعَجَّلٍ = كأنكَ لا تدري بل سوفَ تَعْلَمُ
    فقدِّمْ فدَتْكَ النفسُ نفسَكَ إنَّها = هي الثمنُ المَبْذولُ حين تُسَلّمُ
    وخضْ غَمَراتِ الموتِ وارْقَ معارجَ الْـ = ـمحبَّةِ في مرضاتِهم تتسَنَّمُ
    وسلِّمْ لَهُم ما عاقَدُوكَ عليهِ إنْ = تُرِدْ منهُمُو أن يَبْذُلُوا ويُسَلِّمُوا
    فما ظفرتْ بالوصْلِ نفسٌ مَهِينَةٌ = ولا فازَ عبْدٌ بالبَطالَةِ يَنْعَمُ
    وإنْ تكُ قد عاقَتْكَ سُعْدَى فقَلْبُكَ الْـ = ـمُعَنَّى رهينٌ في يَدَيْها مُسَلَّمُ
    وقد ساعدتْ بالوصل غيرَكَ فَالهوى = لها مِنْكَ والواشِي بِها يَتَنَعَّمُ
    فدَعْها وسَلِّ النفسَ عنها بِجَنَّةٍ = من العِلم في روضاتِها الحقّ يَبسُمُ
    وقد ذُلِّلَتْ منها القُطُوفُ فمَنْ يُرِدْ = جَناها يَنَلْهُ كيف شاءَ ويَطْعَمُ
    وقد فُتِحَتْ أبْوابُها وتَزَيَّنَتْ = لِخُطّابِها فالحسْنُ فيها مُقسّمُ
    وقدْ طابَ منها نُزْلُها ونَزيلُها = فطوبَى لِمَنْ حلُّوا بِها وتنَعَّمُوا
    أقامَ على أبوابِها داعِي الهُدَى = هَلُمُّوا إلى دارِ السّعادةِ تَغْنَمُوا
    وقد غرسَ الرحمنُ فيها غِراسَهُ = مِن الناسِ والرحمنُ بالخَلْقِ أعْلَمُ
    ومَن يَغْرِسِ الرحمنُ فيها فإنَّه = سعيدٌ وإلا فالشَّقاءُ مُحَتَّمُ

    تمت والحمد لله رب العالمين.

مواضيع مشابهه

  1. قول مؤثر لابن القيم
    بواسطة ريناد2008 في المجلس العام
    الردود: 0
    اخر موضوع: 25-09-2008, 04:57 AM
  2. الفوائد لابن القيم الجوزية
    بواسطة sasya في روضة السعداء
    الردود: 15
    اخر موضوع: 14-01-2007, 03:20 AM
  3. الطب النبوى لابن قيم الجوزية
    بواسطة حنة في روضة السعداء
    الردود: 6
    اخر موضوع: 27-11-2006, 10:00 PM
  4. نقول من كتاب الفوائد لابن القيم الجوزية
    بواسطة أميرة مون في روضة السعداء
    الردود: 3
    اخر موضوع: 06-10-2006, 04:28 PM
  5. فوائد رائعة لابن القيم
    بواسطة منى2002 في روضة السعداء
    الردود: 9
    اخر موضوع: 20-07-2002, 03:31 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ