بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حديثنا عن الدكتور عبد الرحمن السميط رئيس مجلس ادارة جمعية العون المباشر، وهو طبيب كويتى ترك حياة الترف والدعة وآثر الأنتقال الى ادغال افريقيا وصحرائها
ليكون عونا لملايين من البشر فقدوا ابسط مقومات الحياة من مأكل ومشرب وملبس،حتى لقب الدكتور السميط [خادم فقراء افريقيا]،وعرف عنه منذ صغره الوقوف الى جانب
المعوزين وأهل الحاجة،فكان - بحكم عمله كطبيب- يتفقد احوال المرضى الأسرية والأجتماعية والأقتصادية ،ويحكى المقربون منه انه بدأ العمل الخيرى منذ صغره،فقام مع
بعضا من اصحابه بجمع مبلغ من مصروفهم اليومى وأشتروا به سيارة وكان احد اعضاء المجموعة يقوم بنقل العمال البسطاء الى اماكن عملهم وبيوتهم دون مقابل.
وحينما شعر الدكتور السميط بخطر المجاعة الذى يهدد مسلمى افريقيا وأدرك خطورة التنصير ترك عمله الاصلى وقام بتأسيس مشروعاً خيرياً رائداً فى مواجهة خطر
الفقر والتنصير واستقطب معه فريقا من المخلصين الذين إنخرطوا معه فى مداواة المرضى وتضميد جراح المنكوبين ومؤاساة الفقراء والمحتاجين.
ويذكر الدكتور السميط أن مسيرته فى العمل الخيرى طيلة ما يربو على 26 عاما كان من نتاجها أن اسلم على يديه اكثر من 4ملايين شخص.
ومن المعروف ان الدكتور السميط مصاب بمرض السكرى ويعانى من آلام فى القدم ،إلا أن ذلك لم يؤثر شيئاً فى مسيرة العطاء التى بدأها الدكتور منذ شبابه .
ولا أنكر ان اول حديث سمعته من الدكتور السميط قد لامس شغاف قلبى، وودت لو أنى اتنقل معه بين هذه الصحارى استشعر أحزان ومآسى المسلمين هناك،وكلما سمعت
حديثا للدكتور السميط يتحدث فيه عن مسيرة الدعوة هناك واحوال اهل هذه الصحارى كلما زدت احتكاراً لنفسى.
واخيراً وليس اخراً ، فمقدمناه عن الدكتور عبد الرحمن السميط إنما هو غيض مما تفيض به مسيرة الدكتور من عطاء لا إنقطاع له،و مهما نكتب من مقالات و مهما نسطر
من كلمات فإننا لن نوّفى للدكتور السميط حقه.
الروابط المفضلة