ارجو ان اعرف هل قراءة القرآن وختمه ثم الدعاء للمتوفى هل يفيده ويوضع فى حسناته بعد الوفاة
للبحث في شبكة لكِ النسائية:
|
ارجو ان اعرف هل قراءة القرآن وختمه ثم الدعاء للمتوفى هل يفيده ويوضع فى حسناته بعد الوفاة
إهداء ثواب العمل لم يكن عليه عمل السلف كما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .
فلا يجوز أن يُهدى ثواب قراءة القرآن للميت ، ولا تجوز قراءة القرآن على القبر ، بل هذا من البدع الْمُحدَثَة ، وشرط قبول العمل : الإخلاص لله ، والمتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم في ذلك العمل .
أما قراءة القرآن ثم الدعاء للميت عند ختم القرآن ، فهذا لا بأس به ؛ لأن الدعاء عند ختم القرآن مظنة الإجابة ، كما لو دعا للميت عند إفطاره من صومه أو في جوف الليل أو في آخر ساعة من يوم الجمعة ، فهذا ينفعه - إن شاء الله -
مما ينفع المسلم بعد موته :
1 - دعاء الولد الصالح ، وذلك لقوله عليه الصلاة والسلام : إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة – ومنها – أو ولد صالح يدعو له . رواه مسلم .
والولد يشمل الذكر والأنثى .
والدعاء للميت عام في كل وقت وكل حال
أي أنه لا يتوقف على الدعاء له عند قبره
فإن الدّاعي يدعو من هو أقرب إليه من عُنُق راحلته ، كما قال عليه الصلاة والسلام .
2 – الصدقة عن الميت
والصدقة عن الميت جائزة – على خلاف في المسألة –
ولكن دلّت الأدلة الصحيحة على جواز الصدقة عن الميت
ومن ذلك :
ما رواه البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم : إن أمي افتلتت نفسها ، وأظنها لو تكلّمت تصدقت ، فهل لها أجر إن تصدقت عنها ؟ قال : نعم .
وما رواه أبو داود عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن العاص بن وائل أوصى أن يُعتق عنه مائة رقبة ، فأعتق ابنه هشام خمسين رقبة ، فأراد ابنه عمرو أن يعتق عنه الخمسين الباقية ، فقال : حتى أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله إن أبي أوصى بعتق مائة رقبة ، وإن هشاما أعتق عنه خمسين وبقيت عليه خمسون رقبة أفأعتق عنه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنه لو كان مُسلماً فأعتقتم عنه ، أو تَصَدّقتم عنه ، أو حججتم عنه بَلَغَه ذلك .
3 – صِلة الرّحم التي لا تُوصل إلا به
وزيارة صديق الميت .
والاستغفار له .
فعن عبد الله بن دينار عن ابن عمر أنه كان إذا خرج إلى مكة كان له حمار يتروّح عليه إذا مـلّ ركوب الراحلة وعمامةٌ يشد بـها رأسه ، فبينا هو يوما على ذلك الحمار إذ مرّ به أعرابي ، فقال : ألست ابن فلان بن فلان ؟ قال : بلى . فأعطاه الحمار ، وقال : اركب هذا ،والعمامة أُشدد بـها رأسك ، فقال له بعض أصحابه : غفر الله لك أعطيت هذا الأعرابي حمارا كنت تروّح عليه ، وعمامةً كنت تشدُّ بـها رأسك ، فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : إن من أبر البر صلة الرجل أهل ودِّ أبيه بعد أن يولِّي . وإن أباه كان صديقا لعمر – رضي الله عنه – . رواه مسلم .
وعن أبي أسيد قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال رجل : يا رسول الله هل بقى من بر أبوي شيء بعد موتهما أبرهما ؟ قال : نعم . خصال أربع : الدعاء لهما ، والاستغفار لهما ، وإنفاذ عهدهما ، وإكرام صديقهما ، وصلة الرحم التي لا رحم لك الا من قبلهما . رواه الإمام أحمد وأبو داود والبخاري في الأدب المفرد .
قال القرطبي : وكان صلى الله عليه وسلم يهدي لصدائق خديجة بِـرّاً بها ، ووفاء لها ، وهي زوجته ، فما ظنك بالوالدين ؟
الروابط المفضلة