السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

والدي الفاضل

ليس لدي سؤالا ولكن بين يدي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم في المعنى ( من كتم علما الجمه الله بلجام من نار )

لقد استمعت الى فتوى كثير من مشايخنا الحاليين عن الفازلين هل يمنع الوضوء ام لا؟

وكانت اجابات المشايخ ( العبيكان 00 المطلق ) وكثير غيرهم بأنه لايمنع وصول الماء الى البشرة

مع العلم بأني قد استمعت الى فتوى للشيخ ابن باز رحمه الله في نور على الدرب بأن الفازلين له جرم وانه يمنع وصول الماء للبشرة

وقمت بنفسي بتجربة وضع الماء مع الفازلين في نفس العلبة وخلطتهما مع بعض ولكنهما لم يختلطا ابدا وتركتهما فترة وكذلك لم يختلطا >> اذن هو والله اعلم كما قال ابن باز عليه رحمة الله مانعا لوصول الماء للبشرة 00 وفي تركه بدون ازالة يكون مانعا للطهارة وبالتالي لاتقبل صلاة الانسان بلا وضوء

وبما اني لااستطيع تبليغ المشايخ بذلك لي امل كبيرفيك بعد الله بأن تبلغ ذلك للمشايخ لعلهم ان يدرسوا الموضوع اكثر لانه يتعلق بالصلاة التي هي صلة بين المرء وربه
والدال على الخير كفاعله
وجزاك الله خيرا ونفع بك الاسلام والمسلمين

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ليست المسألة - حفظك الله - مسألة تجارب لإثبات أن ( الفازلين ) يمنع وصول الماء أو لا

ولكن المسألة مسألة عبادة وتكليف

وتكليف الخَلق لا يُمكن أن يكون في شيء لا يعرفه إلا خاصتهم ، بل التكليف العام يعرفه عامة الناس

والمادة التي تمنع وصول الماء هي ما كان له جُـرم

مثل : طلاء الأظافر ، والجبص أو الاسمنت أو العجين ونحوها مما له سماكة تمنع وصول الماء إلى الجلد

وأما الدهونات عموما فإنها وإن كان الماء يتحدّر عنها إلا أنها لا تمنع وصول الماء إلى البشرة

بدليل لو أن إنسانا على يديه طبقة من العجين ثم صب ماء دافئا على يده لم يشعر بدرجة حرارة أو برودة الماء لما تحت العجين

ولو صب نفس الماء على يد عليها ( فازلين ) لأحس بدرجة حرارة أو برودة الماء .

وفقك الله لمرضاته .

بارك الله فيك ونفع بعلمك