اشكرك جزيل الشكر شيخنا الكريم على حسن اهتمامك وردك على مايحيرنا فى امور ديننا
وسؤالى هو
ان ابى غنى جدا جدا وبخيل جدا جدا جدا ونحن بالفعل نكرهه ونتمنى موته مع اننا نقوم على رضاه
فهل تمنى الموت لابى وكرهنا له يعتبر من العقوق مع انه لايدخر وسعا فى مساعدة الناس حتى الذى يرغب بالسفر للاستجمام ولكن يبخل علينا حتى بمصروف الاكل اللازم
وشكرا لكم شكرا جزيلا

لا شك أن الحب والمحبة من الله ، فلا تأتي بالقوّة !
قال عليه الصلاة والسلام : إن الـمِـقَـة من الله . رواه الإمام أحمد وغيره .

ولكن يُكره هذا الخلق من الأب ، ولا يُكره الأب

وكذلك من يقع في المعاصي ، تُكره منه المعصية ولا يُبغض هو لذاته .

وإذا كان الأمر كما ذكرت فلا يُظهر الكُره ؛ لأن الله عفا لهذه الأمة ما حدّثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلّم .

ويجب أن نتذكر في مقابل ذلك فضل الأب ، ونتذكر ما له من حسنات ، فلا يُمكن أن يجتمع السوء في رجل مسلم .

بمعنى أنه قد يكون عنده نقص في جانب ، وعنده جوانب أخرى محمودة .

وهكذا يُنظر إلى الناس بهذه النظرة

فمن كِره خُلقا من شخص فلينظر في أخلاقه الأخرى ، فسوف يجد ما يُحمد من الأخلاق

ولذا قال عليه الصلاة والسلام : لا يفرك مؤمن مؤمنه ، إن كره منها خلقا رضى منها آخر . رواه مسلم .

والله أعلم .