السلام عليكم
عندما تجبر الأم المسيحية إبنتها على الحضور إلى الكنيسة من
أجل حضور حفل زفاف قريب لها هل يجوز لي الذهاب
إلى الكنيسة مجاملة مع إنكار هذا الشئ في القلب ؟
وهل يجب علي طاعة أمي في هذا
وجزاكم الله خيرا
للبحث في شبكة لكِ النسائية:
|
السلام عليكم
عندما تجبر الأم المسيحية إبنتها على الحضور إلى الكنيسة من
أجل حضور حفل زفاف قريب لها هل يجوز لي الذهاب
إلى الكنيسة مجاملة مع إنكار هذا الشئ في القلب ؟
وهل يجب علي طاعة أمي في هذا
وجزاكم الله خيرا
يجوز للمسلم أن يُجيب دعوة النصراني أو اليهودي
فقد روى الإمام أحمد وغيره عن أنس رضي الله عنه أن يهوديا دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خبز شعير وأهالة سنخة ، فأجابه .
ولكن إذا كان هذا النصراني – مثلاً – لا يذبح الذبح الشرعي فلا يجوز أكل طعامه ، وهذا هو الغالب في زماننا هذا .
وكذلك إذا كان النصارى يطبخون بشحوم الخنـزير ، فلا يجوز أكل طعامهم .
ولا يجوز دخول الكنائس إذا كان فيها تماثيل وصور .
قال عمر رضي الله عنه للنصارى : إنا لا ندخل كنائسكم من أجل التماثيل التي فيها الصور .
هذا لأن من يعيش في تلك الدول يحتاج لمثل هذا الجواب .
أما إذا كانت الكنائس تخلو من ذلك ، أو كان الحضور لمجرّد الإجابة دون الأكل ، فيجوز لك تلبية الدعوة .
وإذا كانت الدعوة لحضور حفل زواج قريب أو قريبة وسلِم من المنكرات كشرب الخمور أو الاختلاط ونحو ذلك فيجوز تلبية الدعوة ولو كانت الدعوة في كنيسة ، إذا خَلَت الكنيسة مما ذُكِر .
ولا تجب طاعة الوالد أو الوالدة لحضور دعوة فيها معصية ، إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .
وحول كلمة مسيحي أرجو قراءة هذا الموضوع
http://www.almeshkat.net/index.php?pg=articles&ref=93
والله تعالى أعلى وأعلم .
حفل الزفاف يحتوي على الكثير من المنكرات مثل الإختلاط وشرب الخمور
والغناء
لكن مع اصرار الوالدة قلت لها لاطاعة لمخلوق في معصية الخالق
فقالت أن ديننا دين الإرهاب وكيف يدعو إلى بر الوالدين ؟
وهولايقدرهما
وهي الآن ترفض محادثتي مالم أطعها ؟
هل يجوز هجرها ؟
وجزاكم الله خيرا
أولاً :
لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق لقول النبي صلى الله عليه وسلم : لا طاعة في معصية الله ، إنما الطاعة في المعروف . رواه البخاري ومسلم .
ولقوله عليه الصلاة والسلام : على المرء والطاعة فيما أحبّ وكرِه إلا أن يؤمر بمعصية ، فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة . رواه البخاري من حديث ابن عمر رضي الله عنه ، ومسلم من حديث عليّ رضي الله عنه .
ثانياً :
من حضر مائدة يُدار فيها الخمر فقد عرّض نفسه للوعيد .
قال عليه الصلاة والسلام : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يُشرب عليها الخمر . رواه الإمام أحمد وأبو داود .
وكل مناسبة تظهر فيها المنكرات فلا تجوز إجابة الدعوة فيها إلا لمن كان يستطيع إنكار المنكر .
ثالثاً :
اطلبي رضا الله وإن سخطت أمك ، فرضا الله عز وجل مُقدّم على رضا كل أحد
ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : من التمس رضاء الله بسخط الناس كفاه الناس ، ومن التمس رضاء الناس بسخط الله وَكَلَهُ الله إلى الناس ، والسلام . رواه الترمذي وغيره .
رابعاً :
أحسني مع ذلك إلى أمّـك ، ولا تهجريها
وليس هناك تلازم بين عدم طاعتها فيما تأمر به من معصية وبين هجرها
لا تُطيعيها في المعصية ، وأحسني إليها في باقي أحوالك وأمورك .
خامساً :
قولها : " ديننا دين الإرهاب " هذه كلمة خطيرة إن أرادت بها ما يُردده الكفار .
بل ديننا دين العدل والرحمة
ديننا دين الكمال والشمول
وديننا هو الذي أمر بالإحسان إلى الوالدين ، وإن كانا على الشّرك والكفر
قال الله تعالى : (وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا)
وقال سبحانه وتعالى : (وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14) وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا)
فانظري كيف قَرَن شكره تبارك وتعالى بِشكر الوالدين ؟
وكنت كتبت موضوعاً عن بِـرّ الوالدين ، هو بعنوان :
لماذا أدخل أصبعه في جحر العقرب ؟
وهو هنا :
http://saaid.net/Doat/assuhaim/195.htm
والله تعالى أعلى وأعلم .
الروابط المفضلة