السلام عليكم
هذا سؤال على لسان احد الاخوة و اتمنى ان يقوم الشيخ ابوالحسن بنصحه و ان يعطيه رأي الدين في مسألته
يقول السائل انه قبل 5 سنوات كان عمره 19 سنة و كان بعيدا عن الله و لا يعرف من امور دينه إلا القليل .. و ان له صاحب قريب منه جدا و صاحبه بالنسبة له اكثر من اخ ..
و يقول انه في فترة من الفترات و هو في سن ال 19 قام و كذب على صاحبه و قال له انه على علاقة غير شرعية و محرمة مع مجموعة من النساء و هو في الاساس ليس بينه و بينهن اي شيء
ويقسم الشاب انه لم يكن يعرف في تلك الفترة ان ما يقوله يعتبر من الكبائر المغلظة و ان عليها لعنة الله ..
وبعد خمسة سنوات تاب الشاب و عاد الى الله و قد نور الله قلبه بالايمان .. و يقول انه استغفر ربه من جميع ما ارتكب من معاصي و بالاخص الكبائر منها و على رأسها هذا الموضوع و انه عاهد الله ان لا يعود الى هذا الشئ مرة اخرى ..
يقول الشاب ان النسوة الآتي تكلم عنهن الحمدلله لم يصابوا ابدا بأي ضرر بسبب الكذبة و انه لا لم يقل الموضوع إلا لصاحبه و ان صاحبه لم يخبر احد ابدا بالموضوع و ان الموضوع مر عليه الآن خمسة سنوات .. و حتى هن لا يعلمون شيئا عن الموضوع ..
الشاب يقول انا حاس ان الله غفر لي ذبي .. يقول بعد ان عدت الى الله و استغفرت احسست بهدوء نفسي و تغيرت حياتي راسا على عقب الى الافضل و الحمدلله و يقول انه متوفق في حياته و يقول الحمدلله انه من اصحاب الدعوة المستجابة و يقول ان هذه علامات ان الله يحبه و ليست عليه لعنة من الله ..
هو يقول انا اعرف رأي الشرع في مسألة اخبار النسوة بالموضوع و هو انه لا يجب عليه اخبارهن حتى لا تحدث فتنة اكبر .. و هو دائما يدعوا لهن بعد ان تاب الى الله و لكن سؤاله المهم و الذي يسبب له تعب نفسي كبير جدا ..
يقول ان الموضوع منتهي و من فترة طويلة جدا و يقول اني اخاف ان اقول لصاحبي اني كذبت عليك فيقوم و يكرهني او ان تحدث فتنة بيني و بينه او انه ينعتني بالكذاب او تصبح نوع من البغضاء في قلبه تجاهي او لا يصدقني في المرات القادمة ..
فيسأل الشاب .. هل اذا اكتفيت بالتوبة الصادقة الى الله و معاهدة الله عدم الرجوع الى هذا الامر يكفي لقبول توبتي او انه علي ان انبش الماضي و اخبر صديقي اني كذبت عليه رغم تخوفي الشديد من مغبة ما سوف يحدث ..
خصوصا انه لم يحدث اي ضرر ابدا للنسوة و الموضوع منتهي من فترة طويلة جدا ..
و هو يعاني من حالة نفسية سيئة بسبب الموضوع .. ماذا يجب عليه ان يفعل ..
و شكرا جزيلا يا شيخنا
الروابط المفضلة