السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
اريدكم ان تستفتونى فى هده المشكلة لاحد اخواتنا فى الله
تقول انها تواعدت مع زوجها كى يسافر الى بلاده ليدخل امه الى المستشفى لتعمل لها عملية جراحية و بمجرد ان تتم العملية بسلام و تستفيق امه يرجع ولكنه بقى هناك
واختنا فى الله حامل فى ايامها الاخيرة و هى لوحدها فى ديار الكفر و لديها اطفال و بالفعل ولدت لوحدهافى المستشفى و لم ياتى زوجها ولم يبالى بها و كان اهتمامه امه فقط التى وجهتها بعض المشاكل بعد العملية
و الان وقع بين الزوجين مشاحنات و مشاكل ربما تؤدى الى الانفصال لا قدر الله
اجيبونى (خاصة الاخت جمان جزاك الله خيرا)شرعا الحق مع من؟ مع الزوجة او الزوج اريد ان اعرف الحل وفق شريعتنا السمحاء و جزاكم الله خيرا
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

اختي الكريمه ربما اتدخل هنا رغم قلة معرفتي بحكم الشرع في ذلك لكن انا انصح الأخت ان تتهون في الأمر صحيح ان موقفها صعب لكن تبقى الأم في مقدمة الأمور..

فمن اصعب على زوجها , تعب امه وهي كبيرة في السن, وهي من سهرت عليه واسقته من دمع عينيها, ام ولادة مولود جديد والتي تكون له فرحة وقرة عين ?

عزيزتي.. الأم في المحن اهم بكثير, ومن يعلم ربما هذا المولود قد يكون بارا بوالديه اقتداء بهما..

وان حصل هناك مشادات فما حلها ? نعم, لابد للزوج ان يراعي ظروف زوجته.. لكن هذا ما حصل , فلتحاول ان ترمم بيتها قبل ان ينهدم لاسمح الله ..

هدى الله اختنا الكريمه وامهلها الصبر , واصلح بينهما , ولنتخيل اننا بمكان الأم المريضه فهل هناك اجمل من وقوف اولادنا بجانبنا وبرهما بنا..

ادعي الله ان يرزقكما بذريه صالحة بارة ..

أختي سوف انقل موضوعك للأخ ابو الحسن المشرف على ركن الشرعيه ان شاء الله تجدين الأجابه ..............

أختي السائلة
بما أن السؤال نقل عندي فالجواب ولا شك أنه يحتاج إلى معرفة تامة بأحوال الرجل وأمه وكذلك الزوجه وما قد يحصل لها من تضرر بدون زوجها وهل يستطيع أن يجمع بين أداء الواجبين وهل هناك ضرر للأخت إذا قدم بر والدته على زوجته ثم هل هناك بديل له ,,,وأسألة أخرى كثير لكي نخرج بنتيجة مرضية.

ولكن بودي أختي الكريمة أن تنصحي الأخت بالصبر والتحمل وذكريها بأم اسماعيل كيف تركها زوجها وهي في أشد الحاجة له ولكن الله لم يضيعها لأنه خرج تلبية لأمر الله ثم ذكريها بالصبر وأن الله لايضيع أجرها ولعل الله يخرج من رحمها من يبرها إذا احتاجت إليه..
وأرى أن الإصلاح وعدم المشاحنة هو الأسلوب الناجح في مثل هذه الأمور.
أما أن نقول هو أخطأ أو هي أخطأت فلن نصل إلى نتيجه وستبقى هناك مشاحنات.

ولتعلم أن الله لايضيع أجر المحسنين.