بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
كنت أصوم الأيام البيض من شهر شعبان للحديث التالي :
حدثني عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي حدثنا مهدي وهو بن ميمون حدثنا غيلان بن جرير عن مطرف عن عمران بن حصين رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له أو قال لرجل وهو يسمع يا فلان أصمت من سرة هذا الشهر قال لا قال فإذا أفطرت فصم يومين .
متصورة أن السرة يقصد بها منتصف الشهر ولأن الرسول ( ص ) كان يحث على صيام الثلاثة أيام الوسطى من كل شهر ظننت أن لشعبان فضيلة خاصة وهي أن من لم يصم هذه الثلاثة أيام من هذا الشهر يقضي عنه يومين بعد الإنتهاء من صيام رمضان ، وهكذا كنا نصوم وهكذا كنا نقضي إذا لم نستطع الصيام . ولكني عندما قرأت في مقالة "حول شهر شعبان " أن المقصود من هذا الحديث هو آخر الشهر بحثت في معنى السرة فوجدت هذا وذاك :
{ السُّرَّةُ الوَقْبةُ التـي فـي وسط البطن ( لسان العرب جزء 4 ، ص 360 ) .
سُرَّة البصرة أي وسَطَها وجَوْفها من سُرّضة الإنسان فإنها في وسَطِه
( النهاية في غريب الحديث ج 2 ، ص 360 ) .
قال أبو عبيد قال الكسائي وغيره: السِرار آخر الشهر ليلة يستسِرُّ الهلال. قال أبو عبيد: وربما استسر ليلة وربما استسر ليلتين إذا تم الشهر }.
وحديث آخر يمنع من الصيام في آخر الشهر : { قال رسول الله ( ص ) : إذا بقي نصف من شعبان فلا تصوموا ( رواه الترمذي وصححه في كتاب الصوم ج1 ص230 ) }
وهكذا لم أستطع أن أسستدرك الصواب ! فهل ممكن تبينوا وتوضحوا لي هذا الإلتباس ، ومتى نصوم في شعبان ؟.
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ونفع المسلمين بعلمكم .
والسلام عليكم ورحمة الله .
الروابط المفضلة