أخي الفاضل أبو الحسن : هذه رؤيا رأيتها وأنا حبلى بابني في شهري الثاني تقريبا وهي بعيسى عليه السلام ,

وقبل أن أذكرها أود ان أقول بأني وعندما كنت طالبة وقبل زواجي وحتى خطبتي رأيتني أنجب ولدا يتكلم في المهد ...

وبعد رؤية عيسى عليه السلام بقيت طوال تسعة شهور أرى بأني رزقت بولد ذكي جدا يتكلم مبكرا ,
ورآه كذلك والده -وأنا حامل- يتكلم في المهد ! وفعلا رزقت بولد وهو الىن 8 شهور ...

هذه هي الرؤيا بعيسى عليه السلام :
رأيت نفسي في قاعة تعج بالناس المسلمين والنصارى ومائدة من المأكولات في المنتصف ... حاولنا أن ننتقي بعض الطعام الحلال لنا ولكنا لم نجد الكثير ... القاعة كانت أرضية ولها نوافذ واسعة مغطاة بالستائر ..تطل النوافذ على جمع غفير من الناس يتجمهرون في الخارج .... وإذ بالجميع ينتظر قدوم عيسى عليه السلام إلى هذا المكان ...

أخبرتني إحدى النساء في القاعة أن عيسى في مكان ليس بالبعيد من هنا خلف سقيفة يصلي ..وسيحضر بعد قليل وأنه وسيم جدا ...اسرعت إلى النوافذ وأخذت أنظر كانت معي أختي في الله "مروة" ...أخذت أضحك وأقول لها سأنظر إلى عيسى عليه السلام ليكون ابني الذي مازالت حامل فيه ليكون عندما يولد كعيسى عليه السلام خلقا وخُلُقا ....
إلا أني بدأت بالبكاء وقلت لها : ترى هل املك من الوقت لالد ابني وأربيه وانشئه كعيسى عليه السلام..أي أخشى أن القيامة قد اقتربت !!!

وماهي إلا دقائق حتى ظهر عيسى عليه السلام ...شاب طويل عريض المنكبين يلبس دشداش أبيض ناصع ... واسع العينين صغير الفم شعره طويل ومسترسل قليلا وله لحية ليست بالطويلة في وجهه اتساع أي أنه تقريبا مستدير .... باختصار وجهه محبب للناظر ...

وقف أمام الجمع الغفير في الخارج وأمام النافذة التي أنظر منها تماما وأخذ يصلي ... صلاته كانت شبيهة بصلاتنا فيها الركوع والسجود مع بعض الحركات بيديه أثناء ذلك ...
انتهي من الصلاة ووقف يعظ الناس كنت أقف وراء الستار ولا أستطيع ابعاده فأبعده هو عليه السلام بقوة ليتسنى لي رؤيته صلى الله عليه وسلم ....

أخذ يعظنا بالكثير من مكارم الأخلاق ..لا أذكر ما وعظنا به تماما إلا صفة الصبر كان يعظ بها وينظر إلي .... وكان يخاطب بعض الناس وينبههم إلى معاصيهم ...خاطب فتاة سافرة وأظنه وعظها حول ذلك ...وكانت إلى جانبه قطعة قماش كبير جدا معلقة إلى حائط مكتوب عليها كلام كثير كان يضع إشارة X على كل كلمة تمثل نوع من أنواع الفساد التي دبّت في المجتمع فكأنه ينهى عنها أو يزيلها .....
كنت اسمع له بتأثر كبير ووجل .....

ثم دخل القاعة ...فهرعت إليه واقتربت منه كثيرا ...وسألته : متى ستقوم الدولة الإسلاميه (كنت اقصد دولة المهدي لأني أردت بالسؤال معرفة كم من الزمن بقي على علامات الساعة الكبرى حيث يغلق باب التوبة ....وظنت أنه لن يجيب )
إلا أنه قال لي ( وكنت أعلم باختلاف اللغة بيني و بينه على أساس أن لغته قديمة ولغتنا حديثة فهناك مصطلحات بيننا غير متوافقة )
قال لي : بعد 4 "بتّات" ...طبعا الكلمة بالنسبة لي غير مفسرة .....سألته : تقصد : 4 أجيال ؟!؟!؟!
أجابني : نعم .
ولكني مازلت أشك في أن الكلمات بيننا مفهومة نظرا لاختلاف العصور ..... سألته : 4 أجيال أي أنا , ألد ابني , وابني يلد ابنا , وهذا الابن يلد ولدا .... قال لي وقد نظر باستغراب واستنكار لطول هذه المدة وقال : لا !!
ولكنها هي ليست بالقريبة جدا بل تستطيعين أن تربي ابنك (وهمي طبعا بالحلم تربية ابني تربية اسلامية والفوز بنصرة المهدي).... انتظرت أن يكمل وأن يشرح لي الوقت بدقة أكبر ولكنه لم يزيد على ذلك ...

فهلا تكرمت أخي وفسرت لي ذلك !

هذه بشارة خير لك ولإبنك.
ستلدين ابنا حكيما وستوفقين لتربيته تربية طيبة..
وسيكون له شأنا في نصرة دين الله.