للشاعر/د.عبدالرحمن العشماوي...حفظه الله...
سمعت ندائك ما أوضحه
سمعت وعيت وأجريت.. دمعي فلم أستطع بعد أن أمسحه
سمعت وعيت وأركضت شعري جواداً أصيلاً فلم يطق الصبر أن يكبحه
سمعت وعيت وأبصرت شيخاً يواجه ضجة هذا الزمان بشيء من النحنحة
سمعت وعيت رأيت غوياً عميق الفجور ومن حوله ألف صوتاٍ
تردد ما أصلحه
سمعت وعيت وأبصرت شاعر قومي ينادي إلى المكرمات وفي فمه خمرة
قطعةمن حشيش وفي يدي غادته مروحة
سمعت وعيت وأبصرت لصاً ظريفاً وأبصرت أكل مال اليتامى
و أبصرت زير نساءٍ وفي يده مسبحة
أقول لكم أسائلكم أيها الطيبون برب العباد أنرجوا لأمتنا بعد هذا انتصارا ونرجوا لأمتنا مصلحه
فتحة لك القلب أبوابه المقفلة وفصلت أقوالي المجملة
وأركضت خيل حنيني إليك إذا ما تجاوزت مرحلةً ظهرت مرحله
شكوت صعوبة دربي فلما سلكت سواه غدوت أردد ما أسهله
وكنت أرى وجه صمتي قبيحاً فلما نطقت غدوت أردد ما أجمله
ألم تسمعي ما رواه رواة الحنيني من أحاديث حبي الصحيحة والمرسلة
ألم تعلمي أن قومي اطمأن إلى الأخطبوطي ولم يبصروا أرجله
ألم تعلمي أنهم قدموا وردةً للعدو و أهدا لهم قنبلة
ألم تبصري ذلك الشهم يجري ينفذ ما خطط الخصم له
ألم تسمعي ذلك العالم الفذ يقرأ نصف حديثٍ فيفتي ويقسم بالله
أن الشمال جنوب وأن البعيد قريب وأن الدخيل أصيل ويبني لنا خيمة البلبلة
ألم تسمعي صرخةً من يتيمٍ ولم تبصري دمعة الأرملة ألم تلمحي السيف والنطع المقصلة
فتحة لك القلب أبوابه المقفلة
أتيتك أعزف لحن اشتياقي وأنضم من نبض قلبي نشيد له صلصلة
فلما رأيتك هل المطر وأورق بعد الذبول الشجر
ومد إلى يديه الصباح وأشرق من حولنا وأزدهر
فلا تسألي عن صرير القلم ولا عن قصائدي شعري التي يخالط فيها الأنين النغم
ولا تسألي عن حنيني إليك ولا عن سعادتنا المقبلة
لقد كنت من قبلكم شاعراً صبوراً فصرت شديد الوله
أحدد وجهة أحلامنا بقلبي فقلبي هوا البوصلة
يصاحبني الهم من أجلكم فما أصعب الهم ما أثقله
ألم تسمعي ما سمعت ..ندئاً عميقً فماذا دها القوم لا يستجيبون له
وأبصرت ريحانةً فلماذا تمد الأيادي إلى الحنظله
رأيت قتيلاً فلم أرى في القوم من يأخذ الثأر من قاتلٍ جندله
وكدت أخبأ نفسي في الكواليس مما رأيت ومما أناخ على روحي المثقلة
وكدت أفر ولاكن ثغر الصباح تغنى فأشرق قلبي بآماله
وأبصرت وجه جميلاً تبارك من جمله يزلزل أعدائه بالحصى زلزله
وأبصرت قدامه عشرات الجنود وقد هرولوا هرولة
وأبصرت ألف كبيرٍ يوارون أجسادهم في البيوت
وأبصرت طفلاً فلا تسألوني عن الفارس الطفل ماذا يقولوا
فجرحي يمدد رجليه في خاطري وليل أنيني يقول لكم
لن تسير المراكب في ضل هذا الخضوع ولن تقطعوا مرحله
ولن يرفع الرأس في عصرنا منطق قادم من وراء الحدود ولا رجلا علق السلسلة
ولا امرأة ثوبها ليس بالثوب مسترجلة
ولا شاعراً يجعل الكأس مأوى إذا اشتدت المشكلة
ولا صوت غانيةٍ خلفها فرقة تعزف المعظلة يقول لكم فاسمعوا ما يقول :
لتكبيرة في فم الطفل في القدس أعظم من ألف دبابة مهملة
ودعوة أمٍ لأطفالها تحت جنح الظلام أشد على الكفر من قنبلة
ولثغة طفلٍ تسير بها السين ثاءً إذا نطق البسملة
أجل وأبلغ من خطبةٍ مهزلة ومن نشرةٍ مهزلة
ومن ألف تفعيلة ألف بيت تكمل دائرة المهزلة
وتسيبحةً كالندى تنعش الأنفس الذابلة
هنالك القيت كل الشعارات خلفي ورددت
جل الأله وجلة شريعتنا المنزلة
الروابط المفضلة