على غير العادة جلست وكفّاها مضمومتان كما لو كانتا مُكبَّلتين

تنفرجان قليلا فتعيد تَغلْيقهما

تكتسي ملامحها مسحة حزن وضيق كأنّها تصارع قوّة داخلية جبارة

ينحسر الكلام ويقف في حلقها ..

تتلعثم وتكسو وجهها حمرة مشوبة بعَرق

وفي قمة الصراع بين القبض والبسط

انفتحت كفّاها على غفلة منها
وكمن فرّ منه شيئ أو ارتكب خطيئة أسرعت في إقفالهما من جديد وإخفائهما
لكن صديقتي رأت على صفحة راحتيها نقطا سوداء غريبة تميل للاخضرار كأنّها وشم بلون الصدأ
سألتها :؟
... كفكفت الدمع وقالت : شا ما ت !
...


كانت آثار أشواك صبّار سقطت عليها ذات نَوْبة ..

ذات كبوة .