كن فتى الأخدود
وقفة مع الطفل الغريق

قِفْ بهذا الطفلِ وانظرْ ما اقْتَرَف أم سلاحاً شاملاً ضَمَّ الحَشَــــــــا أم هي الأيـــــامُ تُبدي سَـــــــوءَةً مجـلسَ الأمـــنِ ســرابٌ ما ترى أيـــنَ حـــــقُ الإنسِ والجنِّ إذا أين منا العــــدلُ بلْ أين الأمم؟ نالنا الإرهـــابُ حتـــى أُدرجت أي طــهرٍ وأد البغـــيُ فـيــــــا كــم بنينا من ســـرابٍ قُــبــــةً وادَّعَـيـنــا كـــلَّ بِـــرٍ تُــقيــــةً كـــم أســــفنا لبــــلادٍ دُمـــرتْ لو حَــوى البحرُ خطايا بعضِنا كم شــــــربنا نهرَ طالوتَ وقد مـــاتَ حــــــراً وبـقـينــا ذلــةً ليـس هـــذا الطفـــلُ إلا قصـةٌ ليــس هـــــذا الطفـلُ إلا لوحةٌ نـمْ قريـراً أيـهــا الطفــلُ فقــد كنْ فتى الأخدودِ فينا واعـظـاً

هل هُوَ الإرهابُ يَعثو في صَلَف؟ أم رهينٌ هُوْ بما تحوي الصُّحُف؟ إنْ لبِســـــنا دونها التَّزيِيفَ شَفْ؟ أم هو التطـفيـفُ منــكم والحَشَف؟ خُـمِّـسَ الحــقُّ لديـكـم وانتصـــف؟ قــد رضـيـنــا منـه يـا قـومُ النُتَـف فــي قوائمــهِ الـذراري والنُّـطَـــف بـؤسَ قــومٍ شـــرُعهم فينا الجنف ووأدنـــا حـولهــا مَـنْ لَـمْ يَطُــــف ويُـســــامُ البَـــرُّ فينا كـلَّ خَسْـــف لو يَــرمُ الشـعثَ فيها مِـنْ أَسَــف شَــرِقَ الموجُ وماءُ البحـرِ جَــف جــاوز الطفلُ بحــاراً ما اغتــرف فمتـــى نأســى لجـــرحٍ قد نزف؟ من شـظـايـا أمرِنــا لمَّـا اختــلف نلمـــحُ الأضـــدادَ فيـها تأتـلـــف عاشتِ العربُ دهوراً في شَظَف رُبَّ مـــوتٍ باعــثٌ فينا الشَّرف

شعر : مبارك إبراهيم العجلاني

صوت وصورة

شكر الله صنيعكم وتثبيت الموضوع

اللهم أجزهم عني خير الجزاء