طفولة ... وانتفاضة ... وسيدة مواقف ...
كانت طفولة مشاكسة في بقعة من أقدس البقاع ... طفولة عكست شخصية قوية في الصميم ... وتسربت أجزاء منها في المعاملات واللبس والمظهر ...
طفولة شيدت على أركان دين الاسلام ... والاصول ... في مظلة ينابيع من الحنان ... لبرعم يانع من ياسمينة نادرة في تربة وهواء مقدسين ...
طفولة أنتجت انتفاضة متحركة ... بخفة دم ... وجدية المعالم ... ومتحدثة بشكيمة قوية ... قادرة على الحوار ... وادارة الحوار ... واحتواء منطقي لما يمكن مناقشته بنقاش حواري عقلاني ... ومترفعة عن المستويات الهابطة للحوارات غير الجادة ...
طفولة ببرعم الياسمين ... وانتفاضة متحركة بتفكير عقلاني ... تحولت الى سيدة تصارع التيارات ...
ما بين متاعب الحياة ... والرمال المتحركة من البشر ... وخفافيش الظلام ... والسراديب المقفلة ... تبرز تحديات ... تحديات مع تراكمات الحياة قد تبدو كبيرة ... ولكنها هشة ... تافهة ... سخيفة ...
وسيدة المواقف هي بسعة البحر ... وبشموخ قمم الجبال ... وبحكمة المتيقن ان الله قادر ورحمن ورحيم ...
سيدة تزداد قوة كلما زاد الحمل ... دمعتها غالية ... مخبئة بسجادة صلاتها ... تحتسب الله بكل كبيرة وصغيرة ... تفكر ... وتحلل ... قبل الكلام ...
شخصية قوية ... مغلفة ببرعم الياسمين ... وانتفاضة متحركة لا تعرف السكون .