حبيبتى اجتمع فى حسنها كل النساء
فى بشرتها لون طين بلادى وفى عينيها رحابة السماء
بها عزة المسلمه وشموخ وعظمة وكبرياء
نسجت من الادب والذوق لنفسها احلى رداء
وسترت وجهها بوشاح الدين والحياء

فى الشارع اسد دروس لمن تطاول عليها من الغرباء
وبين يدى طفله مجنونه وسيدة الظرفاء
تنادينى بأروع وارق الاسماء
اناديها ابرار اناديها صفاء اناديها شفاء
اذا انكسف القمر وتوارى استمد من عينيها الضياء

حبيبتى اجتمع فى حسنها كل النساء
فهى سمراء لا بل بيضاء لا بل شقراء
وعينيها فيهم بريق استتير به فى الظلماء
يا بنت أمتى يا بنت خديجه وعائشة والزهراء
.........

اكمل ولا
اخوانى اخواتى
اعتذر قد تكون اخر كلماتى هذه
لقد وردتنى شكاوى من اخوات واخوان
ان كلامى غير واقعى

ويفتن بعض النساء مما قد يحملنى وزر
ويحرق قلوبا قد لا تسمع مثل هذا الكلام
لذا الان اخذ رأى حضراتكم هل فعلا
هذا الكلام مضر وليس مفيد
هل لو نقله زوج لزوجته او خطيب لخطيبته
أأجر عليه وفى اى كفة سيكون لى ام على
انتظر نصائحكم اخوانى واخواتى
وما تشورن به عليه سأنفذه
واكون لكم من الشاكرين
محمد فريد ابوالفضل

السلام عليكم ورحمة الله و بركاتهُ
حياكَ الله أيها الأخ الكريمُ أبو الفضلِ ، و جزاكَ الله خيراً على حرصك
مشاطرة كتابتكَ إخوانكَ و أخواتكَ
كما أشكرُ لكَ تواضُعكَ الجَمّ بأنْ طرحتَ الموضوعَ و أردتَ أن تأخُذَ آراءَنا فيهِ
فأسألُ الله أن يرفعَكَ في الدنيا و الآخرةِ

آتي أخي الفاضلِ لما استشرتنا فيهِ فأقولُ و باللهِ التوفيق :
لا يَشُكُّ شاكّ أن اللهَ أمرنا ببثّ القولِ الحسنِ في الناس فقال [ و قولوا للناس حُسنا ]
كما أنهُ لا يختلفُ اثنانِ أن الكلامَ المُنمّقَ المُتزنَ الحسنَ الذي يبث الألفة بين الناسِ مطلوبٌ
مرَغّب فيه ، شريطة ألا يحملَ في طيّاتهِ محذوراً شرعيا كالكذب مثلا أو الإطراء أو المُداهنة .. إلخ
و تزدادُ الحاجَةُ إلى هذا الكلامِ الحسنِ بينَ الزوجِ و زوجتهِ ، إذ بهِ تتوطدّ العلاقات و تترسخُ الوشائجُ
وشائجُ المودّةِ و الرحمةِ !!
فيصيرُ مثلُ هذا الكلامِ مرغوباً فيهِ ، بل واجباً في بعض الأحيانِ
إلا أن هذا الكلامَ يظلُّ محصوراً في نطاقٍ ضيّق ، فهوَ لا يكونُ [ أي الكلام الرومانسي ] إلا من الزوج لزوجته
أو الزوجةِ لزوجها فقط !! و يُؤجرانِ عليهِ إن شاء الله تعالى إذا صدر منهما اتجاهَ بعضِهما
أما ماعداهُما ، فيعدّ الخوضُ في مثل هذهِ الأمورِ بالنسبةِ لهم أمراً محذوراً غير مرغوب فيه شرعاً ، و لو كان الرجل خاطبا المرأةَ
إذِ الخطبة لا تُعدُّ أن تكونَ سوى وعدٍ بالزواجِ ، مما يتيحُ للرجل حقّاً وحيداً أوحداً و هو ألا يخطبَ رجل آخرُ على خطبتهِ [ فقط !! ]
و إلا فالخطيبُ يبقى أجنبياً بالنسبة لخطيبته إلى أن يعقد عليها العقد الشرعي .. هذا من جهةٍ !
من جهةٍ أخرى ، فبثّ هذا الحديثِ في المجالسِ العامةٍ لا شكّ أن لهُ أدبياتٌ و ضوابطُ ، فبعض الكلامِ يكونُ جائزا الخوضُ فيهِ
في ظروف معينة ، فإذا انعدمتْ تلك الظروفُ أن توفرتِ الموانع و انعدمتِ الشروط فلا يمكنُ الخوضُ فيهِ مثلاً
كحالتنا هذهِ ، حيثُ يقوم الرجلُ بالحديث عن الحب في حضرةِ النساء ، فلا شكّ أن الحديثَ عنهُ جائزٌ في أصلهِ
لكنْ الحديثَ أمامَ النساءِ مُترجّحُ المفسدةِ ، يُعدّ فتنةً للقائلِ و المُستمعاتِ أو القارءات ، لذا يُحذرُ و يُحرّمُ شرعاً
كذلك الشأنُ بالنسبةِ لامرأةٍ تخوض في هذا الموضوع بحضرةِ الرجال ، فهذا غير سائغ البتّةً

و لا يخفى عليكم أخي الكريم أن الطابع الذي يطبعُ المنتدى هو أعظم مرتاديهِ مُلتزمونَ مُحافظون ، فالمرأةُ
تفِرُّ من الاختلاطِ بالرجالِ ، تفرُّ من المنتديات و المواقع المائعةِ المُنحلّةِ ، التي تصدّر الخنا و الفجور
و التي تبث كل ما يخلّ بالحياءِ ، لتتخذَ لنفسها موطنا هُنا و مُستقرا تكونُ فيه بمعزل عن كل هذهِ الشهواتِ
و الفتن الخطّافةِ ، و أعمارُ النساء هنا تتفاوتُ ، فمنهن الناضجاتُ و منهنّ العاقلاتُ و منهن المُراهقاتُ !!
و و الأخيراتُ أكثرُ تأثُّراً بمثل هذا الكلامِ ، و إن كان الجميعُ غيرُ معصومٍ ، لهذا يخافُ الواحدُ منا أن يكونَ سبباً
في فتنةِ أختهِ ، فيُفسدُ عليها إيمانها و حياتها مع اللهِ ما شاء الله لها ذلكَ
و إننا أحياناً نتهاونُ في بثّ الكلامِ و نرى أنهُ سهلٌ لا ضررَ فيهِ بيدَ أنهُ عندَ اللهِ عظيمٌ
و في الحديث [ إن الرجل ليتلفظ بالكلمة من سخط الله ( لا يُلقي ) لها بالا، تهوي بهِ سبعين خريفا في النار ]
أو كما قالَ صلى الله عليهِ و سلمَ !!
و الرجلُ العربيّ معروف عليهِ و الحمدُ للهِ الغيرة على الأعراض ، و الغيرة على أخواتهِ المُؤمنات
و الأمةُ لا تعدمُ خيراً إن شاء الله إلى أن يرثَ الله الأرض و من عليها
فالأجدرُ بنا أن نصونَ أخواتِنا من ( أنفسنا ) نحنُ أولا ، بأن نُراقبَ اللهَ في كل ما نأتي و ما نذرُ
ليُمكّننا اللهُ من الذب عليهن و حوطهن و ردّ الأذى عنهن
لئنْ كففنا أذانا عنهنّ ، إنّ ذلك لهو الفلاحُ العظيمُ
و أحسبكَ أخي محمد من هؤلاء الذين يغارون على أعراض أخواتهن ، و يسعون للحفاظ
على إيمانهن و غفلتهنّ ، و إلا لما بادرتَ و استنصحتنا ، بارك الله فيك

أما عن البديلِ ، فأرى أن تكتبَ خواطر تحثّ على الأخلاق الحميدة
خواطرَ تُقرب من الله ، تعرّفُ على الله ، كلماتٍ تمدحُ النبي صلى الله عليه و سلم
و تثني عليهِ بما هو أهلهُ
أو موضوعات تُعالج ظاهرة من الظواهر المُنتشرة في المجتمع مثلا

هناكَ مواضيعُ شتّى يُمكنُ لكَ أن تكتبَ فيها ، قد تلامسُ شريحة عريضة من القراء


أسألُ الله أن يفتح عليكَ و أن ينيلكَ الخير
و أن يجعل لك قلم صدق و لسانَ حق
آمين

و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم


أخوك في الله !

ما شاء الله تبارك الرحمن
ابني الفاضل بقايا الأندلس
كفيت ووفيت بالرد على الأخ محمد
أسال الله أن يبارك بكِ ويجزيك عنا خيرا
أخي محمد
كما تفضل مشكوراً ابننا بقايا الأندلس
هناك ساحات واسعة للكتابة بغير التعرض لكلام يخدش الحياء
حتى وإن كان موجه للزوج أو للزوجة
أتمنى أن نرى لك كتابات جديدة وأنت صاحب قلم بارع
بالتوفيق إن شاء الله

راااااااااااااااائع احسنتم يارعاكم الله