كم أشتهي أن أعود طفله..
لا ترهقني أفكار الكبار..
ولا أحاديث الجيران ..
لا يهمني من الدنيا إلى حضن أمي..
وأن أرى أبي قبل أن أنام..
كم أتمنى أن أصحو يوما..
بدون ألم يستوطن روحي..
أبتسم وأضحك في وجه الجميع..
دون أن أغادر إلى غرفتي..
ليختفي ذاك القناع.. وأجهش بالبكاء..
كم أحلم بأن يعود ذاك النقاء..
الذي كنت أرى فيه كل البشر..
أراهم بعيون طفل..
لا يرى إلى الجمال..
أن أحلم أنا ودميتي كل مساء..
بنزهة جميله على أكتاف أبي..
أن ألعب تحت المطر..
أصرخ دون أن ينتقدني أحد…
أن أبكي دون أن أطر لألفق ألاف القصص..
دون أن أكذب بقول لا شيء يؤلمني..
أبكي فتحتضنني أمي..
تهدد لي بصوتها الجميل..
فأنام باستغراق دون خوف..
وأنا مطمئنه أنني بحضنها بألف خير..
الروابط المفضلة