نوماً هانئاً ،، وأحلاماً سعيدة ،،
أيها العالمُ الصامت !!
لا تـزعجوا سُـباتكمْ ،، وارقدوا بسلامْ ،،
فسوريا ستضمّدُ جراحَـها وحدها ،، بعيداً عنكمْ ،،

كتبت بواسطة حنين الياسمين

قالوا صفِ لنا ألم الحــنين :
قلتُ لهُم أم تَنتَظرُ الجَنِينَ تسعةَ أشهر ثم تُنزِلهُ مَيتاً
* هل يُوصَفُ ألَمُها !!
أحن إلى العودة إليك يا وطني ..

رائعة ،،

ألمُ الحنينِ يصعبُ وصفه ،، ووجعُ الغربةِ تعجزُ عن وصفهِ الأقلام ،،

فكيفَ بالبعدِ عن وطنٍ حزين ؟!

::

سَيُسجلُ التاريخُ حتماً أنكمْ أرقى الشعوبِ وأروعَها ،،
سَيسجلُ التاريخُ صبرَكمْ وثباتكمْ ،، وعزيمتكمْ وصمودَكمْ وإباءَكمْ ،،
سَتتحدّثُ الأجيالُ كلها عنكمْ ،،
سَتحكي بأنكمْ شعبٌ أَبيّ لا يرضى إلا بالكرامة ،، حتى وإنْ أهانهُ العالمُ أجمع ،،
فهنيئاً لمنْ حَظيَ بانتسابهِ إليكمْ ،،

دلائل حبك يا شام بعيدة عني ..
أن أقاتل ؟! لو أقاتل !
ليتني أستطيع !
لو أن الدمع مقياس للحب لنلت المرتبة الأولى ..
بيد أن الدمع قد يخشى القنابل ..
قد أرفع القلم كسيف ..
ألوح به وبه أنازل ..
ليتني أقتنع !
تؤلمينني يا شام وأنت القلب ..
أنت الروح والفكرُ ،
وأنت الخير والبشرُ ..
دلائل حبك بعيدة عني ...
لكنني أستطيع ... أن أدعو ضارعة ربي :
أن احمي الشام إله الشام ..
أدعوها في كل جلوس ، أرفعها في كل قيام
فلا تيأسي يا حبيبة ،
الغالب من وكل ربه ، لا عبد لعبيد الأصنام !
:
قمر الشام ، لك من اسمك الكثير يا أخية
مضيئة أنت كقمر ، عريقة راقية كالشام ...
بوركت وبوركت الشام أرض العزة والإسلام

يقولون أن البحور سبعة
ولم يذكروا بحر البكاء
ونسّوا أن يضعوا
على خارطة الزمن
بحر عينيكِ أنتِ
يا روح الشتاء ..
" ســوريتي " إذا بكت
تبكي لآجلها السماء
وتبكي عليها عيون النساء
وكل أنثى بالشام بحر
فكم بحر بهذا الكون يا أشقياء ... !
أعيدوا رسم البحور
فأنتم لستم بارعون بالإحصاء .. ♥

كتبت بواسطة TASNEEM

لو أن الدمع مقياس للحب لنلت المرتبة الأولى ..
بيد أن الدمع قد يخشى القنابل ..
قد أرفع القلم كسيف ..
ألوح به وبه أنازل ..

دُررٌ منَ الكلماتِ جادَ بها قلمكِ تسنيم ،،

رائعةٌ أنتِ ،، بروعةِ ما تكتبين ،،

شكراً لقربكِ ،،

،،

كتبت بواسطة حنين الياسمين

" ســوريتي " إذا بكت
تبكي لآجلها السماء

سوريا ما عادتْ تعرفُ غيرَ البكاء ،، وسَيلَ الدماء ،،

والثقةَ بربّ الأرضِ والسماء ،،

،،

تزدانُ صفحتي بحضوركِ المتألق يا حنين ،،

لكِ شكري وتقديري ،،

،،

أيّ طفلٍ أنت ؟!!
وأيّ كلماتٍ تلكَ التي نزفتْ من جراحك ؟!!
حَسِبْنا أنّ كلماتكَ ستُنطقُ الأفواهَ الخرساء ،، فإذا بها تُـخرسُ العالمَ أجمع !!!
الكلّ طأطأَ رأسهُ خجَلاً أمامَ إبائِك ،،
والكلّ انحنى تواضعاً أمامَ شموخِك وكبريائِك ،،
رجلٌ أنتَ بصورةِ طفل ،،
رجلُ أنت ،، في زمنٍ عَـزّ فيهِ الرجال !!

مائـــة 100,000 ألـــف
ليسَ مجرّدَ رقمٍ يُكتبُ على الورق !!
إنهُ - أيها السادة - عددُ الشهداءِ في سوريا خلالَ عامينِ فقط !!
مائةُ ألف شهيد ،، لمْ يحسِبْ لهمْ أحدٌ أيّ حساب !!
إلا أنّ لهمْ عندَ اللهِ منزلةٌ عظيمة ،،
إذ اصطفاهمْ دونَ غيرهمْ ليرتقوا إلى منزلةِ النبيّينَ والصدّيقينَ والشهداءِ والصالحين ،،
هنالكَ يَرفلونَ بجنّـاتِ النعيم ،،
حيثُ ما لا عينٌ رأتْ ،، ولا أذنٌ سمعتْ ،، ولا خطرَ على قلبِ يشر ،،

أراكِ صامدة ،،
كالشجرةِ الضاربةِ في الأرضِ جذورها أراكِ صامدة ،،
برغمِ كلّ الرياحِ التي تعصفُ بكِ أراكِ صامدة ،،
برغمِ كلّ الذئاب التي تنهشُ جَسدكِ أراكِ صامدة ،،
الكلّ يَستميتُ ليحني رأسكِ ،، وأنتِ تأبينَ إلا أنْ يبقى شامخاً ،،
وسيبقى كذلكَ رغمَ أنوفهمْ أجمعينْ ،،