من العسير جدا كبت المشاعر و تجاهل الوقوع فالحب...
عندما يجد الانسان نفسه ا سير عشق شخص من المستحيل ان يكون له في يوم من الايام يمسي مكبلا وسط قلاع الاخلاقيات التي تحرسها جنود الروابط الاجتماعية المقدسة. ثم تعذبنا معاناة ذلك الشخص الذي بذل الكثير من اجل اسعادنا و مساعدتنا في اتعس ايامنا و اكثرها ضراوة ...
اغدر منا الا نجفف دموعا تسببنا في ذرفها او انانية حمقاء تلك التي تحملنا على المضي صوب مستقبل لا يجمعنا به?
في حين انه هو الذي دعم ركائز هذا المصير و لطالما سره التعب و السهر لننام هانئين مبشرين بغد افضل ...و وفى بوعوده حين قدم لنا ما لم نملك يوم اقبلنا عليه بشغف الحياة بحثا عن سبل تحقيق احلام من الصعب ان نصبو اليها بمفردنا او نحصل على فرص محاولة الوصول اليها دون مد يد العون منه ..هجين هو هذا الاحساس بالضعف في قمة السلطة و بالانكسار عند الخروج من معركة فزنا بها....فما ذنبنا و لم نتعمد يوما العبث او التلاعب بمشاعر الاخرين? الان الحب اعمى يجبرنا على المجازفة بمستقبل من عشنا لهم و بهم امدا من العذاب المميز فنقحمهم في تعاسة ابدية في حين لم نعرف معنى للسعادة سوى معهم و بفضلهم بلغنا اعلى المراكز?
ينوء القلب هائما بأخرى في حين يتمزق القلب بين قرارات مصيرية لا بد ان تتخذ و يتحمل صاحبها عواقبها الوخيمة وحده مواجها عاصفة هوجاء تأتي على الاخضر و اليابس فتحطم اشخاصا يأسسون حياتنا ....
افهل المهرب في هذه الحالة هو الخيانة التي يشرعها قانون الاحاسيس الجياشة ?
امينة الزاوي
09/12/2010