"كل الطيور تعود في ذيل النهار....إلاَ أنا ياجنيــن أخطأني القطار"

انتشر الخبر انتشار النار في الهشيم
الشوارع ما عادت هي ...
والناس .....
كأن فيروس الفرح انتشر
فعمت السعادة الوجوه...

وأنا ....
أجهل من أي كوكب هبطت!!

الفرحة في كل مكان
تمنيت وجها متجهما كما اعتدت

التحية متبادلة بوجوه بشوشة
والشكر كلمات رقيقة بتمتمةٍ نديـة

أغمضُ عيناي وأعيد فتحهما مرات ومرات ...
تسكنني الحيرة ويمزق داخلي للطرشـان حــوار

يد شخص ما تشدنـي...
وسحبني أحدهم فسرت معه وسط زحام
لكن ليس كأي زحام .....
أمواج من البشر ....
تموج وتموج ....
وألوان من أطياف الناس بصمت تسير
الطريق يمتد ويمتد
وحيرة بداخلي تشتعل وتشتد....

ووصلنا .....
أهذا معبر
بيت حانون
ما هذه الأعلام المرفرفة بسلام
وما هذه الحشود ...
وأين الآلات والجنــود !!!

والعيون
العيــون كلها تتجه صوب البعيــد البعيــد
وصرخة مزقت الصمت...
أول قافلة تلوح... أقسم أنني أراهــا ....
أراها....
وعم الفرح وصرخات الانتصار تعلوا
ويشق التكبير عنان السمــاء

وفهمت الحكاية بدون كلمة تُقال
إنهم يعودون
لأحضان الأمهات ولدفء البيوت
أنهم الأسرى....

جيـل النصـر
شباب الإسلام

تم التحرير...
وها هم رغم أنف بني صهيون يعودون....
وعمت الفوضى.....
اختلط الحابل بالنابل
وهرع الأطفال كل يبحث عن والده
كل أم تبحث عن فلذة الكبد
وزوجات يبحثن عن شريك خلف القضبان غاب ...
وشيخ طاعن في السن .....بما تبقى من نور العين ....يسأل من رأى منكم فلان؟؟؟

والتقى الشتيتان...
وزادت الفرحة أضعاف
كنت هناك ....
لأول مرة يصدقني الفرح موعده
و
ماما ....
ساعديني في إجابة هذا السؤال!!!
كلمة جرتنـي للواقـع جــراً
حيث كنت استمع لخبر في المذياع
يفيد عن تقدم في مفاوضات صفقة الأسرى
كان خيالاً....
ولأول مرة أتمنى أن يصدقني الخيـال
لو لحظــات

رحلت أم علي وما زال صدى صوتها يردد....
علني يوما لصدري قبل الرحيل يا ولدي أضمك

دعينى اقولها بهمس 000 بصمت0000 بصوت عالى

رااااااائعة

تقبلى ارق واجمل امنياتى

وكان السجين يستمع ويتأمل

أسند ظهره على حائط السجن

وتبدأ أجنحة الحلم تطير بخياله

لقد نال بما يسمى " الحرية"

ها هو الآن يتمشى في طرقات بلاده

يرى الوجوه الباسمة

وينتبه إلى دكان قماش

فيشتري لزوجته أجمل هدية

يجلس تحت شجرة الليمون

يشم عطر الزهر فيها

ثم يكمل عمله في زراعة أرضه الطيبة

يرفع طرفه ويمسح عرق جبينه

ويلتفت

هاهي أمه تمشي والبسمة لا تفارق ثغرها

تحمل "صرّة" فيها خبز أمه الزاكي

وبضع حبات من البندورة والبصل الأخضر

تبتسم ابنته الصغيرة وتقطف باقة الدحنون وتهديه إياها

أما طفله فقد إقترب وقال: غدا يوم الجمعة أشتاق إلى الصلاة في المسجد الأقصى

فيبتسم ويقول : طبعا يا ولدي ، وهل فاتتنا الصلاة فيها

لكن عفونة الجدران تؤذي أنفاسه ويستيقظ من الحلم

ويحس بأنها سكاكين تقطع رئتيه

ثم

ولأول مرة يتمنى أن يصدقه الخيـال
لو لحظــات

أتوق إلى الصلاة في المسجد الأقصى
أتوق إلى الصلاة في المسجد الأقصى
أتوق إلى الصلاة في المسجد الأقصى

أعترف وبكل قوة

بأن كلماتك تثير خيالي وتجعله يحلّق

ولكنه هزيل أمام حرفك العملاق يا وعود

مع كل الامل الذي في كلماتك وكل الفرح في وصفك الا انني شعرت بسكين تغرس في قلبي
فرج الله اسر كل اسير في العالم واعادهم الى احضان اهلهم
وعود سيتحقق حلمك يوما فالى ذاك اليوم علينا ان نعد جيلا من المجاهدين
تقبلي مروري
أختك ضوء

اختي في الله مليش غير ربنا.... والنعم بالله


اشكر لك مرورك الذي أسعدني
دمتِ بخير

غاليتي ام البنين
قاصتنا المبدعة
والتي تأبى إلا أن يكون لحضورها بصـمة لا تنســى
وكلمات تفوق كل ما قيــل

يا غالية...
من لي بحرفك اصوغه كيفما أشاء يطاوعني ولا يعاندني حين اشتهي رصه في عبارات....

أعجز عن مجاراتك فالتمسي لي عذرا...

ضوئي الساطع


لاعليك يا غالية

مع كل الامل الذي في كلماتك وكل الفرح في وصفك الا انني شعرت بسكين تغرس في قلبي
فرج الله اسر كل اسير في العالم واعادهم الى احضان اهلهم

اللهم آمين
هذه السكين طالما اخترقت منا النفوس والقلوب

طالما أدمت منا الجراح

ويوما ما...سترتد لعنق غارسها
وتطعنه في مقتل

هذا اليوم لا بد آت

::

أحلام مستباحة ..
تمسكي بها فربما كانت بعض
الأحلام حياة !!

دام قلمك يهتز له الوجدان

قد يمكنني ان اسميك شاعرة الحرية
و الوطن
كلمات لها صدى كبير في داخل كل من يتوق للحرية
ولبصيص من امل
يعيد له مذاق الحياة من جديد
اعجبني جدا نسق كلماتك و اختيارك لها
و استعمالك لبعض الكلمات او المصطلحات المعاصرة
ككلمة فيروس

تسجيل معجبة ،،،