انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 2 من 2

الموضوع: الأسرى في سجون الاحتلال.....أجمل من كتبت عنهم....

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    الردود
    520
    الجنس
    أنثى

    وجود حواء في حياة الأسير... حلاوة حب تقضي على مرارة السجن وتضيء عتمة الزنازين

    إن عجزت الأجساد عن اللقاء في مكان يجمعهما, وباتت العيون تعجز عن رؤيا لحظة العناق, فلربما الأقوى من ذلك أن تجمعهما روح واحدة تتخطى القضبان الحديدية الحائلة وتخترق جدران الزنازين من أجل الدخول في قلب الحبيب المنتظر...لقد نسجا معاً قصة عشق حفرت في قلبيهما الأمل وتخطت كل الأشواك التي أرادت أن يكون هو هنا وهي هناك...هكذا هي قصة حسن وغفران التي ألفاها معاً....فولد الأمل من جديد وعاد قلم الأسير الصحفية أحلام التميمي إلينا من جديد, يخاطب فتيات فلسطين يحكي أهمية وجود حواء في حياة الأسير.
    حب حبك داخل السجن

    كما اعتاد قلم الأسيرة التميمي بكلماته الجميلة ومضامينه التي تخاطب مشاعر الشعب وتنقل خياله إلى واقع السجن, والذي يكشف في كل مرة تلك المشاعر التي تختلجها نفوس الأسرى, كانت رسالتها الأخيرة التي وصلت مركز أحرار والتي تلفت الأنظار إلى قضية مهمة لن تذكرها وسائل الإعلام وقد لن تخطر على بال أحد فربما الذي يحتفظ بها فقط هو قلب كل أسير أعزب جاء إلى السجن دون خوض الزواج.

    وقد جاءت رسالة أحلام التي اختارت لها عنوان "غفران وحسن...وإيجابيات الإرتباط الزوجي على واقع الأسير", والتي أشفت كلماتها غليل الأسرى العطشى لتلك العواطف الجياشة التي تسود مشاعرهم, في وقت ينبغي على وسائل الإعلام وعلى الفتيات والنساء اللاتي يرغبن بالسير في طريق الجهاد الالتفات إليها, فأحلام تدلهن على طريقة من طرق الجهاد في سبيل الله ولكن بطعم آخر ممزوج بحلاوة الأجواء التي ستصنع من أجل الأسرى.


    تطرقت أحلام في كلماتها إلى قصة حب حبكت في السجن بين الأسير حسن سلامة والأسيرة المحررة غفران الزامل, والتي جاءت بعد أن قررها حسن في خطوة مدروسة وتفكير مسبق واستشارات أن يعقد قرانه, حيث قرر أن تكون شريكة حياته هي غفران فألفا أجمل قصة حب أضافت للأسير سلامة حياة جديدة وكأنه ولد من جديد, ففي ذلك تقول أحلام:" ما عاد حسن سلامة بعد ارتباطه بغفران يرى حوله إلا تلك المرأة التي للكلام معها طعم آخر, وللنظر إليها عبر الصور طعم آخر ولزيارة نغم كلماتها عبر الإذاعات طعم آخر أزاح مرارة العزل كما دفعه نحو الاستمرار كي يصل إلى النور الموجود آخر الممر".

    وكان سلامة قد أخبر أحلام برسالة لها عن حياته بعد ارتباطه بغفران قال لها" أين كنت وأين وصلت يا أختي, لقد ولدت مع غفران من جديد, تاريخ ارتباطنا هو تاريخ ولادتي على الحياة والآن بدأت ".
    حكاية حسن وغفران شكلت نوعاً من الوفاء الحقيقي رغم ويلات الانتظار الكثيرة التي يكابدونها, صنعت داخل ويلات السجن حكايات غرام أدخلت السعادة إلى قلوب الأسرى, فكلمات أحلام تؤكد أهمية الزواج ووجود المرأة في حياة الأسير معتبرة أن النفس البشرية بحاجة إلى الآخر دوماً .


    غفران الزامل أسيرة محررة وهي شقيقة شهيد وشقيقة لأسير، كانت قد قررت عن حب ورضا وقناعة أن توافق وترتبط بحسن سلامة المحكوم مدى الحياة 47 مرة وكأنها تريد أن تقول بذلك فداكم الغالي والنفيس يا رجالات فلسطين أرواحنا وأعمارنا فداكم ونحن على استعداد أن ننتظركم ما تبقى لنا من عمر.
    تتمنى الأسيرة التميمي أن تتكرر تلك الحياة مع أسرى آخرين, مؤكدة أنه لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس وأن السجن مهما علت جدرانه فانه إلى زوال وانه مهما أغلقت أبواب السجن فإنها ستفتح وان الأمل سيبقى.

    ميزة عن باقي النساء

    ليس معنى الحكم مدى الحياة على الأسير أن الحياة انغلقت أمامه, هكذا أرادت أحلام إيصال رسالتها لأبناء شعبها, فالحكم الصادر بحق الأسير لا يعني أن يحرم من كل شيء وأن يبقى مأسوراً خلف القضبان منسياً محروماً, أو أن يعيش على أمل انتظار كلمة من أحدهم دليل أنه موجود ليرد عليها ويشعر بطعم الوجود.

    التميمي تؤكد أهمية حضور المرأة في واقع الأسير والتي تدخل البسمة في وجوه الأسرى وتحول الزنزانة إلى حديقة غناء كما وصفتها أحلام, وفي نفس الوقت سيكون نوع من أنواع الجهاد في سبيل الله, ناهيك عن الميزة التي ستتميز بها عن باقي نساء الأرض لأنها ستعيد إحياء أسير من داخل مكان معتم أمام جدران قاسية حيث سيشعر أنه يواصل لأجلها ولأجلها لن يسلم نفسه.


    تخاطب أحلام الأسرى في هذا الشأن بأنه عليهم ألا يؤجلوا هكذا مشروع فالحياة يجب أن يعيشونها بكل ما فيها, تقول:" أربعة جدران لا يجب أن تقعدك أيها الأسير مشلولاً, وعلى المرأة من جهة أخرى أن تدرك أن الارتباط بالأسير هو لله أولاً وآخراً نتائجه تفترض عدة احتمالات, إذ قد تطول مدة أسر الأسير فالارتباط غير مبني باشتراط الإفراج عن الأسير, فهو هنا وقود يدعم للاستمرار حتى يقضي الله امراً مفعولاً, فإن أفرج عنه اكتملت الحياة الزوجية وإن لم يفرج عنه يجب أن يستمر التواصل".

    كلمات أحلام تسطر معاني جميلة على المرأة الفلسطينية إدراكها بمعنى هذا الزواج, حيث أن القضاء والقدر هو النافذ وليس الحكم الصادر بحق الأسير, فإن لم يحدث الإفراج فهي ستعيش دور الحبيبة العاشقة لحبيبها المحتجز خلف القضبان يتبادلان الرسائل ذات الكلمات التي تزيد دقات قلبيهما سعادة, يهاتفان بعضهما بأصوات تجعل الحنين والحب يخترق جدران السجن, تذهب وتزوره خلف الأسلاك فرؤيتها ستنعش روحه من جديد وهي كذلك.

    لم تكن كلمات الأسيرة أحلام مجرد خيال كتبته من أجل صناعة الأجواء الجميلة داخل السجن أو لتسلية من خارج السجن, إنما كتبتها من اجل أن تقراها كل فتاة وامرأة فلسطينية قادرة على خوض تلك الحياة وتحب الجهاد, ومن اجل أن يدركها كل أسير وعليه ألا يؤجل الفكرة, مشيرة إلى أنه على المرأة أن تدرك أن حياة الأسير التي تحتمل كل السيناريوهات ويجب عليها أن تكون سيدة موقف وصاحبة مبدأ.

    احتمالات عدة


    كانت كلمات أحلام أقرب إلى الواقعية على من تريد هذا النوع من الجهاد حيث ترى أنه ينبغي على المرأة أن تدرك كل الاحتمالات فقد يخرج الأسير ويغتال أو أن يؤسر من جديد, والاحتمال الآخر أن يتقدم عمرها وتجعلها سنوات انتظارها لتحرر زوجها غير قادرة على الإنجاب فسيتعرض الاثنين إلى ضغوطات عائلية ومجتمعية لا ترحم وهنا عليهما اتخاذ القرار المناسب إما باكتفاء الذات أو الزواج بأخرى وعليها ألا ترفض ذلك الأمر لأن أساس ارتباطها غير مشروط فأي شرط يفقده خصوصية الجهاد في سبيل الله.

    وتمنت احلام أن تكون كل النساء مثل غفران وكل الأسرى مثل حسن من أجل الانتصار على واقع السجن لكي يدرك الاحتلال أنه لاشيئ يشلهم عن مزاولة الحياة مهما دبر وخطط, وختمت حديثها بقولها:" فأسألوا الحسن واسألوا النزار واسألوا وليد دقة واسألوا حسام شاهين وأسألوا هيثم صالحية وغيرهم ماذا صنعت لهم حواء وكيف أن حبها أوصلهم إلى حد الهذيان فنسوا معهن السجن والسجان".


    قد تكون حكاية حسن وغفران بداية لولادة حكايات جديدة أبطالها هم أسرى وفتيات فلسطينيات جعلوا من الحب خطوة تخترق جدران السجن وتتخطى القضبان.
    آخر مرة عدل بواسطة سماء عبد السلام : 07-06-2011 في 12:43 PM السبب: وضع التقرير كاملا بدلا من الرابط

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2003
    الموقع
    في مكان ما...على سطح كوكب
    الردود
    51,980
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    184
    التكريم
    • (القاب)
      • صاحبة همسة متميزة
      • ضياء الفيض
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • متألقة صيفنا إبداع 1431 هـ
      • نبض وعطاء
      • درة مطبخ لك
      • ناصحة متألقة
    (أوسمة)
    أسعدك المولى يا سماء وفرج همك

    سبقتني
    حاليا اضع اللمسات الاخيرة على حلم اتمنى ان يتحقق يوما


    ليتك تقومي بنقل الموضوع بدل وضع الرابط
    كي لا يتعرض للحذف


    بالإنتظـــــــــار



مواضيع مشابهه

  1. رسالة من طالب في سجون الاحتلال غلى ستار اكاديمي
    بواسطة ღ souha ღ في ركن المواضيع المكررة
    الردود: 7
    اخر موضوع: 16-06-2010, 11:48 AM
  2. صرخة حياة .....( الى اخي المعتقل في سجون الاحتلال)
    بواسطة همساات حنين في الملتقى الحواري
    الردود: 12
    اخر موضوع: 30-03-2008, 02:29 AM
  3. حملة إلكترونية للإفراج عن الفلسطينيين في سجون الاحتلال
    بواسطة فراشة القنديل في الملتقى الحواري
    الردود: 3
    اخر موضوع: 04-03-2008, 10:48 AM
  4. خرجت من سجون الاحتلال بحمد الله
    بواسطة جرمي في الملتقى الحواري
    الردود: 11
    اخر موضوع: 11-07-2007, 02:41 PM
  5. الردود: 10
    اخر موضوع: 26-05-2004, 03:37 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ