نصف انثى ...
عشوائيتي جعلت مني لغزاً لا حل له
في ليلةٍ مظلمة أجلسُ في غرفتي
أكادُ لا أرى ملامحي
كأنثى انتشلتها شهقات الموت
وزفرتها نصفين
إحداهما يحتضر والآخر بقايا من ألم
وأفقِدُ حيِنهاَ موهبةً التفكير ولا أملك من أمري شيئا
ولا أجدُ لي سوى أن أغفو وأبصرَ الأشياء هناك
محاولة جمع بعثرتي مرتبة إياي على وسادتي
ألتحفها بلهفةٍ للراحة والألم يتوسدني
أحاولُ ترميم حطامي
مستغلةً بذلِك الليل
حتى لا أرى الأهوال في غدي
أراني أتمرّغ ُحقيقة الوجود..
فمازلتُ نصف أنثى بنصف ِروح
ومعالم البقاء تغلفني
وحتى رطوبتي أستشعرها بين حدود الحياة
وأتون الساعات تصفعني إلى الوراء خطوات وَخٌطواَتّ
لأُمارسَ طقوس الفناء هناك..بِصَمتْ
وراء جدار النسيان
أوجاعٌ تستعمرُني،تَحتَلٌنيِ، أريدُ تمزيق نفسي
ولكن أخشى علىَ بعثرةِ روحي
لا أريدُ إحياء ذاتِ الجنون مرة أخرى
لتٌلكمَني سكراَت الهلاكِ ثانيةَ
كل ما يوجد حولي ينبئ بقدوم الصباح
نافذتي الصَغيِرَه ،،ثقبُ الباب وَالألواَن حتى الشقوق في الجدران
وتلك هي العقدة
أن أراني بكل وضوحٍ بين خيوط الشمس
حتى تختلسني وتدخل بيني..
لأحيي الميلاد الأول لحقيقةِ ضعفي..
وأرسو بين صفوف المتأخرين
أشهقُ أنفاسي على وتيرةٍ واحدة
أحتَضِر فيِ مِللى مِتر هَواَءْ
ورعشةٌ تصيبني لتعلنُ حالةَ الطوارئ
بأن النور قد أطلَّ عليّ َواخترق زٌجاَج ناَفِذَتي
لاأريد ،، سأغلقُ كلَّ منفذٍ له..
في غضون ِثوانٍ سيُفضحُ أمري..
لأصبح ضحيةَ الوحدةِ الأولى
وقد شهدت جريمة قتلي ..
ويتّهمُ البدرُ بتستُّرهِ عن احتضاري
سأحاولُ جمعي حتى أبرئ الوقت مني
لأُصبحَ جسداً تزعجهُ تلكؤات الحياة !
ويستثيرهُ ذكر الوقت الطويل
أموت وأحيا .. وأُجرحُ في اليوم عددَ الصباحيات وأموتُ ثانيةَ
أنامن قتلتُ والحياةُ تحتضـنُني..
فأصبحتُ جسداً بلا روح!..
أُهنئ الدهر بخسارتي ..
الكاتبة ... اختي بلوراي
الروابط المفضلة