في أنين الألم الدفين...وعلى رقائق الليل الساكن...راودتني أفكار تجرحني...أصابتني بسهم الألم وأبكتني...
تلك بدلة عسكرية قد لبستها...وخرجت في ذلك الليل الحزين حاربا...ساعة وأزيد عليها ساعتين...وفي بالي ذلك الفكر حالما...وكانت هي قصة أمي حبيبتي...تلك ليلة لا ولن أنساها بكوابيسها اللعينة...بل هو قضاء الله والقدر...هي كل حياتي هي روحي هي سمائي...فبصيص الأمل من عينيها امتد...وحنان الروح من صدرها شربت...
هي أمي...هي أمي
جاء ليلتها رفاقي وفي عينيهم فزع...وارتجال اليد على اليد جزع...بلغوني خبرا فما شاء الله فعل...
وما أقساه من خبر... كان ذلك الحلم غلى مصيري يدوس...وأنا محبوس في ذلك الكابوس...
هي أمي...هي أمي
فذهبت مفزوعا مذبوحا... فهل للحلم أن يكون حقيقة؟ لا أدري من أمري شيئا... تشتتت الأفكار...وواصلت بعد تلك الخطوات السريعه مترددا...أأصعد أم أرجع الى الوراء...ولكني صعدت وياليتني لم أفعل...وجدت الكبير والصغير يذرفون الدموع... فانكسر القلم وانشقت السطور...وحطم القدر قلبي اشطارا...
الله شاء بالفراق فلا أعتراض...أمنت بربي...
أمنت بالقضاء والقدر...
أستغفر الله ان كان في سطوري لغو أو كفر...
رثاء أمي............
الروابط المفضلة