انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 1 من 3 123 الأخيرالأخير
عرض النتائج 1 الى 10 من 21

الموضوع: (( دمعة على أنقاض قرية )) رواية ....

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2003
    الموقع
    نجد
    الردود
    100
    الجنس

    (( دمعة على أنقاض قرية )) رواية ....

    بسم الله الرحمن الرحيم

    فهذه مشاركة قد يطق عليها أنها رواية , وهي لا تعدوا عن كونها محاولة أسأل الله التوفيق , ولأنها طويلة نوعاً ما فسأجعلها على فصول ... يسر الله إتمامها .. آمين.

    ولا غنى لي عن ملاحظاتكم أي كانت حيث أنها أول محاولة في هذا المجال .


    الفصل الأول :

    بعد صراع عنيف دام لعدة دقائق بين جفونها وبين سلطان النوم غطت في نوم عميق , وبعد لحظات انساب موجٌ من ذلك الهواء البارد من فتحات غطائها , أزعجها حتى استيقظت ؛ فقامت وجلست على السرير , دافعت النوم وقامت نحو النافذة التي لم تغلقها قبل النوم , مدت يدها لتغلق النافذة فهبت نسمة باردة لكنها منعشة جرت في عروقها حتى نفضت عنها غبار النوم , فانتعشت وأخذت نفساً سرى في كل جزء من جسمها .

    ثم أخذت تنظر وتمد رأسها من النافذة ببطء شديد بدأت تنظر إلى أسفل الأرض فرأت أوراق الشجر يداعبها الهواء , ثم رفعت رأسها قليلاً فرأت أغصان الشجر يعانق بعضها البعض , ثم أدارت وجهها نحو اليمين فرأت البئر وقد كسرت خشبته والحبل ملتف عليها والدلو يتأرجح فيه .

    ثم رفعت رأسها قليلاً .. قليلاً ... قليلاً .... حتى رأت البدر يتبسم في وجه السماء , فوقفت حركة رأسها وتأملت ذلك المنظر..

    أمعنت النظر في تقاسيم القمر وقد اكتمل بدراً تماماَ , ثم بدا على وجهها ذلك العجب وقد اختلط بالأسى والذكريات المريرة , ثم أنزلت رأسها بنفس السرعة التي رفعته بها , ببطء شديد حتى بات بصرها نحو الأرض والهواء يداعب فتلات شعرها... يحركها حتى بدا جبينها يعكس ضوء القمر .

    وفي ذلك الهدوء وفي عتاب وتقرير مع النفس قالت بكل حرقة ( يااااااااااااااااااااااااه كم تقلبت المواجع من هذا المنظر )

    المواجع ..!!!!

    تردد صدى هذه الكلمة في أعماقها كثيراً .... المواجع .... المواجع .. المواجع ..

    يتردد ؛ وقطار الذكريات يجري أمامها , تمر الذكريات أمامها , تمر الأيام .. تمر السنين .. تمر صور كثيرة .. أماكن كثيرة ؛ ضحك وبكاء .. ليل ونهار .. نوم ولعب ... قريتها وقد ازدهرت .. أطفال القرية يلعبون وأراق الخريف قد اصفرت وتساقطت .. و فجأة وقف القطار...!!

    وقف على صوت التأمين يرتج في مسجد قريتها في صلاة التراويح .. لا صوت في القرية إلى أصوات الشباب وكبار السن يؤمنون خلف الإمام و الكل يسمع ..

    الأشجار تسمع فتغض طرفها في خشوع , والأحجار تنصت وتتأثر لهذا الصوت , الطيور وقفت وأطرقت , الريح قد استحت و توقفت حتى لا تفسد هذا الصوت الجميل , والعجائز يسمعون وقلوبهم قد تألقت في سماء الإيمان , أصبح الكل لا يعرف من هذه الدنيا وعن هذه الدنيا إلا شيء واحد : أنها ( دنيا )..!

    وبعد لحظات خرج المصلين أفواجاً من المسجد وكأن الأرض تحييهم والطرقات تتبسم لهم ؛ السعادة قد زرعت في كل أرجاء القرية , والسوق يبتهج والأرزاق وافرة لا حسد ولا بغضاء , الكل يضحك وقد غمر الحب أرجاء القرية .

    أمي الم يأتي أبي من المسجد ؟
    بلى يا صغيرتي إنه قادم .
    دخل الأب البيت و قامت البنت وقبلت رأس أبيها وقبلت يديه وأخذت منه الحوائج , ثم تناولوا عشائهم , وتحدثوا في حنان العائلة قليلاً ودار بينهم هذا الحوار :

    ( الطفلة : أبي كان صوتك جميل هذا اليوم لا سيما في الدعاء...

    الأب : نسأل الله الإخلاص.. الأمر ليس بالبسيط , إنها أمانة كبيرة أن يكون رجل هو قاضي القرية وأمام الناس وأميرهم والله إنها المسئولية أمام الله جل وعلا... نسأل الله التوفيق والإعانة.. )

    تفرقت العائلة وذهب كل واحد منهم إلى فراشه في بساطة وتلقائية يتمناها الملوك لما فيها من راحة النفس وتشرأب إليها نفس كل مسلم يرجو الله واليوم الآخر , احتضن الفراش الطفلة الصغيرة ( أسماء ) في حنان الأم وراح النوم يخامرها ويداعب أجفانها حتى سبحت في بحور الأحلام الوردية الجميلة.... الحدائق والأزهار وغناء الطيور وتبسم الأشجار و فرح الغيوم ونشيد السواقي وضحك الأطفال والأرض قد تحلت بأروع الحلل ولبست من خيوط العشب أجمل ثياب .. والطفلة تلعب وتضحك في براءة الطفل ...

    وفي غمرة تلك الأحلام الجميلة ...

    هز القرية أصوات الخيل وصهيلها .. فزعت أسماء و نهضت من فراشها مذعورة هلعة لا تكاد تلتقط نفسهاً من الخوف من صوتٍ .. إلى ويرعبها صوت آخر ... أصوات متتالية وصياح وأصوات سيوف وريح الدماء تعصف بالبيت ..

    وفي غمرة الخوف تفتح أمها الباب فتقوم الطفلة بسرعة وترتمي في حضن أمها علها تجد الآمان , حملتها الأم وذهبت بها إلى أكثر الغرف أمانً .

    ما الذي يجري يا أمي وأين أبي ؟

    لا تخافي يا صغيرتي .. إنهم .. إنهم التتر قد غزونا .. ماذا التتر ..!؟ وأين أبي ؟ أبوك قد لبست لأمته وحمل سيفه وأسرج خيله ومضى نحو المعركة .. المعركة .! أمي هل سيقتلون أبي ؟.. لا تخافي يا بنيتي هذه ليست أول مرة يغزونا أعداء الله , بل في كل مرة يغزوننا ويرد الله كيدهم وينتصر المسلمين .

    كلمات خرجت من الأم قد اختلطت فيها نبرة الأمل ونبرة الحزن والأسى وصوت الثقة بالله , تعزي نفسها قبل أن تعزي بنتها ؛ مشاعر تتصارع في قلبها... الخوف وحب زوجها وثقتها بالله ويقينها بأن الله ينصر دينه وأن الموت نهاية كل مخلوق فلكتن في الله .

    مدت الأم ذلك الخمار لبنتها وقالت لها : هل تحبين أبيك ؟ جاوبت الأم عين الفتاة .. حبيبتي كفي دمعتك الآن وأسبليها بين يدي الله , وادعيه أن ينصر المسلمين وأن يرد أبيك إلينا سالماً .

    السيوف قد رفعت وراية لا إله إلا الله قد انتصبت , حامل اللواء والراية هو القاضي أبو أسماء , قد تعالت أصوات التكبير وصيحات التثبيت ونداء الإيمان يعلو ..
    أمي هل تسمعين ؟؟ نعم يا حبيبتي هذا صوت التكبير .. إنه النصر.. إنه النصر .. هل انتصر أبي ؟؟ لا بل انتصر المسلمين ومعهم أبوكِ ...

    تهلل وجه الأم وعلت البسمة محياها وحمل الفرح الصغيرة وطار بها في فضاء الأماني والخيال ....

    أمي سأخرج وأستقبل أبي ... لا يا بنتي فقد قال لي قبل أن يخرج لا تخرجي حتى أرجع , قامت الأم بجانب تلك النافذة ترقب القادمين من الغزو , أحضرت أسماء طاولة خشبية حتى تصل إلى النافذة وتنظر .

    الأم يرتجف قلبها يكاد يتفطر خوفاً , ترقب الراجعين وفي نفسها تقول , هل سيعود ؟ هل سأراه ؟ .... يا رب لا اعتراض ولكن رحمتك أحب لنا .

    الصغيرة ترسم في مخيلتها ذلك المنظر التي تستقبل به أبوها ... عَتَبٌ ....ثم تجلس في حضنه وتسأله عن المعركة وهو يحكي لها بطولاته , ثم تطلب منه الحلوى التي كان يحضرها لها فيتعهد لها بذلك ...

    أمي لقد تأخر أبي .. أمي جاوبيني لماذا تأخر أبي ؟

    ما عادت الدنيا هي تلك الدنيا التي تعرفها الأم .. أظلمت الدنيا في قلبها كما هي في عينها .. هي لم تعرف مصير زوجها بعد .. ولكن شيء ما يقول لها , زوجك كان بطل المعركة وقد صافح الموت وهو يضحك ...

    بدأت أعداد القادمين تقل شيئاً فشيئاً ويتوارى الناس وجفت أرض القرية من الناس ... زاد خفقان قلب الأم وضاقت أنفاسها وحشرجة روحها .. و ما عادت أقدامها تحملها فجلست ..
    نظرت الطفلة إلى أمها .. أمي ... لماذا تبكين ... لماذا تأخر أبي
    ؟؟
    .. كلمات كالرصاص ... أسئلة تدمي القلب ... وفجأة يُطرَقُ الباب .. من بالباب ؟ هذا أنا أبو عزام .. قامت الأم تركض حتى كادت تتعثر بالطفلة .. فتحت الباب ..

    يا ترى ما ذا تسمع ؟ وما ذا تقرأ في عين أخيها ؟ أي حرف يخرج من فمه .. أعزاء أم بكاء ؟ لحظات عصيبة يأبى الحرف معها الكلام ... سألته .. أين أحمد ( أبو أسماء ) ... لم يجبها فدخل وجلس ثم رفع رأسه إلى السماء يتمتم بكلمات ويحمد الله جل وعلا ويثني عليه .. فقالت أخبرني قد قتلني الصمت.. نظر أليها نظرة عتاب , فهمت أنه يريد إخراج الصغيرة... أخرجتها بحيلة مكشوفة عرفتها الطفلة..

    رجعت الأم تمشي بين ( الألم والأمل ) كلماتٌ تشابهت فيه الأحرف وتباعدت فيه المعاني..

    نظرت إلى أخيها ورفع رأسه إليها... وأخذ يحاول أن يزرع في قلبها حب الله والرضاء بقدر الله .. يحاول والأم قد عرفت.. اهتزت الأم وأسبلت دمعتها وخارت قواها وغرقت في بحر الأسى .. تبكي وتحمد الله وتسترجع وتكثر الحمد .. وبينما هي تعيش هذا الصراع المر وتلك الأحاسيس التي .. يحول إيمانها بالله دون الجزع .. سمعت صوت شيء قد وقع على الأرض .. هرعت إليها وقام أبو عزام وفتحوا باب الحجرة فإذا الصغيرة قد سقطت مغشي عليها بعد أن أسترقت السمع وعلمت بشهادة أبيها...

    انتهى الفصل الأول و يتبع بقية الرواية إن شاء الله ....

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2002
    الموقع
    There... Far Away
    الردود
    14,041
    الجنس
    امرأة
    قصة رائعة تحمل الكثييييييييييييير من المعاني الجميلة...


    لدي تعليق بسيط..

    1- لاحظت تتابع استخدامك لـ( ثم ) بكثرة أفقد الجملة جملها..

    ثم أخذت تنظر وتمد رأسها من النافذة ببطء شديد بدأت تنظر إلى أسفل الأرض فرأت أوراق الشجر يداعبها الهواء , ثم رفعت رأسها قليلاً فرأت أغصان الشجر يعانق بعضها البعض , ثم أدارت وجهها نحو اليمين فرأت البئر وقد كسرت خشبته والحبل ملتف عليها والدلو يتأرجح فيه .

    ثم رفعت رأسها قليلاً .. قليلاً ... قليلاً .... حتى رأت البدر يتبسم في وجه السماء , فوقفت حركة رأسها وتأملت ذلك المنظر..

    أمعنت النظر في تقاسيم القمر وقد اكتمل بدراً تماماَ , ثم بدا على وجهها ذلك العجب وقد اختلط بالأسى والذكريات المريرة , ثم أنزلت رأسها بنفس السرعة التي رفعته بها , ببطء شديد حتى بات بصرها نحو الأرض والهواء يداعب فتلات شعرها... يحركها حتى بدا جبينها يعكس ضوء القمر .


    وفي المقابل.. لو كانت بدونها:

    أخذت تنظر وتمد رأسها من النافذة ببطء شديد.. بدأت تنظر إلى أسفل الأرض فرأت أوراق الشجر يداعبها الهواء.. رفعت رأسها قليلاً فرأت أغصان الشجر يعانق بعضها البعض.. أدارت وجهها نحو اليمين فرأت البئر وقد كسرت خشبته والحبل ملتف عليها والدلو يتأرجح فيه .

    كذلك تكرار كلمة ( قليلا ) من الأفضل أن تكون مرتين فقط
    وهكذا..

    -----
    -2-
    كلمة ( إلا ) كتبت هنا ( إلى) والأصح إلا.. كما في العبارة: لا صوت في القرية إلى أصوات الشباب وكبار السن يؤمنون خلف الإمام و الكل يسمع ..
    ----


    -3-
    بما أنك تسرد حادثة، لا أعتقد انه سيكون جميلا لو كتبت (ودار بينهم هذا الحوار) لعدة أسباب منها: أن الشخصيات في هذا الجزء قليلة ومفهوم من سياقها أن هناك أب وأم وطفلة بما أنك ذكرت سؤال الطفلة الأم عن والدها..

    تخيل لو كانت:

    ........ في حنان العائلة قليلا..

    - أبي.. لقد كان صوتك جميلا هذا اليوم.. لا سيما في الدعاء
    - نسأل الله.. الأمر ليس بالبسيط , إنها أمانة كبيرة أن يكون رجل هو قاضي القرية وإمام الناس وأميرهم والله إنها المسئولية أمام الله جل وعلا... نسأل الله التوفيق والإعانة..

    -----


    -4-
    فتقوم الطفلة بسرعة وترتمي في حضن أمها

    كلمة ( بسرعة ) ستكون أجمل لو كانت,,,,, ( مسرعة ) لأنك تصف حال الطفلة او البنت

    المنظر التي تستقبل به أبوها

    التي للمؤنث والمنظر مذكر فتستخدم ( الذي )

    أمي لقد تأخر أبي .. أمي جاوبيني لماذا تأخر أبي ؟

    ( جاوبيني ) ستكون اجمل لو استبدلت بـ ( أجيبي )


    ----

    -5-
    الحوار هنا في حاجة إلى تعديل كما في السابق..
    أمي هل تسمعين ؟؟ نعم يا حبيبتي هذا صوت التكبير .. إنه النصر.. إنه النصر .. هل انتصر أبي ؟؟ لا بل انتصر المسلمين ومعهم أبوكِ ...
    تهلل وجه الأم وعلت البسمة محياها وحمل الفرح الصغيرة وطار بها في فضاء الأماني والخيال ....
    أمي سأخرج وأستقبل أبي ... لا يا بنتي فقد قال لي قبل أن يخرج لا تخرجي حتى أرجع




    الأحداث متتابعة أكسبت القصة ملامح جميلة



    ننتظر الجزء الثاني بفارغ الصبر..


    شكرا لإتاحة الفرصة لي..
    وعذرا على الإطالة
    you know where you can find me
    التوقيع مخالف به صور نسائية

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2003
    الموقع
    نجد
    الردود
    100
    الجنس
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الأخت صدى , ردي على تعليقك سأضعه بعد هذا الرد .

    الفصل الثاني :


    في أحد شوارع مدينة ( رومية ) حيث المسطحات الخضراء التي هي جنة الله في أرضه وفي زحمة الناس حيث يختلط هناك الرجال والنساء المتبرجات فلا دين ولا صلاة ولا أذان , ترى دماء الطهر تسيل في الطرقات , وفي السوق الكبير بالتحديد .. رجلان من الفرنجة يتخافتون :

    توماس : من ذلك الرجل الأسمر ؟
    صديقه : أي واحد العبد الأسود ؟؟
    توماس : لا.. بل ذل كالرجل الذي قد توسط القوم وحوله الجواري والخدم .
    صديقه : آوه .. لا تعرفه ؟؟؟
    توماس : لو أعرفه لما سألتك ..!
    صديقه : إنه مسيلمة العربي .. التاجر الكبير صاحب الأموال الكثيرة.
    توماس : التاجر الكبير ..!!؟

    أخذ توماس يرقب مسيلمة ويسترق النظر من بين الناس الذين ازدحم بهم السوق ويتقاطع الناس أمامه وتارة يبصره و تارة يكتظ الناس فلا يرى شيئاً ..

    ما زال يسترق النظر من بين الناس حتى رآه يخرج من جيبه صرة كبيرة .. اكتظت المكان ولم يعد يرى شيئاً حرك رأسه فلم يرى شيئاً ... وقف يبحث عن فتحه من فوق أعناق المارة يبصر بها التاجر .. آوه ما هذه الصرة الكبيرة .. ما ذا يفعل هذا المجنون .. صاح على صديقه تعال وانظر إنه ينثر مئات النقود على الجواري .. ألم أقل لك أنه من أغنى التجار هنا ..

    قال توماس في تعجب وإعظام كبير : نعم .. يبدو أنه كذلك ..!

    ملأ عينه توماس من هذا المنظر وأخذ ينظر وينظر ويتأمل .. فإذا به يرى نفسه في مكان التاجر وقد لبس أجمل وأغلى الحلل وفي يديه الذهب وأمامه الخدم والحشم والناس ينظرون إليه بعين الإكبار وهو في قمة الاستعلاء و كأنه قد اشترى الناس كلهم بأمواله .. يضحك والناس في تملق من حوله يضحكون ..

    توماس .. نعم .. فيما تفكر .؟ لا أبدا لا شيء .. أنا سأذهب إلى البيت .. ذهب توماس يسير إلى بيته .. وصورته وهو في ذلك المكان لم تفارق عنينه ..... ويقول في نفسه .. أنا أبلغ الآن من العمر 45 سنه ودخلي في اليوم من زراعتي لا يتجاوز 10 فرنكات ..!! وهذا ينفق آلاف الفرنكات في يوم دون أي مبالاة ..!! ومع هذا الحديث أنقدح الحسد المعمي من نفسه وعلامات الاعتراض بدت عليه .. ولكن كيف ..؟؟

    سؤال بدأ يؤرقه كثيراً كيف ..؟؟

    كيف أحصل على أمواله وأتدارك ما بقي من العمر ؟

    ؟ دخل كوخه الصغير في بستانه المتواضع .. وجلس على طاولته وأشعل سراجه وأحضر قلماً وورقة .. وكتب هذه المعادلة ..

    مسيلمة العربي = ملايين الفرنكات .... لا بد من ..؟؟!

    وفي لحظة اعتصار للأفكار واستغراق كامل ومن غير شعور كسر القلم .. فنظر إليه وضحك ضحكة صفراء .. وضع رأسه على الطاولة واستغرق في النوم ...

    دخل مسيلمة العربي قصره الكبير , و جلس في صالة القصر العظيمة والتي لا يكاد يرى سقفها .. جاء إليه الطباخ ... أحضر لك العشاء سيدي .؟ لا لا أريد شيئاً الآن .. ولكن أين كاتو ..؟ كاتو هنا سيدي هل تريد أن أدعوه .. نعم ..

    جاء كاتو مسرعاً ..
    أهلا كاتو تعال أريدك قليلاً .. تفضل سيدي أنا في خدمتك .. ما هي آخر الأخبار ..؟ أوه ياسيدي .. ليست على ما يرام .. لقد حاولت مع الوالي ولكنه تعذر مني وأمرني أبلغك كامل الاعتذار ..و أن أخبرك أنه سيحضر إليك بنفسه ليعتذر .. ثار الغضب من مسيلمة .. يعتذر ...!! و ما ذا أفعل بالاعتذار لقد أنقت ملايين الفرنكات وأقرضته مثلها حتى تتحسن أوضاع المدينة .. مقابل تعيني نائباً له في ولاية المدينة وهاهو الآن يتعذر .. هذا حماقة منه .. سيدي لا تغضب فأنت في الحقيقة من يملك هذه المدينة فنصف أراضيها وبساتينها لك .. أعرف ذلك جيداً ولكني أريد ذلك الكرسي .. سيدي أنت تعرف أن قوانيننا لا تسمح لغير الروميين بالترأس ...

    وفي أثناء هذا الحديث يطرق الباب .. قام كاتو .. من بالباب ؟ أنا سعي البريد...

    هناك رسالة وصلت للسيد مسيلمة , أحضر كاتو الرسالة .. أخذها وقرأها مسيلمة فحزن قليلاً واطرق لحظات ثم غرق في بحور التفكير وهو في مكانه حتى نسي من حوله .. وردد في نفسه : أمر ربما يكون محزن .. ولكن قد يكون فيه فائدة ..! ترددت في نفسه أفكار كثيرة وترسمت أمور مختلفة ..

    قام وذهب إلى غرفة نومه .. وتمدد على سريره الوثير وأخذ يفكر .... هل ..؟ و لكن ...؟ آوه لا لا .. لن أعود إلى ذلك التخلف وتلك الرجعية والانغلاق .. عصفت به رياح التغرير ..و طرحته على ضفاف الأماني الكاذبة .. واحتضنته أيدي الوعود الزائفة فأغمت جفنيه و غط في نومٍ عميق ..

    انتهى الفصل الثاني ويتبع الفصل الثالث بعون الله تعالى ....

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2003
    الموقع
    نجد
    الردود
    100
    الجنس
    الأخت صدى .

    بارك الله على هذا الجميل ولا أقول التوجيه لأني عندما أعدت النظر فيما كتبت وجد أن كل ما قلتيه في محله وقد قمت بالتعديلات كلها .

    أكرر جزاك الله خيرا ولا أستغني والله عن مثل هذا التوجيه .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2002
    الموقع
    There... Far Away
    الردود
    14,041
    الجنس
    امرأة
    وفيك بارك أخي الفاضل

    أما الجزء الثاني..فأحداثه شيقة استمتعت بقراءتها



    على فكرة.. هناك جملة في حاجة إلى تعديل نحوي


    هذا حماقة منه ..

    والأصح، ( هذه)


    في انتظار باقي الأجزاء
    you know where you can find me
    التوقيع مخالف به صور نسائية

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    الموقع
    في قلوب الأنقياء
    الردود
    6,635
    الجنس
    بارك الله فيكم..ننتظر البقيه..

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2003
    الموقع
    نجد
    الردود
    100
    الجنس
    آسف على التأخير

    وسوف أضع الفصل الرابع وقبل الأخير هذا المساء إن شاء الله .

    (( الفصل الثالث ))

    بعد عناء تحضير الوليمة الكبيرة نام الطباخ بين بقايا الأكل ... فتح عينيه فإذا بالطعام متناثر والسراج لم يطفأ , قام يغسل وجهه وفي أثناء سيره لَمَحَ ظلاً بجانبه ..

    الوالي في القصر والعساكر قد اكتظ بهم القصر وقد غطوا الجثة .. مسيلمة قد علا الغضب وجهه وترسم فيه الخوف والهلع مما حصل .. هل هي حياة جديدة قد كتبت له ؟! ..

    كلمات التهاني بالنجاة والتعازي بالفقيد تنهال من مكان ..

    في زاوية القصر وبعيداً عن الحاضرين ..

    الوالي يهمس لرئيس الشرطة .. ما حصل أمرٌ مؤسف .. أخشى أن يفشل مشروع السد والسوق الجديد والمشاريع الأخرى إذا غضب مسيلمة ( العربي الغبي ) !! .. يجب أن أرضيه بأي وسيلة ..

    ذهب الوالي يتملق مسيلمة ويطمئنه .. لا تقلق يا أخي الأمر بسيط .. سنعثر على اللص بأسرع وقت ممكن وسنقوم بتعيين أكثر من خمسة حراس عليك حتى لا يتكرر الأمر ..

    ( مسيلمة بكل غضب ) : أنا لا أريد سوى معرفة اللص وكيف دخل إلى هنا وكيف وصل إلى مكان الأموال وفتح الخِزانة بدون كسر ؟؟

    ( أحد العساكر ) : لقد وجدنا هذه الرسالة في غرفة المجني عليه ولم نستطع قراءتها...

    ( الوالي ) :آه إنها بلغة غريبة ..
    ( مسلمية ): دعني أنظر إليها .. آه هذه خاصة بي لا عليك ...ليس لها علاقة بالذي حصل .. وضع الرسالة على طاولة بجانبه .

    علامات الخوف المريب على وجه مسيلمة ..
    وبعد يومين ذهب مسيلمة للوالي وكان رئيس الشرطة عنده .
    بعد لقاء حار بين مسيلمة والوالي ورئيس الشرطة ..
    لم تعثر على اللص القاتل ؟؟
    لا ... ليس بعد ولكن لا تقلق ..
    فكر قليلاً ثم قال : عزيزي الوالي ... نعم ... أنا مضطر للرحيل إذا لم تعرف اللص الحقيقي..
    ماذا !!!!
    لا ... لا أيام .. بل قد تكون ساعات ونقبض عليه ...
    أتمنى ذلك .. ولكن هناك يومين تكون فرصة لك .... ومعذرة على هذا الأسلوب ..
    ولكن أين كاتو هل هو معك ..؟
    نعم إنه بالخارج مع أحد الوزراء ..
    أيها الحاجب .. اذهب وقل لكاتو أني أريده حالاً ..
    أهلا سيدي هل هناك أمر ..؟
    لا ولكن أريد تبادل أطراف الحديث معك .. بدأ القلق على وجه كاتو .. ثم قال متداركاً الأمر .. على الرحب والسعة ..
    هل تتهم أحداً أو تشك في أحد ؟؟
    لا ... لا أتهم أحداً ....
    آه ... جيد .. وما هو تفسيرك لما حدث ..؟
    كيف ؟
    اللص يتجه إلى الخزنة التي تحوي أكبر كمية من المال ... ألفي ألف فرنك .. إنه مبلغ كبير جداً ..
    فعلا أمر مريب حقاً ..!!
    أنت لم تكن في القصر وقت الحادث ؟؟
    بلى..!
    أين ؟
    عند سيدي مسيلمة..
    عند مسيلمة.!
    نعم سيدي ..
    إلى متى..؟
    أنا أول من رأى الجثة .. ثم أخبرت سيدي مسيلمة ..
    وكيف ؟؟ أريد التفاصيل ..
    كنا في سهرة أنا وسيدي في غرفة الجلوس نتبادل أطراف الحديث ... أمرني سيدي أن أحضر له .. شيئاً ما ..
    وما هو هذا الشيء ..؟
    هههه ... قل لا عليك قل ..
    كأس من المشروبات الروحية حتى نبدأ سهرتنا..
    وأنا أنزل من الدرج وفي الظلام .. لمحت شيئاً ساقطاً على الأرض ذهبت نحوه
    كيف رأيته في الظلام..؟؟
    كان هناك نور من ناحية المطبخ..
    ... فإذا هي الجثة ..
    قلبتها حتى أعرف هل هو ميت أولا ومن هو هذا الشخص
    _ وهنا الارتباك يبدو عل وجه كاتو .!!_
    ثم عرفت أنه الطباخ فآلمني ذلك كثيراً ..
    كم كانت الساعة ..
    الثالثة والنصف ..
    عجيب ..
    ما هذه الدقة كيف عرفت الوقت تماماً..!؟
    ها ه.. قد سألني سيدي قبل أن أنزل..
    نظر إلى مسيلمة .. هز رأسه موافقاً ..
    أكمل..
    ذهبت لأخبر سيدي بما حصل ..
    ثم أخبرته
    فبعث إليكم
    فأتيتم إلى القصر .....

    ومع شروق الشمس الباكر , قافلة قد شقت طريقها خارج المدينة .
    مئات الإبل وعشرات الخدم .. وبينما تسير القافلة... رجل ينادي من بعيد
    سيدي ... سيدي ... كاتو يريدك ويقول هناك أمر مهم لابد أن تنتظره قليلاً .. توقفت القافلة....
    سأنتظره لنصف ساعة فقط ...
    نعم كاتو .. هل وجدوا اللص .؟؟
    للأسف .. ليس بعد
    إذاً ما ذا تريد ..
    همس كاتو في إذن مسيلمة ..
    رد عليه مسيلمة قائلاً : ( بعد شهر ونصف !! )

    انتهى الفصل الثالث.....

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2003
    الموقع
    نجد
    الردود
    100
    الجنس
    (( الفصل الرابع ))


    في ليلة كسر القمر فيها صمت الليل ومزقت النجوم فيها عباءته المعتمة ... كوخٌ جميل .. ينبعث النور من إحدى غرفه ..

    مبارك عليكِ حفظ كتاب الله .. الحمد لله على توفيقه ..

    أم عزام : ولكن ما الذي يمنعك من الزواج ؟
    أم أسماء : بعد نفس حار تلتهب فيه المشاعر .. زواج !! .. أنا أريد فقط تربية أسماء حبيبتي..
    أم عزام : آه .. لا عليك .. أسماء قد حفظت كتاب الله وقد بلغت من الجمال ومن الأدب مبلغاً كبيراً .. و كل رجل يتمناها ..
    أم أسماء : لكنها ما زالت صغيرة ..
    أو عزام : لقد أكملت ثلاث عشر ربيعاً إنها ... إنها أصبحت ( عروسه )
    ملأ الأمل والعجب والحب والتفاؤل قلبها .. مشاعر متداخلة في نفس هذه الأم المكلومة ..

    ضجيج في القرية ...
    أمي ما هذه الأصوات .؟؟ هل التتر عاودا ؟؟ لا .. لا حبيبتي .. سوف أرى ما الأمر .. هيا حبيبتي .. إلى أين أمي .. إلى بيت أبو عزام ..

    من بالباب ؟
    أنا أم أسماء ..
    أهلا حبيبتي ..
    أين أبو عزام .. ؟؟
    ذهب يستقبل مسيلمة ..
    ماذا ......!!!!!! مسيلمة !!!
    أمي من هو مسيلمة .؟؟ في وقت آخر أخبرك .. ألم تعلمي بقدومه ؟؟ لا أبدا .. لقد جاء البارحة... ويبدو أنه ليس كما كان ..
    كيف ؟؟
    صلى هذا اليوم الفجر في المسجد واجتمع مع أهل القرية .. وسلم على الكل في أخوة عجيبة ..هكذا أخبرني أبو عزام ..
    أبو عزام قال ذلك ؟؟
    نعم ..
    إذا كان أبو عزام من يقول هذا فإن الأمر يدعوا إلى التفكير ..
    لماذا ؟؟
    لقد كان أشد الناس بغضاً له...وكان السبب في طرده من القرية...

    مسيلمة يستقبل الناس في بيته الجديد ويسلم عليهم في حنان الأب !
    ولائم في القرية .. الأنوار لا تطفأ إلا بعد منتصف الليل .. أطفال القرية قد غرقوا بالهدايا... والنساء بجميل الملابس...

    طفلان يتحدثون في براءة وسذاجة ..
    أن مسيلمة أفضل رجل .. نعم .. نعم .. ليته أبي ..
    اجتمع كبار القرية في منزل مسيلمة ... حياك الله بين أهلك وقريتك ... الحمد لله لقد تداركت نفسي وعدت إلى رشدي وإلى قريتي الجميلة ...
    أبو عزام : هل وصلتك الرسالة ..؟؟
    أطرق مسيلمة قليلاَ ثم هلت دمعة من عينيه ..
    أبو عزام : آسف لقد نكأت جرحك ..
    قام مسيلمة .. ودخل بيته .. كثر الملام على أبو عزام من الناس ..
    أبو عزام : لم أقصد .. هيا بنا نخرج ونأتيه مرة أخرى ..
    هم القوم بالخروج ..
    لحظة .. لا أحد يخرج .. إن الوقت ملائم لأقول ما عندي ..
    أبو عزام : تفضل ..
    مسيلمة : يجب أن نغزوا التتر ونأخذ ثأر المسلمين وثأر أخي ..
    نظر الحاضرون إليه في تعجب شديد لا يكاد يوصف ..
    مسيلمة : مالكم ؟؟ أم يعجبكم كلامي ..
    أبداً .... أبداًً ..
    أبو عزام : أخي الكريم مسيلمة ..
    مسيلمة : نعم ..
    يبدو أن رجوعك خير على هذه القرية ..
    تبسم مسيلمة : أستغفر الله .. الخير فيكم من قبل أن آتي ...
    أبو عزام : غداً سيكون اجتماع في بيتك ويحضر أصحاب الرأي من القرية حتى نحدد الموعد..
    مسيلمة : حسناً ..

    أبو رامي : أبو عزام ...!
    أبو عزام : نعم ..
    أبو رامي: إنني لست مطمئن لما يحدث ..
    أبو عزام : كيف ؟ ولماذا ؟
    أبو رامي: هل نسيت ما كان يفعله مسيلمة في القرية قبل رحيله ..
    أبو عزام : أعرف ذلك جيداً .. ولكن الله يتوب على من يشاء ..
    أبو رامي: أنا لست مطمئن أبداً
    أبو عزام : نحن نأخذ بالظاهر .. ثم ماا لذي يمكن أن يحصل ..
    أبو رامي : نخرجه من القرية ..
    أبو عزام : هكذا دون سبب..
    أبو رامي : أبو عزام أنا لست مطمئن..
    أبو عزام : يا أخي لن نخسر شيئاً..
    أبو رامي : أتمنى ذلك ..

    أم أسماء عند نافذة المنزل تغرق في التفكير.. ورجع إلى قبل عشر سنين.. مسيلمة دائماً مخمور ..يفسد هدوء القرية .. دائماً يعكر صفو القرية ... هل يا ترى فعلاً تغير ؟؟؟
    رأس أسماء بجانب أمها على النافذة .. أمي أين ذهبتِ
    ؟؟ تبسمت وقالت : أين الطاولة ؟؟
    أي طاولة ؟؟
    التي كنتِ تقفين عليها ؟؟
    تبسمت أسماء في خجل ...
    لقد كبرتِ يا بنيتي الحبيبة ..

    من يطرق الباب ؟؟ سأذهب وأرى ..
    من بالباب ؟؟
    أنا أم عزام ..
    أهلا وسهلاً .. كيف حالك أسماء ؟؟ الحمد لله .. استأذنك أمي أريد النوم .. استأذنك عمتي .. تفضلي بنيتي ..

    ألم يحن وقت الزواج بعد ؟؟
    ليس هذا وقت الكلام في هذا الموضوع..
    بل أنسب وقت ..
    لماذا ...
    مسيلمة ..
    ماذا به ...
    لا.....لا ..
    لماذا ..؟؟
    لا أريد الزواج لا منه ولا من غيره ..
    لن يحافظ أحد على ابنتك مثل عمها ..
    لا ... الآن لا أريد الزواج أبداَ..

    بعد إن انصرفت أم عزام ... سرق التفكير أم أسماء .. ورأت أبو أسماء وقد أمها في قيام الليل يتلو سورة الأنفال .. ويبكي عن آيات الجهاد والقتال ...عندها أسرها الحنين لتلك الصورة .. هل يا ترى أراها مع ... إن حصل فعلاً ...؟
    لا .... لا ... ابنتك أولى بك من كل شيء....

    في بيت مسيلمة .. اجتماع كبير يحضره أعيان القرية وأصحاب الرأي والفرسان ..

    مسيلمة : يجب أن تكون لدينا القدرة الحسية الكافية للغزو..
    شيخ القرية الكبير : نحن أخبرنا أميرنا أبو عزام بكل شيء.. لذلك نريد تأجيل النقاش حتى ينصرف الحضور ...
    مسيلمة : كما ترى ..
    أبو عزام : قل لي الآن ما ذا تريد ؟.
    مسيلمة : ما الذي فعله شيخ القرية .. ؟؟؟
    أبو عزام : يبدو أنه رأى من لا يثق به ..
    مسيلمة : آه .. جيد .. جيد .. تصرف سليم ...
    أبو عزام : أخبرني الآن ..
    مسيلمة : سأقوم بتجهيز الجيش بكل أنواع السلاح ..
    أبو عزام : ولكن ..
    مسيلمة : أخي أبو عزام أرجوك الأمر قد انتهى .. أعراض المسلمين .. ودم أخي يرخص أمامه كل شيء ... ولكن هذا قد يستغرق القليل من الوقت .. أسابيع معدودة ويكون كل شيء على ما يرام ويكتمل إعداد الجيش..

    القرية .. تزخر بخيرات مسيلمة .. مقبرة مجهزة ... مسجد جديد وكبير .. ومساكن لفقراء القرية ....سور كبير يحمي القرية .. سواقي جديدة ... مزرعة لأهالي القرية ..

    أبو عزام : أختي العزيزة ..
    أم أسماء : نعم ..
    أبو عزام : أما آن الأوان ..؟؟
    أم أسماء : لماذا
    أبو عزام : .. للزواج ...
    أم أسماء : أبو عزام أرجوك لا تفتح معي هذا الموضوع .. أنا لا أريد الزواج الآن ..
    أبو عزام : لقد تقدم لك ..!
    أم أسماء : من .؟؟
    أبو عزام : مسيلمة ..
    أم أسماء : ولكن ..
    أبو عزام : لا أريد أن أسمع أي اعتراض منك ...

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Oct 2001
    الموقع
    الـكـويــت الله يـحـفظـها
    الردود
    1,002
    الجنس
    أنثى
    روايه مشوقه جداً ..
    لقد أستمتعت كثيراً بقرائتها فهي لا تخلو من الصور الفنيه الجميله ..
    بنتظار البقيه ..

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Dec 2002
    الموقع
    سعودية في امريكا ---بلاد الغربه ---
    الردود
    2,391
    الجنس
    بارك الله فيك

مواضيع مشابهه

  1. الردود: 1
    اخر موضوع: 10-09-2012, 07:35 PM
  2. دمعة على أنقاض الفراق ..!!
    بواسطة أم مرادالتميمي* في فيض القلم
    الردود: 9
    اخر موضوع: 13-12-2004, 12:42 PM
  3. _.·¯دمعة وخاطرة )·._.·¯) تحت أنقاض الذاكرة))·._.
    بواسطة أم مرادالتميمي* في مواضيع فيض القلم المتميزة
    الردود: 12
    اخر موضوع: 21-02-2004, 02:36 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ