انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 1 من 3 123 الأخيرالأخير
عرض النتائج 1 الى 10 من 21

الموضوع: لا تصالح ...!!!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    الموقع
    السعودية
    الردود
    8,742
    الجنس
    ذكر

    لا تصالح ...!!!

    (B]
    (1)
    لا تصالحْ!
    ولو منحوك الذهبْ
    أترى حين أفقأ عينيكَ
    ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
    هل ترى..؟
    هي أشياء لا تشترى..:
    ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك،
    حسُّكما - فجأةً - بالرجولةِ،
    هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ،
    الصمتُ - مبتسمين - لتأنيب أمكما..
    وكأنكما
    ما تزالان طفلين!
    تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:
    أنَّ سيفانِ سيفَكَ..
    صوتانِ صوتَكَ
    أنك إن متَّ:
    للبيت ربٌّ
    وللطفل أبْ
    هل يصير دمي -بين عينيك- ماءً؟
    أتنسى ردائي الملطَّخَ بالدماء..
    تلبس -فوق دمائي- ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب؟
    إنها الحربُ!
    قد تثقل القلبَ..
    لكن خلفك عار العرب
    لا تصالحْ..
    ولا تتوخَّ الهرب!


    (2)
    لا تصالح على الدم.. حتى بدم!
    لا تصالح! ولو قيل رأس برأسٍ
    أكلُّ الرؤوس سواءٌ؟
    أقلب الغريب كقلب أخيك؟!
    أعيناه عينا أخيك؟!
    وهل تتساوى يدٌ.. سيفها كان لك
    بيدٍ سيفها أثْكَلك؟
    سيقولون:
    جئناك كي تحقن الدم..
    جئناك. كن -يا أمير- الحكم
    سيقولون:
    ها نحن أبناء عم.
    قل لهم: إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك
    واغرس السيفَ في جبهة الصحراء
    إلى أن يجيب العدم
    إنني كنت لك
    فارسًا،
    وأخًا،
    وأبًا،
    ومَلِك!


    (3)
    لا تصالح ..
    ولو حرمتك الرقاد
    صرخاتُ الندامة
    وتذكَّر..
    (إذا لان قلبك للنسوة اللابسات السواد ولأطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامة)
    أن بنتَ أخيك "اليمامة"
    زهرةٌ تتسربل -في سنوات الصبا-
    بثياب الحداد
    كنتُ، إن عدتُ:
    تعدو على دَرَجِ القصر،
    تمسك ساقيَّ عند نزولي..
    فأرفعها -وهي ضاحكةٌ-
    فوق ظهر الجواد
    ها هي الآن.. صامتةٌ
    حرمتها يدُ الغدر:
    من كلمات أبيها،
    ارتداءِ الثياب الجديدةِ
    من أن يكون لها -ذات يوم- أخٌ!
    من أبٍ يتبسَّم في عرسها..
    وتعود إليه إذا الزوجُ أغضبها..
    وإذا زارها.. يتسابق أحفادُه نحو أحضانه،
    لينالوا الهدايا..
    ويلهوا بلحيته (وهو مستسلمٌ)
    ويشدُّوا العمامة..
    لا تصالح!
    فما ذنب تلك اليمامة
    لترى العشَّ محترقًا.. فجأةً،
    وهي تجلس فوق الرماد؟!


    (4)
    لا تصالح
    ولو توَّجوك بتاج الإمارة
    كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ..؟
    وكيف تصير المليكَ..
    على أوجهِ البهجة المستعارة؟
    كيف تنظر في يد من صافحوك..
    فلا تبصر الدم..
    في كل كف؟
    إن سهمًا أتاني من الخلف..
    سوف يجيئك من ألف خلف
    فالدم -الآن- صار وسامًا وشارة
    لا تصالح،
    ولو توَّجوك بتاج الإمارة
    إن عرشَك: سيفٌ
    وسيفك: زيفٌ
    إذا لم تزنْ -بذؤابته- لحظاتِ الشرف
    واستطبت- الترف


    (5)
    لا تصالح
    ولو قال من مال عند الصدامْ
    ".. ما بنا طاقة لامتشاق الحسام.."
    عندما يملأ الحق قلبك:
    تندلع النار إن تتنفَّسْ
    ولسانُ الخيانة يخرس
    لا تصالح
    ولو قيل ما قيل من كلمات السلام
    كيف تستنشق الرئتان النسيم المدنَّس؟
    كيف تنظر في عيني امرأة..
    أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها؟
    كيف تصبح فارسها في الغرام؟
    كيف ترجو غدًا.. لوليد ينام
    -كيف تحلم أو تتغنى بمست??بلٍ لغلام
    وهو يكبر -بين يديك- بقلب مُنكَّس؟
    لا تصالح
    ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام
    وارْوِ قلبك بالدم..
    واروِ التراب المقدَّس..
    واروِ أسلافَكَ الراقدين..
    إلى أن تردَّ عليك العظام!


    (6)
    لا تصالح
    ولو ناشدتك القبيلة
    باسم حزن "الجليلة"
    أن تسوق الدهاءَ
    وتُبدي -لمن قصدوك- القبول
    سيقولون:
    ها أنت تطلب ثأرًا يطول
    فخذ -الآن- ما تستطيع:
    قليلاً من الحق..
    في هذه السنوات القليلة
    إنه ليس ثأرك وحدك،
    لكنه ثأر جيلٍ فجيل
    وغدًا..
    سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً،
    يوقد النار شاملةً،
    يطلب الثأرَ،
    يستولد الحقَّ،
    من أَضْلُع المستحيل
    لا تصالح
    ولو قيل إن التصالح حيلة
    إنه الثأرُ
    تبهتُ شعلته في الضلوع..
    إذا ما توالت عليها الفصول..
    ثم تبقى يد العار مرسومة (بأصابعها الخمس)
    فوق الجباهِ الذليلة!


    (7)
    لا تصالحْ، ولو حذَّرتْك النجوم
    ورمى لك كهَّانُها بالنبأ..
    كنت أغفر لو أنني متُّ..
    ما بين خيط الصواب وخيط الخطأ.
    لم أكن غازيًا،
    لم أكن أتسلل قرب مضاربهم
    أو أحوم وراء التخوم
    لم أمد يدًا لثمار الكروم
    أرض بستانِهم لم أطأ
    لم يصح قاتلي بي: "انتبه"!
    كان يمشي معي..
    ثم صافحني..
    ثم سار قليلاً
    ولكنه في الغصون اختبأ!
    فجأةً:
    ثقبتني قشعريرة بين ضعلين..
    واهتزَّ قلبي -كفقاعة- وانفثأ!
    وتحاملتُ، حتى احتملت على ساعديَّ
    فرأيتُ: ابن عمي الزنيم
    واقفًا يتشفَّى بوجه لئيم
    لم يكن في يدي حربةٌ
    أو سلاح قديم،
    لم يكن غير غيظي الذي يتشكَّى الظمأ


    (8)
    لا تصالحُ..
    إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة:
    النجوم.. لميقاتها
    والطيور.. لأصواتها
    والرمال.. لذراتها
    والقتيل لطفلته الناظرة
    كل شيء تحطم في لحظة عابرة:
    الصبا - بهجةُ الأهل - صوتُ الحصان - التعرفُ بالضيف - همهمةُ القلب حين يرى برعماً في الحديقة يذوي - الصلاةُ لكي ينزل المطر الموسميُّ - مراوغة القلب حين يرى طائر الموتِ

    وهو يرفرف فوق المبارزة الكاسرة
    كلُّ شيءٍ تحطَّم في نزوةٍ فاجرة
    والذي اغتالني: ليس ربًا..
    ليقتلني بمشيئته
    ليس أنبل مني.. ليقتلني بسكينته
    ليس أمهر مني.. ليقتلني باستدارتِهِ الماكرة
    لا تصالحْ
    فما الصلح إلا معاهدةٌ بين ندَّينْ..
    (في شرف القلب)
    لا تُنتقَصْ
    والذي اغتالني مَحضُ لصْ
    سرق الأرض من بين عينيَّ
    والصمت يطلقُ ضحكته الساخرة!


    (9)
    لا تصالحْ

    ولو وقفت ضد سيفك كل الشيوخْ

    والرجال التي ملأتها الشروخْ

    هؤلاء الذين يحبون طعم الثريدْ

    وامتطاء العبيدْ

    هؤلاء الذين تدلت عمائمهم فوق أعينهم

    وسيوفهم العربية قد نسيت سنوات الشموخْ

    لا تصالحْ

    فليس سوى أن تريدْ
    أنت فارسُ هذا الزمان الوحيدْ
    وسواك.. المسوخْ!


    (10)
    لا تصالحْ
    لا تصالحْ
    [/B]
    -------------------------
    أعجبتني بقوة للشاعر إبن الصعيد / مصر ( أمل دنقل ) .. لذا أهديها إليكم أعزائى الكرام ، أتمني أن تنال إعجابكم ...!!

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    الردود
    6,960
    الجنس
    امرأة
    التكريم
    شكرا لاختيارك الجميل اخي الصادق
    وفقك الله لما يحب ويرضى
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ان مع العسر يسرا

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الموقع
    . . .
    الردود
    3,330
    الجنس
    امرأة
    اختيار جميل , بورك فيك
    شكــــرآ لك


    رعاكم الله







  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    الموقع
    السعودية
    الردود
    8,742
    الجنس
    ذكر
    الأخت الفاضلة / sara 17
    السلام عليكم ورحمة الله
    شاكر لك مرورك الطيب وتشرفت بك في صفحتى بعد غيبة طويلة .
    وفقك الله وأسعدك ..

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    الموقع
    السعودية
    الردود
    8,742
    الجنس
    ذكر
    الأخت الكريمة / الجواهـــــــر
    السلام عليكم ورحمة الله
    شاكر ومقدر لك مرورك وتواجدك .
    حفظك الرحمن ووفقك ..

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الموقع
    في بلاد الخير والكرم
    الردود
    2,191
    الجنس
    أنثى
    اختيار موفق
    جزاك الله خيرا
    لا اله الا الله محمد رسول الله

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الردود
    15,367
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    26
    التكريم
    نقل وإنتقاء موفق ..

    مشكووور
    ثَمـة قٌلـوبْ لـآ يُكـآفَـئ حَـبهُـآ إلـآ الـدُعَـآء ♥♡....يارب

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    الموقع
    السعودية
    الردود
    8,742
    الجنس
    ذكر
    مشرفتنا الفاضلة الاخت / شدى الصباح
    السلاام عليكم ورحمة الله
    شاكر لك مرورك وزيارتك لصفحتي .. تشرفت بك ..
    وفقك الله واسعدك .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    الموقع
    السعودية
    الردود
    8,742
    الجنس
    ذكر
    مشرفتنا الفاضلة الأخت / باسمه
    السلام عليكم ورحمة الله
    شاكر لك مرورك وتواجدك بصفحتي ..
    حفظك الرحمن .

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الموقع
    بنغازي ليبيا
    الردود
    643
    الجنس
    امرأة
    قلم صادق

    تحية طيبة لك ولجميع الأعضاء

    لوكان هناك اكثر من كلمات تعبر اشكر لقلتها لأن قلمك الصادق دائماً يبهرن بكلماته سوى من كتابتك اونقلتها لن فدمت ودام قلمك الصادق لنا

    لمنتدى لك بوركت

مواضيع مشابهه

  1. هل تسامح
    بواسطة عهد الصبا في فيض القلم
    الردود: 17
    اخر موضوع: 06-07-2009, 04:05 PM
  2. قطرة تسامح
    بواسطة abouiliasse في نافذة إجتماعية
    الردود: 2
    اخر موضوع: 20-10-2006, 04:33 AM
  3. تسالى؟
    بواسطة جورى في الملتقى الحواري
    الردود: 11
    اخر موضوع: 30-06-2002, 03:11 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ