اسم مؤلف كتاب :كتاب النظرات ؟؟
مصطفى لطفي المنفلوطي
مولده ونشأته
هو مصطفى لطفي المنفلوطي المولود في بلدة منفلوط المصرية في السنة
1877م . كان والده قاضياً شرعياً لبلدته ونقيباً لاشرافها وزعيماً لأسرته
حفظ القرآن منذ حداثة سنه والتحق بالأزهر الشريف حيث أمضى عشر سنوات تلقى خلالها عن مشايخه ثقافه علمية واسعة , وبفضل حبه للأدب والأدباء
انصرف الى تحصيل ما أتيح له منه .. فلم يترك ساعة يخلو فيها بنفسه إلا أنصرف
الى القراءة فاستطاع أن ينمي ذوقه الأدبي وأن يجمع ثثقافة أتاحت له الشهرة
التي بلغها في مجال الأدب .
في السنة 1907م , راح المنفلوطي يكتب أسبوعياً لجريدة ( المؤيد ) رسائله
الأدبية التي وفرت له شهرة أدبية واسعة بفضل أسلوبها وبلاغة إنشائها .
صفاته وأخلاقه
عن أخلاق المنفلوطي يقول الأديب الناقد حسن الزيات
في كتابه تاريخ الأدب العربي : " إنه كان مؤتلف الخلق .. متلائم الذوق
متناسق الفكر متسق الأسلوب .. منسجم الزي وكان صحيح الفهم في بطء
سليم الفكر في جهد دقيق الحسن في سكون ..هيوب اللسان في تحفظ
وهو الى ذلك رقيق القلب عّف الضمير سليم الصدر صحيح العقيدة
موزع الفضل والعقل والهوى بين أسرته ووطنيته وانسانيته .
مؤلفاته :
كتب المنفلوطي الكتب التالية :
1- النظرات
2- في سبيل التاج
3- تحت ظلال الزيزفون ( ماجدولين )
4- الفضيلة ( بول وفرجيني )
5- الشاعر ( سبرانودي برجراك )
6- العبرات
7- أشعار ومنظومات رومانسية كتبها في بداية نشأته الأدبية
8- مختارات المنفلوطي .. وهي مختارات شعرية ونثرية انتقاها المنفلوطي
من أدب الأدباء العرب في مختلف العصور .
وفاتـه :
لم يعمر المنفلوطي طويلاً .. فقد وافته المنية يوم الخميس 10 ذي الحجة
سنة 1342 هـ يوم جرت فيه محاولة اغتيال الزعيم سعد زغلول
حيث نجا من تلك المحاولة لكنه جرح جرحاً بليغاً فانشغل الناس بتلك الحادثة
ولم يلتفتوا كثيراً الى مأتم المنفلوطي كما ينبغي .
وحين أبلغ سعد زغلول بوفاة الأديب الكبير حزن عليه أعمق الحزن
وذرف عليه الدموع السخية
أما أحمد شوقي وحافظ ابراهيم فقد رثياه في مأتم مهيب أقيم له في وقت لاحق
ولحق بهما كثير من شعراء الأقطار العربية في العراق والشام ولبنان
فرثوه بأعذب الأشعار وأرق الكلمات .
مقطع من شعره
جرى الدمع حتى ليس في الجفن مدمع
وقاسيت حتى ليس في الصبر مطمع
ومـا أنـا مـن يبـكى ولـكنـه الـهـوى
يريـد مـن الأسـد الخضوع فتخضع
فـللـه قـلبي مـا أجـلّ اصـطبـاره
وأثبتـه والسيـف بالسيـف يـقـرع
وللـه قلـبي مــا أقــلّ احتـمالـه
إذا مـا نـأى عنـه الحبيب المـودّع
إذا لاح لي سيف من الخطب رعته
وإن لاح لي سيف من اللحظ أجزع
وأقتاد ليث الغاب والليث مخدرٌ
ويقـتـادنـي الظـبي الغـريــر فـأتبـع
وليـل أضـل الفجر فيـه طريقـه
فلـم يـدر لمّـا ضـل مـن أيـن يطلـع
سهرت به أرعى الكواكب والكرى
عصي علـى الأجفـان والدمـع طيـع
أود لــو أنّ الطـيف مـنّ بزورةٍ
عبارة من القلب
رحمه الله فقد قيل عنه أنه أبلغ كاتب في العصر الحديث من حيث رشاقة العبارة ورقة التعبير
وتصوير الحوادث تصويراً حقيقياً..
وهو صاحب القلم البديع الجذاب المتفوق في جميع الأغراض والمقاصد
حتى سمي بحق " أمير البيان " ..
لأسلوبه تأثير خاص على نفوس القارئين كأنه يكتب بكل لسان ..
ويترجم عن كل قلب ..
فجعل الله ما كتب في ميزان حسناته
وغفر الله له ما أخطأ فيها من عبارات
الروابط المفضلة