مؤلف ديوان الشعاع : وليد الأعظمي " رحمة الله "
____________________
وُلِد الشاعر الإسلامي "وليد الأعظمي" بـ(حي الأعظمية) ببغداد سنة1930م، ونشأ في أسرة محافِظة وفي بيئة دينية، وتعلَّم قراءة القرآن الكريم لدى المُلاَّ عميد الكردي في الأعظمية، وانتُسب إلى مدرسة الأعظمية الابتدائية وأكمل الدراسة فيها سنة 1943م.
_______________
وعُرف "الأعظمي" في شبابه بالمواظبة على دروس العلامة الشيخ "قاسم القيسي"- مفتي بغداد- في مسجد (بشر الحافي) في الأعظمية، وكذلك دروس العلامة الدكتور "تقي الدين الهلالي" في مسجد خطاب بالأعظمية، وهو الذي حبب إليه دراسة الحديث الشريف والتفسير والسيرة النبوية الشريفة، كما كان حريصًا على حضور مجلس العلاَّمة "محمد القزلجي" الكردي في مسجد بشر الحافي بالأعظمية، ومجلس العلامة الشيخ "عبد القادر الخطيب" في جامع الإمام الأعظم، وأيضًا مجلس العلامة الحاج "حمدي الأعظمي" وكذلك واظَبَ الشاعر الراحل على حضور دروس العلامة الشيخ "أمجد الزهاوي" في جامع الإمام الأعظم ومسجد الدهان في الأعظمية.
___________________
وقد بدأ "الأعظمي"- رحمه الله- في نظْم الشعر وهو ابن خمسة عشر عامًا، وكان خاله الأديب "مولود أحمد الصالح" يوجهه ويرعاه ويصحح له بعض الوزن ويبدل بعض الكلمات، وانتسب "الأعظمي" إلى معهد الفنون الجميلة ببغداد- قسم الخط العربي والزخرفة الإسلامية- وتخرَّج فيه، وتعلَّم فنَّ التركيب في الخط العربي على الخطاط التركي الشهير" ماجد بك الزهدي"، ورافق الخطاط النابغة "هاشم محمد البغدادي" عشرين عامًا.. اغترف خلالها من فنِّه وفضله وأدبه، كما حصل على الإجازة في فنِّ الخط العربي من الخَطَّاط المصري الشهير "محمد إبراهيم البرنس"- خطاط المسجد الحرام بمكة المكرمة- وفي الخط العربي من الشيخ "أمين البخاري"- خطاط كسوة الكعبة المشرفة.
زار كلاً من إيران والكويت والإمارات العربية وسوريا والأردن وفلسطين والسعودية واليمن ومصر والجزائر، كما كان عضواً مؤسِّسًا في الحزب الإسلامي العراقي سنة1960م، وعضوًا مؤسسًا لجمعية المؤلفين والكتاب العراقيين، وعضوًا مؤسسًا لجمعية الخطاطين العراقيين، وعضوًا مؤسِّسًا لمنتدى الإمام أبي حنيفة في (الأعظمية).
تزوَّج من ابنة عمه سنة 1956م، ورُزِق منها بأربعة أولاد وأربع بنات استُشهد أكبرهم الملازم (خالد) في الحرب العراقية الإيرانية، وكان يشغل منصب خبير شئون المصاحف في وزارة الأوقاف العراقية وخبيرًا في فنِّ الخط العربي وتاريخه وآدابه في وزارة الإعلام والثقافة العراقية.
__________
وقد نُشر للشاعر العراقي الإسلامي الراحل الكثيرَ من القصائد والمقالات والبحوث في النقد الأدبي واللغة والتاريخ والفنِّ في عددٍ من المجلاَّت، كما صدر له العديد من الدواوين منها (الشعاع)، (الزوابع)، (أغاني المعركة)، (نفحات قلب)، و(دراسات نقدية منها شاعر الإسلام "حسان بن ثابت"، (تراجم خطاطي بغداد المعاصرين)، (مدرسة الإمام أبي حنيفة- تاريخها ورجالها) و(شعراء الرسول).
______________
توفي بالعاصمة العراقية (بغداد) الشاعر "وليد الأعظمي" مساء السبت 21/2/2004م، وقد تجاوز الثالثة والسبعين من عمره، وذلك بعد صراعٍ مع المرض دام أكثر من شهر، عقب إصابته بـ(جلطة)، وصلَّى المشيِّعون على جثمان الشاعر الراحل بمسجد الإمام "أبو حنيفة النعمان" بـ(حي الأعظمية) في بغداد.
___________________________
وشاعرنا " رحمة الله " قد هام حباً برسول الله (صلى الله عليه وسلم) ويرى في رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أعظم منة من الله (عز وجل)، فيقول:
الله أكرمنا بنور محمد فعن البصائر يا ظلام تبدد
طبت حياً وميتاً أبا خالد، وتقبلك الله في الصالحين.
الروابط المفضلة