موضوع رائع لبيان فضل الوالدين وبالاخص الأم وما تعانيه ..
قد يعجز لساني وقلمي ليكتب في ست الحبايب ..
ذكريات أبن عن أمه :
كانت هذه الأم قاسية جدا على ابنها الصغير لا يمر يوم الا وهى توجعه ضربا لكن الصغير لم يبكى يوما,ومرت الايام والسنين على هذا الحال حتى كبرت الأم وكبر الولد الذى اصبح شابا فتيا وجاءت الأم فضربت ابنها كالعادة فبكى الشاب بكى كثيرا فتعجبت الام وسألته باستغراب أنا أضربك كل يوم منذ سنين عديدة ولم تبك الا اليوم فأخبرنى ما الخبر؟ أمسك الشاب بيد امه وقال عندما كنت تضربيننى منذ زمن كنت أحس فى يديك بالقوة فلم اكن أشفق عليك اما الآن فبمرور السنين أصبحت الضربات ضعيفة فأحسست بالوهن يدب فى جسمك فأشفقت عليك فبكيت
قدم الإسلام الأم بالبر علي الأب لسببيــــــن :
..................................................
أولا : أن الأم تعاني بحمل الابـن ( سواء كان ذكرا أم أنثي ) وولادته وإرضاعه والقيام علي أمره وتربيته أكثر مما يعانيه الأب ، وجاء ذلك صريحا في قوله تبارك وتعالي
ووصينـا الإنسان بوالديـه حملتـه أمه وهنا علي وهن
وفصاله في عامين أن أشكر لي ولوالديك والي المصير
لقمان:14)
ثانيا : إن الأم بما فطرت عليه من عاطفة وحب وحنان ... أكثر رحمة وعناية واهتماما من الأب .. فالابن قد يتساهل في حق أمــــــه عليه لما يري من ظواهر عطفها ورحمتها وحنانها
لهذا أوصت الشريعة الإسلامية الابن بأن يكون أكثر برا بها ، وطاعة لها حتى لا يتساهل في حقها ، ولا يتغاضي عن برها واحترامها وإكرامها ومما يؤكد حنان الأم وشفقتها إن الابن مهما كان عاقا لها ، مستهزئا بها ، معرضا عنها .. قال: تنسي كل شيء حين يصاب بمصيبة أو تحل عليه كارثة
والصحبة والمصاحبة هي الرفقة والعشرة ، وأولي الناس بحسن المصاحبة وجميل الرعاية ، ووافر العطف والرفقة الحسنة هي الأم التي حملـــت وليدها وهنـا علي وهـن
قال القرطبي: إن هذا الحديث يدل علي أن محبة الأم والشفقة عليها فينبغي أن تكون ثلاثة أمثال محبة الأب ، وذلك أن صعوبة الحمل ، وصعوبــــــة الوضع ، وصعوبة الرضاع تنفرد بها الأم دون الأب ، فهذه ثلاث مشقات يخلو منها الأب
وكـان من أشد ما يؤلم النبي صلي الله عليه وسلم أن يسمع الرجل يعير الرجل بأمه. ولا يستطيع إنسان أن يحصي أو يقدر حق الآباء والأمهات علي الأبناء ,
جزاك الله خير..
أسأل الله أن يرزقني برهـــــــــــــا ..
ودعوة صادقه لمن مات من أمهاتنا بالمغفرة والجنة..
الروابط المفضلة