أستيقظت ذات صباح..
فأذا بس أسمع صوت بكاء...
يأتي من مكان ما...
بحثت عن المصدر..
فإذا بس أجد فتاة...
قد تكورت حول نفسها..
ونسدل شعرها على وجهها..
ناديتها:- أيا هذه
رفعت رأسها فإذا بس أرى مافجعني..
رأيت دموعها على خدها تسير...
قلت لها مابالك ولما الدموع على خدك..
قالت لي:- قصتي طويله وشرحها سيطول...
قلت لها:- تعالي معي إلا غرفتي..
وسأسمع قصتك معها طالت..
قالت لي:- مابالك يا هذه أأعمية أنتي
قلت لها:- لما هذا السؤال يا أنتي
قالت لي:- أولا ترين السلاسل التي حول معصمي
أولا ترين الأسوار من حولي
قلت لها:- من فعل بك هذا
قالت لي:- قبل أن أجيب أجيبي على سؤالي
أأنت من أمة الأسلام
قلت لها:- وما شأنك أنتي من أي أمة أكون
خبيريني بقصتك الأن
قالت لي:- ومن لا يعرف قصتي
ومن لم يسمع عني
ومن لم يرى بناتي وهن يرملن
ومن لم يرى شبابي وهم يقتلوا
ومن لم يسمع صوت بكاء أطفالي
أبستمت بستهذاء وقالت:- عذرا لقد نسيت أنكي
ألا أمة الأسلام منتسبه
فأكيد أنك لم تسمعي
فأمري لا يهمك
قلت لها:- مابالك تحقدين على أمة الأسلام
على أمة النبي الكريم
قالت لي:- أنا لا أحقد ولكنكم نائمون
نسيتموني
وتركتم الأعداء تدبخني
تخليتم عني
وأنا منكم وأنتم مني
كرامتي من كرامتك
وعزتي من عزتكم
قلت لها:- بالله عليكي من أنتي
قالت لي:- أنا غزة الأحرار
أنا عروس الشام والعرب والأسلام
أنا من يقتل أولادي غدرا
وتترمل نسائي صباح مساء
أنا من يحيح حيفيدي في المسا
أين أمي أين أبي
أين من أسمه كأسمي (أخي)
أين من عرضها عرضي
أين من حملت بأمي
أين من ربا أبي
أنا من صاح شبابي
فداكي يا أمي
سنقاتل
حملوا سلاحهم ومضوا
وأنا مازلت كل مسا
أخرج مق القمر
وأعود معه بأنتظارهم
لم أسمع عنهم شئ
أأحياء فأجهز بيوتهم
أم أموات فأفرح بشهادتهم
قلت لها:- كفاك كفاك
أكل هذه مئاسي ترينها وحدك
قالت لي:-أخوتي تخلوا عني
وبخنجر الغدر طعنوني
نسوا الدم والصله
وفكروا بأولادهم وكفا
نسوا أولاد أخوالهم وعمومتهم
نسوا أوتناسوا أننا منهم
صموا أذانهم عن شكواي
وأغمضوا عيونهم عن قتلاي
أشاحوا بوججهم عن بلواي
خافوا على فلوسهم من صغاري
وخافوا على نفوسهم من أعدائي
فعادوني ومع أعدائي صفوا
ونسوا أن الخائن لا يؤمن به
فكيف يسأمن عدوي بمن خانني
أنا لست حزينة على نفسي
كلا فلدي شباب وأولاد وأحفاد
أنا خائفه على أخوتي
فأنا أعلم من هم أعدائي
قلت لها:- أي قلب تحملين
أتخافي على من تخلى عنك
قالت لي:- أنا مسلمه وجعلت كتاب ربي
وسنة رسوله نور دربي
قلت لها:- عذرا يا عزة الأبطال
عذرا فأنا فتاة
ليس بمقدورة حمل سكين ولا سلاح
ولكن أعدك واليسمع أولا يسمع العالم
أنني سأربي أخواني وأحبابي
على حبك عسى أن يكون التحرير على أيديهم
قالت لي:- ربيهم على حبي وحب أولادي
وعلى حمل السلاح ولكنني
لن أنتظرهم
فأولادي قد بدئوا برسم الخطط لأعادت حريتي
ربيهم عسى أن يحملوا الرايه من بعدهم
لتكتمل المسيره
قلت لها:- لك ماتشائين ودعيكي من المسلمين
طالما أنهم قد أبتعدوا عن كتاب خالقكي وخالقي

يالله

مابالها غزة تتحدث هل من ألمها ام من جرحها ما هذا هل كل ذنبها انها تحب ان تبقى حرى

تحيتي لغزة ولأهل غزة الاحرار انتم احرار وستبقون كذلك فلا تحزني ولا تجزعي فالله معك

تقبلي تحيتي : يمضي

جزيتِ خيراً أختي الكريمة على كلماتك الصادقة وعاطفتك تجاه مقدسات المسلمين

أتمنى لك التوفيق