وداعاً أيها العيد الحزين .....

ليلة لم تمر كباقي الليالي ..
ليتها لم تكن ليلة العيد ..
تلك الليلة التي دقت فيها أجراس خيانتك ..
تلك الليلة التي هجرني فيها كل شيء كنت قد أخبرته بأني أحبك ..
ليتها تأخرت قليلاً ًلتهب لي فرحة العيد ثم تخبرني بنبأ خيانتك ..
وأتى العيد ..
وأتت فرحته تقرع قلبي..
لأبتسم فاليوم عيد ..
لكن سارق أحلامي قد سرق مني هذه الفرحة اليوم ..
ونادى لي بعدها أن اليوم عيد ..
كنت أحب العيد وأنتظره بشغف طفولي ..
ليشاطرني أحزاني تلك الليلة
أردد للكون وداعاً دنيا أحزاني فاليوم عيد ..
لم تكن تلك الليلة تنبأ بمقدم العيد ليشاطرني همي ..
لم تكن تلك الليلة تنبأ بمقدم القمر أو بشروق النجوم ..
كانت ليلة تنبأ بخبايا المستترين خلف كواليس النقاء والطهر في زمان الخيانة ..
في كل سنة كنت أسمع من العيد كل عام وأنت بخير ..لكني سمعته يقول لي هذه المره كل عام وأنت إلى الخداع أقرب ..
ويحكي لي حكاية إنسان ..
تعرفه أعماقي ..
كما تعرفون أنتم الشمس ..
وكما لا يشك أحد بأن القمر هو ذلك الكوكب الذي يقبل مع إقبال الليل ..
كم مرة اقتات من قلبي ..
كم مرة أرويته من دمعي ..
كم من مرة ضمدت جرحه بجسدي ..
كم من مرة أهديته ابتسامة ثغري .. كم وكم ..

حتى آتى العيد ليكمل لي بقايا حكايته ..
إنه إنسان
ربما ..
لكنه يتقن فن الغدر ..
لا يعلم للصدق طريق ..
يجيد لعبة الخيانة ..
يمارس باحتراف اللعب على مشاعر الصادقين كما يحترف الأطفال اللعب بدماهم لكن الفرق بينهم أن الطفل يحب دميته لكن هذا الإنسان يبغضها ويستلذ في تعذيبها ليسعد هو ..

حكاية مضحكة هل تعلمون لماذا ؟؟
لأن الحياة بدت في زماننا الأخير مضحكة ..
هل تضحكون معي الآن ..

كيف يجمع رفيقي كل هذه المتناقضات ..أخبروني ..
كيف يدعو للصدق أبعد الناس عنه أنبؤني ..
كيف يدعي الوفاء سفاح الخيانة ..
كيف يدعو إلى الله هاتك ستره ..

ربما تضحكون الآن ..
لكنني ابكي ..
ابكي على قلوب ابتاعت سعادة الدنيا بلذائذ راحلة ..
ابكي على نعش الوفاء ..
ابكي على سحائب الصدق ..
ابكي على من أمن مكر الله ..
ابكي على زهرة الحب ..
مسكين ذلك الحب ..
الكل غارق في بحره ..
وهو غارق في أكذوبة أو في شهوة نتنة ...

يبدلون الأحرف لتتبدل المعاني والأفعال ..
لكن المعاني لا تتبدل وأن تبدلت الأحرف والكلمات ..
والحساب ماضٍ على المعاني والأفعال وان لم تسطر كلماتنا ذلك ..
رفيقي الخائن ....
حين ستسمع عن وفائي لا تظن بأن وفائي هذا وفاء لك ..
فلست جديراً بالوفاء ..
لكن الله جديراً بالوفاء ..
فلن أخون عهد الله ..

رفيقي الخائن ..
لا أعلم كيف أجدت لعبة الخيانة ..
أو كيف هويت اللعب بها ..
لا أعلم كيف؟؟ متى؟؟ أين ؟؟
ربما كان صفائي يعكر علي رؤيتك كما أنت مجرداً من الصدق والوفاء ..

أخيرا ..
إن كان سهلاً عليك أن تخونني ..
فل يكن صعب عليك أن تخون الله ..

وداعاً يا رفيقي الخائن ..
وداعاً أيها العيد الحزين ..


بقلم مرتادة القمم

بسم الله الرحمن الرحيم

سلمت اناملك .... وفعلا يمر العيد فالعيد ولكن دون بهجه, مهما حاولت ان ارسمها..

وما زلت انتظر علني اشعر بفرحته يوما..

عيد باية حال جئت ياعيد....

مسكين ذلك العيد !
الكل يتهمة !
ويلقي اللآئمة عليه!
وهل العيد الا زمان !
نعيب عيدنا والعيب فينا وما لعيدنا عيب سوانا !

سلمت كلماتك اختي على تلك الأشجان التي ارجو الا تعود في العيد القادم .

جزاكم الله خير ..

كانت مشاعر تلقفتني ليلة العيد وكفى ..

والمشاعر لا تستأذن قبل الدخول ..

مرتادة