صديقي الغالي /
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
اعاتبك عتاباً شديدأ وأوجه إليك سهام اللوم ، أرشقك بها لأنك خالفت العهد ونكثت الوعد ، لقد وعدتني بالمراسلة والإتصال والسؤال ، فلم يحدث هذا من جانب ومن جانب آخر ، كتبت لك وأرسلت ولم يصلني منك أى رد .. تعجبت من ذلك وقلت عسى ان يكون المانع خيراً .. فأين الوداد وأين الصداقة والمحبة والأخوة التي تجمعنا في الله ولله ؟
صديقي الحبيب :
العتـــــــــــــاب ، حفظك الله ، صفاء للنفوس ونقاء القلوب ومطالبة بعودة مابيننا من ود وإخلاص ومحبة ، وتحسين لمظنة البعاد .. انني على يقين أنه عندما ندرك بالعتاب سبب هذا الفراق سيعود الأنس بعد أن إبتلينا بتلك القطيعة وهذا الفراق الذى أنساك عهدي واخلق عندك ديباجة ودي وهذا ما لم أنتظره منك ولا أعهده في كرم ونبل أخلاقك .
لا تظن ياصدقي الغالي أن البعد الجسدي له أثر في ضعف هذا الإخلاص ، فلئن بعد عنك جسدي فقد قرب منك قلبي ..
ورب حاضر معك بعيـــــــــــد عنك .... وغائب عنك قـــــــــــــريب منك .
إن بعدك عني لم يقلل من ثقتي بك .. بل زادني ثقة ومودة وأخلاصاً ومحبة ..!
ماعودوني أحبائي مقاطعة .... بل عودوني إن قاطعتهم وصلوا .
ويعلم الله أن كمال أخلاقك وضياء عرفانك لم تفارقني ومازلت وسأظل أذكر أياما ما كان احسنها وذكربات ما كان أجملها .
ياحبيبا زاره عني البعـــــــاد .... وتداني منه الوفاء والوداد
وأديباً سما به الفضل واعتز .... لديه الإنشـــــــاء والإنشاد
ولأن مابيننا كبير وعميق وناصع البياض كان من الواجب ألا أشارك في تلك القطيعة وهانئذا أبادرك للمرة الثانية والثالثة وووووو .. العاشرة ، ولن أستسلم فأملي كبير أن يصلني منك مايجعل قلبي مطمئنا عليك فيتحسن حالي ويهدأ بالي .
أسأل الله العلى القدير أن يعيد أيامنا الطيبة إلى سابق عهدها وأن يبوىء النفوس مبوأ صدق وأن يزيد من أواصر الأخوة والمحبة بيننا .
رعاك الله وأسعدك ووفقك وجعل النجاح حليفك في كل خطوة تقدم عليها .
سلمت ودمت لصديقك ومحبك ...............
الروابط المفضلة